اليوم العالمى للتوحد من «دفتر المحبة» ٥
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

اليوم العالمى للتوحد... من «دفتر المحبة» (٥)

اليوم العالمى للتوحد... من «دفتر المحبة» (٥)

 العرب اليوم -

اليوم العالمى للتوحد من «دفتر المحبة» ٥

بقلم: فاطمة ناعوت

غدًا، ٢ إبريل، اليوم العالمى لطيف التوحد ASD، كما أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، لرفع مستوى الوعى بهذا الفصيل المتقوقع، الذى يجد صعوبة فى التفاعل المجتمعى مع الآخرين، ويفضّلُ الانطواء فى شرنقته الخاصة، مكتفيًا بعالمه الداخلى المنظم النقىّ، الذى لا صراع فيه ولا مصالح ولا أحقاد. وفى هذا العام، يطمح برنامج الأمم المتحدة إلى الانتقال من مجرد التوعية إلى تعزيز قبول وتقدير الأشخاص المتوحدين والاستفادة من مواهبهم الاستثنائية فى المجتمع.

ولتزامن اليوم العالمى للتوحد هذا العام مع شهر رمضان المعظم، الذى خصصت فيه مقالاتى بجريدة «المصرى اليوم» لحكايا «دفتر المحبة»، وبصفتى أمًّا لشاب جميل واقع فى «شرنقة التوحد»، قررتُ أن أشكر جميع القلوب الجميلة التى تلتفُّ حولى وتمنح ابنى «عمر» محبتها وتساعدنى على مشوارى الصعب معه من أجل تكسير شرنقة التوحد والطيران نحو براح الحياة كفراشة لا تعرفُ القيود.

أخبرتنى أستاذتى د. «سوسن الهادى»، رئيسة قسم اللغة العربية فى جامعة كانتربرى/ نيوزيلندا، أن النفوس النقية من «ذوى الهمم» هى التى تختار أمهاتها قبل الميلاد لكى يحملن هذه الرسالة الشاقة، لهذا أبدأ شكرى لله تعالى على نعمة وجود ابنى المتوحد «عمر» فى حياتى ليمنحنى الحبَّ الذى ألمحه فى عينيه، حتى وإن لم يترجمه كلماتٍ وقولًا. ثم أشكره على أن ساعدنى فى إخراجه أخيرًا من شرنقة العزلة. أشكر الأصدقاء الذين ساعدونى فى رحلتى مع «عمر». أشكر «الكيميائى الحيوى» «رامز سعد»، الذى رسم لى خريطة المعادن فى جسد ابنى، ثم وضع لى بروتوكولًا غذائيًّا دقيقًا ومتجددًا لتحسين بصمته المعدنية، مما أفاد فى بناء التواصل المجتمعى. وأشكر الأطباء الكبار، الذين سخّروا علمهم لمساعدة «عمر»: أ. د. «أحمد عكاشة»، أ د. «هشام الخياط»، أ.د. «أيمن فايز فرح»، أ.د. «فتحى فوزى»، أ.د. «وسيم السيسى»، مستشفى «الناس». أشكر المهندس المثقف: «صلاح دياب» على دعمه لابنى «عمر» ومتابعته الدائمة لتطور حالته. أشكر أصدقائى: «اللواء قدرى الزهيرى»، «مريم رياض»، «وائل بهيج»، «عادل سليمان»، «سوسن الهادى»، «نهاد إبراهيم»، الذين يساعدوننى على الحصول على أدوية ابنى التى لا أجدها فى مصر. أشكر الأديبة الصديقة: «نوال مصطفى»، التى شجعتنى على توثيق تجربة «عمر» فى كتاب ليكون إلهامًا لأمهات غيرى، فأصدرتُ كتابين: «عمر من الشرنقة إلى الطيران» ٢٠٢٣ عن «المؤسسة العربية الحديثة»، و«بيتٌ من المكعبات فى مدينة الملائكة» ٢٠٢٤ عن «الأنجلو المصرية». أشكر الإعلاميين: «خيرى رمضان»، «كريمة عوض» لاستضافة «عمر» فى برنامجهما وتسليط الضوء على موهبته الفائقة فى الرسم. أشكر السفيرة الجميلة: د. «نبيلة مكرم» على دعمها لموهبة «عمر» فى الرسم. أشكر أ. «مروة الطوبجى» لاختيارى «سوبر ماما» على صفحات مجلة «نصف الدنيا» الجميلة. أشكر صديقتى «هالة كامل»، وزوجها «جرجس نبيل»، اللذين عاشا معى رحلة تحرر «عمر» من الشرنقة منذ البداية بكل صعوباتها وعسرها وبهجتها، ويساعداننى على الحصول على الخبز الخالى من الجلوتين لأن جسد «عمر» لا يُفرز الإنزيمات الهاضمة للخبز العادى. أشكر السيدة «عفاف طه إدريس»، مُربية «عمر»، التى تشاركنى رحلة «عمر» اليومية نحو الحياة. أشكر جميع مدربى «عمر» الرياضيين، الذين يبذلون معه الجهدَ فى السباحة والفروسية وكرة السلة والتزلّج، وأشكر «نادى الرحاب الرياضى»، «نادى الفروسية»، و«أكاديمية عصر للفروسية»، الذين يقدّمون الدعم الرياضى لـ«عمر». وأشكر صديقتى د. «هاميس عثمان»، صاحبة «مدرسة كامبريدج للموسيقى والفنون»، على ما تقدمه لنجلى «عمر» من سعادة تعلُّم الموسيقى. أشكر كابتن: «شوبير» لإهدائه «عمر» «تيشيرت الأهلى». أشكر الروائية الكويتية الشهيرة د. «فاطمة يوسف العلى»، التى تتابع الصحف العالمية، وترسل لى أى خبر جديد عن التوحد، وعلى علبة الألوان الفخمة التى أهدتها لـ«عمر» ليرسم بها لوحاته. أشكر جميع مَن يدعون لـ«عمر» كل يوم ممن ألتقى بهم فى الطريق وعلى صفحات التواصل سرًّا وجهرًا. وليت مقالى من مليون كلمة حتى أشكر جميع مَن ساندونى فى رحلتى مع «طيف التوحد».

وفى الختام أرجو أن تهتم الدولة المصرية بالتوعية بـ«طيف التوحد»، وتدشين مراكز دعم المصابين به، وإنشاء مدارس حكومية لاحتوائهم بدلًا من المدارس الاستثمارية باهظة التكاليف، التى لا نقدرُ على مصروفاتها. وأدعو رجال الأعمال إلى المساهمة فى إنشاء «مدينة الأحلام للتوحد» لخلق مناخ صحى مناسب لهم. وأتمنى أن يهتم الإعلامُ المصرى بتسليط الضوء على تلك الكائنات الجميلة لكى تخف وطأة التنمّر عليهم ممن لا يعلمون ماذا يفعلون.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليوم العالمى للتوحد من «دفتر المحبة» ٥ اليوم العالمى للتوحد من «دفتر المحبة» ٥



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab