طريق الجحيم مفروش بـ«التغريدات» الغاضبة

طريق الجحيم مفروش بـ«التغريدات» الغاضبة

طريق الجحيم مفروش بـ«التغريدات» الغاضبة

 العرب اليوم -

طريق الجحيم مفروش بـ«التغريدات» الغاضبة

بقلم : ممدوح المهيني

 

من الواضح أنَّ ترمب يريد أن يرسي السلام في سنواته الأربع المقبلة. حملته الانتخابية كانت قائمة في شقها الخارجي على إطفاء نار الصراعات وعدم جر أميركا لنزاعات جديدة والتركيز على الاقتصاد.

لكن، ليس كل ما يتمنى ترمب يدركه، ومن المؤكد أن منشوراته الغاضبة والمتوعدة في منصته «تروث سوشيال» و«إكس» لن ترهب خصومه ومنافسيه. وفي الواقع لقد اعتادوا على لعبة ترمب وأصبحت قديمة، المزيد من التهديد، لكن القليل من العض. لقد هدّد أن يفتح أبواب الجحيم على زعيم كوريا الشمالية وسمّاه رجل الصواريخ، لكن انتهى الحال به يصافحه بحرارة باحثاً عن صفقة رفضها رجل الصواريخ نفسه.

الحديث عن الرغبة في السلام لا يعني تحققه. وتاريخياً، يسود اعتقاد أن صعود قوى عظمى جديدة على المسرح الدولي يسهم في استقراره، لكن الواقع هو العكس. عندما كانت بريطانيا العظمى في عنفوانها وتمثل القوة المهيمنة سادت مرحلة من السلام النسبي ساهمت في الازدهار الاقتصادي واتصل العالم ببعضه تجارياً. وبمجرد أن تراجعت هذه القوة وصعدت قوى منافسة مثل ألمانيا واليابان لم يحدث توازن قوى واستقرار دولي، بل على العكس. نشبت الحرب العالمية الأولى ولم يمض وقت طويل حتى نشبت الحرب العالمية الثانية.

ومنذ ذلك الوقت لم نشهد أي حرب عالمية أخرى، ودخلنا مرحلة طويلة من السلام والازدهار نتج منها هذا العالم الحديث الذي نعيش فيه الخالي من الحروب إلا في الحدود الدنيا. لماذا حدث هذا؟ بسبب توازن القوى؟ لا، حدث بسبب هيمنة قوة عظمى جديدة هي القوة الأميركية وليس بسبب قوة متصارعة تدفعها طموحاتها ونزعاتها الآيديولوجية والقومية للتوسع، والتمدد، وتمويل الميليشيات والمرتزقة. ويمكن تطبيق هذا على منطقة الشرق الأوسط، غياب قوة عسكرية مهيمنة تفرض السلم وتعاقب المارقين، جعلنا نعيش حالة من الفوضى والانهيار.

كيف يفكر ترمب؟ لا أحد يعرف حتى الآن، لكن اختياراته توحي بأنه يفكر بالطريقة التي ينتهجها الخط اليميني في الحزب الجمهوري المعادي للخط الوسطي (استبعد رموزه من حكومة ترمب) وهو عدم التدخل وعقد الصفقات التجارية وأميركا أولاً مالياً ولا يهتم خارج حدودها. اختياره وزير الدفاع المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» يؤشر إلى هذه الحقيقة (الوزير الشاب يسمي جنرالات البنتاغون بالجبناء). هذا يعني صعود قوى أخرى يكفي أن يعقد ترمب معها صفقة سياسية ومالية (روسيا وأوكرانيا) ولا تتعرض للمصالح الأميركية وتجعل الناخبين الأميركيين سعداء. فرض الهيمنة ليس بالتغريدات الغاضبة والمنشورات المتوعدة، لكن بالقوة قد يطمح تر

arabstoday

GMT 02:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«إنجاز» كيسنجر الذى يُدمر!

GMT 02:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بين الشطرنج والمراهنات

GMT 06:28 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 06:24 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 06:23 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 06:20 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

كلاب إسرائيل وجثث الفلسطينيين!

GMT 06:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وإني لحُلوٌ تعتريني مرارةٌ

GMT 06:18 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق الجحيم مفروش بـ«التغريدات» الغاضبة طريق الجحيم مفروش بـ«التغريدات» الغاضبة



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab