الأول نيوز – تابعنا بترقبٍ وشغف، حديث وليّ عهد مملكتنا، أميرنا الشاب، صاحب الهمة والهامة العالية؛ الذي أطلَّ علينا من خلال لقائه على قناة العربية قبل أيام، مع الإعلامي الفذّ طاهر بركة، كما تابعه الكثيرون من أرجاء وطننا العربي والعالم الغربي؛ من سياسيين ومحلليين ومهتمين.
أطلَّ علينا أميرنا بشخصيته الطبيعية، القوية، المثقفة، الثابتة، الرزينة، الودودة، الواقعية والمتفائلة، بحديثه المتمكن المتزن؛ الذي طغى على المقابلة، استخدم الكلمات ذات الوقع المؤثر في توصيف الأمور، تحدث بلسان الأمير صانع القرار، وبلسان المواطن الأردني الأصيل، المتابع للأحداث وتطلعاته وأمنياته.
الأمير السياسي والمسؤول:
جذبنا عمق الحديث ودقته؛ الذي أسَرَنا لفكر الأمير الفريد، والذي نقلنا لحقبٍ كثيرة مرَّت على الأردن والمنطقة والعالم، وكأنها كانت بالأمْس، كان للإلمام بما مضى من التاريخ دورٌ في ذلك، مراحلٌ عاصرها الأمير الهاشمي يافعاً، وأخرى لم يشهدها؛ مِن أحداثٍ عالمية وإقليمية، لكنه أبدع في الحديث عنّها وتوصيفها، وإبداء رأيه فيها.
الأمير الوطني الأردني المتفائل:
الأردن كان حاضرًا بلا انقطاع في وجدان أميرنا الشاب وعلى لسانه، تحدث عن الأردن القوي والأولوية، الأردن الكبير بقيادته وشعبه، وعن المواقف الأردنية والملكية الثابتة التي لا تتغير، أكّد على خصوصية القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن، والمصير المشترك ووحدة الدم مع الأشقاء الفلسطينيين، وقدسية الوحدة الوطنية، وعن نظرته الجميلة المُحبّة المستقبلية المتفائلة للجيل الجديد والأجيال القادمة.
الأمير المُحبّ الإنسان:
نقلتنا روحانية وصدق الإحساس بالآخر وحب الخير للجميع، إلى مكانٍ جميل وشيِّق في نفس وشخصية الأمير، مكان الإنسان الذي يبغض الظلم والتجبُّر، والقتل والدمار والحروب، ذلك الإنسان المُحب للخير والعدل والسلام.
نعم شعرنا بالغبطة لفراسة وقوة شخصية أمير بني هاشم، حتى غمرت قلوبنا ومشاعرنا، وفي كثير من الكلام اقشعرت أبداننا متأثرةً بحديثه، فكلام سمو ولي العهد الواثق والمطَّلع والمتيقن مسَّنا في أعماقنا، تحدث بلغته الأردنية الجميلة اليسيرة الفصيحة، التي يعرفها ويفهمها كل الأردنيين، خاطب العقول والقلوب والضمائر، الأمير الهاشمي الإنسان الصلب، صقلت شخصيته العزيمة والإرادة والمثابرة والتصميم وحب الأردن والأردنيين والآخر.
جملة من الرسائل القوية، أرسلها سمو الأمير الشاب المثقف عبر هذه المقابلة، فيها من الحكمة والحنكة والفطنة، ما يكفي لأن يكون منهج حياة شاملاً، ونظرة مستقبلية متفائلة، قابلة للتطبيق والمنال، لهذا الجيل والأجيال القادمة.
من أقوال أميرنا خلال اللقاء:
“أولويتي أن نحافظ على أمن واستقرار البلاد، لأن الأردن القوي هو القادر على الدفاع عن القضية الفلسطينية، ليكون أكبر سند للشعب الفلسطيني”.
“السلام الحقيقي هو بين الشعوب، وإذا الشعوب لم تقتنع أنه تمت تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، لن تؤمن بالسلام ولن تقبل علاقات طبيعية”.
“أي تعدِ على سيادة الأردن مرفوض قطعيا، وسنتصدى له”.
“أنا لا أقبل أن يكون الأردن أسيرًا لأزمة حدثت قبل خمسين سنة، نحن كدولة تخطينا هذه المرحلة منذ زمن”.
“هناك ألم حقيقي عند الناس، يوجد فقر وبطالة، وهناك شعور بغياب العدالة، والناس يستحقون منا الأفضل”.
“من المهم أن نفكر بالعالم الذي سيعيش به أبناؤنا، ونبدأ بحل المشاكل اليوم”.
“أنا مقتنع أن الجيل الجديد قادر على البناء على ما بُني”.
“الأردن صامد، وسيبقى صامدًا، وأنا أرى الخير والأمل في عيون الناس”.
إنه الحسين، حفيد الحسين، وثمرة جهودِ أبي الحسين وأم الحسين.