مثلث الضفة ـ إسرائيل ـ غزة ينتظر شرارة

مثلث الضفة ـ إسرائيل ـ غزة ينتظر شرارة

مثلث الضفة ـ إسرائيل ـ غزة ينتظر شرارة

 العرب اليوم -

مثلث الضفة ـ إسرائيل ـ غزة ينتظر شرارة

بقلم - نبيل عمرو

صورة الوضع على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية كما يلي:
• حرب انتقائية على فلسطينيي الضفة، تقررها خطط وزارة الدفاع، بؤرتها المركزية جنين، وعصفها يطال كل المناطق.
• وتحفز فصائلي في غزة تجري محاولات ضبطه كي لا ينطلق ولو صاروخ واحد يستحضر حرباً جديدة، ربما تكون أوسع من سابقتها.
• أزمة داخلية في إسرائيل هي الأغرب منذ تأسيسها، إذ إن الحكومة القائمة فقدت أغلبيتها البرلمانية وتعيش على إجازة الكنيست، وقد تموت بفعل انتقال نائب واحد إلى المعسكر الآخر.
هذه هي الصورة التي تصلح عبارة «المعادلة الهشة والخطرة» عنواناً لها، أما ما ستسفر عنه هذه المعادلة فهو احتمال أقوى بأن يحدث اشتعال شامل لا ينقصه شيء عود ثقاب يطلق شراره!

لماذا؟
كثير من الحروب الإسرائيلية على الفلسطينيين شاملة كانت أم جزئية، يكون عنوانها الحاجات الأمنية... أما دوافعها ومساراتها وتوقيتاتها فتكون بفعل استجابات لتطورات الوضع الداخلي، حيث القرارات تمليها الاستطلاعات، وفي هذه الحالة يكون إشعال الحرب وليد حاجة للطرف الحاكم كي يبقى، والتغاضي عنها يكون أيضاً وفق ذات الحاجة.
الحكومة الهشة في إسرائيل وعنوانها الثلاثي الرئيسي: بنيت - غانتس - لبيد، ووراءهم بيضة القبان الأكثر هشاشة منصور عباس، تخوض الآن حرباً في الضفة، واستعداداً لحرب على غزة، وتصدر كل يوم بلاغاً تراه ملائماً لتفادي سقوطها، فمن أجل وقف المد الليكودي المناوئ لها تتخذ قرارات أكثر ليكودية، ومن أجل إظهار أنها أقوى شكيمة من منافسها المتربص نتنياهو، تغرق إسرائيل بخطط مبالغ بها... بدءاً من إحاطة الدولة بجدران إضافية فوق جدار السبعمائة كيلو متر الشهير والفاشل في الوقت ذاته، وزيادة منتسبي قوى الجيش والأمن على الأفرع كافة، لتغطي الانتشار الواسع لها والذي يشمل المدن الإسرائيلية، وكامل الضفة وغلاف غزة، ومن أجل إظهار جدوى لكل هذا الذي لا يجدي، تعلن كل يوم عن اعتقال أعداد من فلسطينيي الضفة، قائلة إنها بذلك أحبطت عشرين عملية خطيرة كانت ستتم لولا هذه الاعتقالات.
صنَّاع القرار الحكومي هم من دون مغالاة في حالة فقدان للوزن والاتجاه، وهذا هو النتاج البديهي لحكومة تم تلفيقها لسبب واحد هو مجرد إطاحة نتنياهو، وها هي تعمل تحت كابوس ثقيل ينبئ بسقوط وشيك، ولسبب يبدو في متناول يد الخصم نتنياهو.
حكومة في هذا الوضع أضحت بحاجة الى التنفس برئات فلسطينية، فهي تشدد القبضة على عنق الفلسطينيين كرسالة للناخبين، وتسعى للتنفس من رئة فلسطينية أخرى هي الرهان على القائمة المشتركة لتعديل الموازين، مع أنها في الوقت ذاته تخوض حرباً شرسة ضد رئيس القائمة أيمن عودة الذي دعا الجنود العرب إلى مغادرة الجيش الإسرائيلي، وعدم توجيه السلاح إلى صدور إخوتهم الفلسطينيين في الضفة وغزة، وأماكن أخرى.
الوضع على الأرض غير مسيطر عليه... لا فلسطينياً في الضفة، حيث قدرات السلطة في هذا الأمر هي في درجة الصفر والمبادرات الفردية هي سيدة الحالة، ولا في غزة حيث التحفز للثأر ومراعاة مصداقية الربط بين ما تفعل إسرائيل في الضفة، وما يتعيَّن على فصائل غزة أن ترد. ولا إسرائيلياً حيث احتمال العودة إلى الحرب الأوسع والأشمل، ربما يكون هو الأقرب لإنقاذ الحكومة الهشة من الزوال.
إنَّ شرارة واحدة تنطلق من عملية ينفذها شاب فلسطيني في العمق الإسرائيلي، أو قذيفة تنطلق من غزة تكفي لإشعال السهل كله، وهذا أكثر الاحتمالات منطقية بل وواقعية، رغم الجهود الهائلة التي يبذلها الوسطاء للحيلولة دون ذلك.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مثلث الضفة ـ إسرائيل ـ غزة ينتظر شرارة مثلث الضفة ـ إسرائيل ـ غزة ينتظر شرارة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab