الذكاء الاصطناعى وذوو الهمم

الذكاء الاصطناعى.. وذوو الهمم

الذكاء الاصطناعى.. وذوو الهمم

 العرب اليوم -

الذكاء الاصطناعى وذوو الهمم

بقلم : عبد اللطيف المناوي

العالم يتجه بسرعة كبيرة نحو التطور التكنولوجى، حيث تبرز التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعى كإحدى أهم الأدوات التى تسهم فى تحسين جودة الحياة بشكل عام، ولذوى الهمم بشكل خاص، وذلك من خلال توفير حلول مبتكرة للتحديات اليومية تسهم فى تعزيز استقلالية الأفراد وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم وتجاوز العقبات التى تواجههم.

وأحد أبرز الأمثلة على هذه التقنيات هو استخدام أدوات تتبع العين التى تتيح للمستخدمين المعاقين جسديًا التحكم فى هواتف بأعينهم، ما يمنحهم قدرة على التواصل والتفاعل مع العالم بطريقة لم تكن ممكنة من قبل.

هذا النوع من التكنولوجيا يعكس الكيفية التى تستطيع فيها أدوات الذكاء الاصطناعى أن تحول القيد إلى إمكانية.

وتعتمد معظم تطبيقات التكنولوجيا المساعدة على تحويل وسيط الخدمة إلى وسيط آخر، بحيث يتم تكييف المعلومة بالشكل الأنسب للمستخدم. فعلى سبيل المثال إذا كانت الإعاقة مرتبطة بالسمع، يتم تحويل الصوت إلى صورة، والعكس صحيح.. وهذا النهج يعزز من قدرة الأفراد على التفاعل مع محيطهم بشكل فعال.

هناك تطبيقات كانت موجودة من قبل تعتمد على ربط المستخدمين ضعاف البصر بمتطوعين مبصرين عبر الفيديو المباشر لتقديم المساعدة، إلا أن التطور الحقيقى جاء بعد الاستعانة بنماذج الذكاء الاصطناعى بدلًا من المتطوعين، وهنا حلت الأداة الجديدة محل الأشخاص.

هذا التعاون أسفر عن نسخ جديدة من التطبيق تتمتع بقدرات مفيدة، مثل مساعدة المستخدمين فى استدعاء سيارة أجرة وإخبارهم بالوقت المناسب لرفع أذرعهم للسيارة.

ورغم هذه الإنجازات المتعددة فى هذا المجال لا تزال هناك تحديات تواجه تطبيقات الذكاء الاصطناعى لذوى الهمم، منها التكلفة العالية لبعض الأجهزة، والحاجة إلى تحديث مستمر للتقنيات لتلبية احتياجات المستخدمين المتغيرة.. إلا أن الاستمرار فى البحث والتطوير فى هذا المجال يعد أمرًا واعدًا بمزيد من الابتكارات التى ستعزز من قدرات الأفراد وتمنحهم حياة أكثر استقلالية وراحة.

فى مسألة الذكاء الاصطناعى يبدو أن التقدم كبير؛ لذا لا بد لنا هنا فى مصر أن نسعى لأن نحاول مواكبة التطور، لا سيما فى مسألة استخدامه كأداة نافعة لذوى الهمم، الذين يواجهون تحديات متعددة تتعلق بالبنية التحتية والتعليم والتوظيف، لذا بالفعل يصبح استخدام الذكاء الاصطناعى أداة حيوية لتحسين حياتهم وتمكينهم من الاندماج الكامل فى المجتمع.

إن توفر تقنيات الذكاء الاصطناعى، مثل تطبيقات تحويل الصوت إلى نصوص للمكفوفين أو الأدوات المساعدة على التواصل لذوى الإعاقات السمعية، حلول عملية للتغلب على هذه التحديات، وتساهم فى توفير فرص تعليمية ومهنية متساوية، والتقليل من الاعتماد على الآخرين.

بتبنى هذه التقنيات يمكن لمصر أن تحقق قفزة نوعية فى مجال حقوق الإنسان، وتضمن لمواطنيها حياة كريمة ومتساوية الفرص.. يا ليتنا نلتحق بالركب بدلًا من فوات الأوان!.

arabstoday

GMT 05:09 2024 السبت ,20 تموز / يوليو

ضربة تسلل

GMT 04:51 2024 السبت ,20 تموز / يوليو

ضمادة أذن ترمب... رسالة

GMT 04:49 2024 السبت ,20 تموز / يوليو

المحظوظ!

GMT 04:47 2024 السبت ,20 تموز / يوليو

دي فانس... الجواد الرابح أم الجامح؟

GMT 04:42 2024 السبت ,20 تموز / يوليو

انسحاب بايدن!

GMT 04:40 2024 السبت ,20 تموز / يوليو

فانس.. والاستمرار الترامبى (١)

GMT 04:34 2024 السبت ,20 تموز / يوليو

ركوب البحر والسعادة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكاء الاصطناعى وذوو الهمم الذكاء الاصطناعى وذوو الهمم



نجوى كرم تخطّف الأنظار يإطلالات ساحرة ومبهجة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:07 2024 السبت ,20 تموز / يوليو

قطع أزياء أساسية لمواجهة حرارة الصيف
 العرب اليوم - قطع أزياء أساسية لمواجهة حرارة الصيف

GMT 21:52 2024 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

ابتكار طريقة جديدة لتسريع التئام الجروح

GMT 20:52 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

انفجارات داخل مقر للحشد الشعبي جنوبي بغداد

GMT 06:21 2024 الجمعة ,19 تموز / يوليو

زلزال بقوة 7.3 درجة يهز شمال تشيلي

GMT 05:34 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

أحبك يا مها

GMT 12:05 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

ميس حمدان تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الفنية

GMT 04:32 2024 الجمعة ,19 تموز / يوليو

الميكروبات تنتقل من الشرق إلى الغرب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab