إسرائيل اللعبة واللاعبون
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

إسرائيل... اللعبة واللاعبون

إسرائيل... اللعبة واللاعبون

 العرب اليوم -

إسرائيل اللعبة واللاعبون

نبيل عمرو
بقلم _ نبيل عمرو

نقل السياسيون المحترفون في إسرائيل صراعهم العنيد والشرس إلى أروقة النظام السياسي، فحظي رئيس الدولة بمكانة ودور الراعي للحوار، مع احتفاظ كل طرف بسلاحه، فأغلبية الكنيست واصلت العمل لإنجاز تشريعات إشكالية، رغم التعليق المؤقت لأصل المسألة وهو «قانون الإصلاح القضائي».
وواصلت المعارضة استعمال الشارع للضغط من أجل تحويل التعليق المؤقت إلى إلغاء نهائي… وعلى هذا يجري الحوار ولا أحد يعرف يقيناً ما سينتج من خلاصات.
الائتلاف الحكومي كان الخاسر الأكبر، نظراً لتناقص تأثيره في الشارع وعزلته عن الدعم الدولي التقليدي، وخصوصا دعم ولي الأمر الأعلى (البيت الأبيض)، الذي اتخذ موقفاً منحازاً للمعارضة، من خلال إبطاء عملية تتويج نتنياهو في واشنطن، وتبني مبادرة رئيس الدولة التي رفضها الائتلاف الحكومي، وأدانها باعتبارها صادرة عن طرف في الصراع، وليس عن رئيس الجميع.
ميزان القوى الداخلي، والإدارة الأميركية ليست بعيدة عنه، يميل لمصلحة المعارضة، ما أفقد نتنياهو صوابه، خصوصاً بعد أن تراجعت الإدارة الأميركية عن دعوته التي أعلنها سفيرها في تل أبيب، ليدخل في خلاف علني معها، مؤنباً الرئيس بايدن (الذي يتعدى على استقلالية إسرائيل وحريتها في اتخاذ القرارات التي تنبع من داخلها وليس من أي جهة خارجية)!!
ولأن السياسة الداخلية في إسرائيل لعبة تجري على رمال متحركة، فالذي لم يدركه نتنياهو بعد، هو أن حركة الرمال أزاحته عن مكانته التي كان فيها ملكاً، ووضعته في مكانة أضعف، سواء داخل معسكره أو على مستوى إسرائيل كلها. إذ لأول مرة يتفوق عليه نجم المعارضة بيني جانتس في استطلاعات الرأي، ويتراجع حزبه (المنضبط) حتى الآن عشرة مقاعد في الانتخابات العامة لو جرت هذه الأيام.
نتنياهو يتغذى على رصيده الذي كان عصياً على التآكل فيما مضى، ويتصرف كما لو أنه ما يزال سيد اللعبة واللاعبين، يواصل سياسة تعمق مأزقه، وتستنزف رصيده، فما إن خسر ولو جزئياً معركة إصلاح القضاء، فتح على نفسه معركة أخرى، وهي شراؤه رضا بن غفير، على حساب وحدة منظومة الأمن، بأن منحه ميليشيا خاصة به، ما عدّ إمعانا في تمزيق مؤسسات الدولة، والتصرف بها لحساب مصالحه الخاصة… ألم يسترض سموترتش بأن قسم وزارة الدفاع للحصول على أصوات نوابه؟ ولا يستبعد أن يواصل التمزيق كلما احتاج إلى شراء ولاء أي من أقطاب ائتلافه، الذين يستغلون حاجته لهم بجشع وجرأة، بلغت حد المساس بأساسات الدولة.
من عادة نتنياهو كلما واجه مأزقاً أن يدهن نفسه بطبقة من الزئبق ليعبر أكثر الممرات ضيقاً وصعوبة.
غير أن ما وصلت إليه الأمور في إسرائيل لا يكفيه كل ما في الكون من زئبق كي يتغلب عليه.
لاعبٌ محليٌّ ثالث، جلس على مقاعد المتفرجين، مقاطعاً الحراك الشعبي، إلا من مشاركات متفرقة تكاد لا تُرى، هو العرب الفلسطينيون داخل إسرائيل.
ومع ظهور تفسيرات متعددة، لأسباب هذه المقاطعة، إلا أن ما هو قريب من الإجماع تبلور خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
إذ شعروا بأنهم مستبعدون عن أهداف الحراك، من خلال استبعاد قضيتهم ومطالبهم… معظمهم عدّ عنوان الاحتجاجات الشعبية (القضاء) غير مقنع لهم وغير منصف. والديمقراطية التي تتعارض مع واقع اللامساواة، الذي يعانون منه، ويناضلون لرفعه. إضافة إلى عامل أكثر عمقاً وفاعلية، وهو تضامنهم مع أبناء جلدتهم الفلسطينيين، الذين لم يرفع ولو شعار واحد يدعو إلى إنهاء احتلالهم.
اللاعبُ الفلسطينيُّ، الذي يصل عديده إلى مليونين، أي خُمس سكان الدولة، لا يجلس على مقاعد المتفرجين، من قبيل الترف واللامبالاة، بل لتجسيد حقيقة سياسية تلفت النظر إلى مطالبهم، من خلال تساؤل الآخرين عن سبب مقاطعتهم للحراك الواسع… فهم وإن كانوا أقلية في الحياة الإسرائيلية العامة، إلا أنهم لا يقبلون أن يكونوا مجرد معاونين لمتظاهرين أو مستودع أصوات، يغرفُ منه المتنافسون في موسم الانتخابات.
حتى الآن تبدو مباراة الملاكمة بين اللاعبين المحليين بعيدة عن الحسم النهائي… بالنقاط أو القاضية.
الا أن ما هو ظاهر بوضوح حتى الآن، أن إسرائيل تقف على مفترق طرق، لم يحسم أمر إلى أي اتجاه تذهب أخيراً، ولنستذكر دائما نظرية الرمال المتحركة، التي تتحكم باللعبة واللاعبين.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل اللعبة واللاعبون إسرائيل اللعبة واللاعبون



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الرياض تحتضن دمشق

GMT 07:34 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab