إيران هي الورقة الروسية

إيران هي الورقة الروسية

إيران هي الورقة الروسية

 العرب اليوم -

إيران هي الورقة الروسية

بقلم - طارق الحميد

أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن إيران والقوى العالمية علقت المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي بسبب «عوامل خارجية»، وذلك بعد أن قدمت روسيا مطالب في اللحظة الأخيرة.
وملخص القصة أن الروس طالبوا بضمانات بألا تشمل العقوبات المفروضة عليهم بسبب الحرب على أوكرانيا، أي اتفاق سيبرم مع إيران، وموسكو طرف رئيسي بمفاوضات فيينا، حيث إنها من سيخزن فائض اليورانيوم الإيراني.
الروس بكل بساطة لا يريدون منح النفط الإيراني، في حال تم الاتفاق النووي، أن يحل محلهم في الأسواق، وبلغة بسيطة فإن موسكو ترفض، كما قال لي متابع، أن تقول لها إيران: «قم لأجلس مكانك».
الورطة هنا ليست إيرانية وحسب، بل وأميركية أيضاً، وفرصة لن يضيعها الرئيس بوتين، وسيحتفي بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي اجتمع لثلاث ساعات مؤخراً مع الرئيس بوتين في الكرملين.
بالنسبة للروس هذه فرصة ذهبية لتخفيف العقوبات عن موسكو، وتلقين الغرب درساً، ولن يسمحوا بعودة طهران للمجتمع الدولي وأخذ مكانهم النفطي من دون ثمن سياسي واقتصادي، وكسر لهيبة الغرب والولايات المتحدة.

 

وبالنسبة لإيران، سيكون من الصعب الاصطدام مع الروس، ومن الواضح أن العلاقة بين موسكو وطهران معقدة، ويكفي تذكر التسريبات الخاصة بوزير خارجية إيران السابق جواد ظريف التي تحدث فيها عن الموقف الروسي من الاتفاق النووي.
في أبريل (نيسان) 2021، نشرت تسريبات لظريف تحدث فيها عن محاولات روسية للطعن بالاتفاق النووي في الأسابيع الأخيرة من توقيعه عام 2015، وقال ظريف حينها إنه ليس من مصلحة روسيا أن تطبّع طهران علاقاتها مع الغرب، مضيفاً وقتها أنه أهان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال المفاوضات النووية، وذلك حين سأله لافروف عن تفاصيل في المفاوضات ورد عليه ظريف قائلاً: «هذا ليس شأنك».
وبالتالي فإن الإيرانيين ليسوا بوارد توتر العلاقة مع روسيا الآن، وأي تغير بالموقف سيظهر ملالي إيران كأنهم يقفون مع الغرب ضد روسيا، وهذا موقف لن يحظى بتأييد «الحرس الثوري»، وظريف كان يشكو من أن الروس يتجاوزونه للتعامل مع «الحرس الثوري».
أما بالنسبة للإدارة الأميركية، فإن أي تساهل الآن في مفاوضات فيينا حيال المطالب الروسية يعني خسائر مضاعفة لإدارة الرئيس بايدن، داخلياً وخارجياً. مجرد التنازل الأميركي يعني أن بايدن خذل أوكرانيا، وتساهل مع إيران، وانكسر أمام بوتين.
وهذا مأزق كبير لإدارة بايدن والديمقراطيين الذين سيواجهون قريباً الانتخابات التشريعية النصفية وسط تربص الحزب الجمهوري، ومع ارتفاع أسعار البنزين بالولايات المتحدة، ما يجعل روسيا وإيران شأناً انتخابياً أميركياً.
وصحيح أن إيران باتت ورقة روسية إلا أن الكاسب الآن هو الصين التي ستحصل على عدة مكاسب من دون تسجيل موقف، فأياً كانت النتائج في فيينا فإن بكين ستحصل على طهران وموسكو بأبخس الأثمان، ومن دون استخدام حتى حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن.
ماذا عن منطقتنا؟ علينا مراقبة العمليات العسكرية الإسرائيلية الآن في كل من إيران وسوريا، خصوصاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ناقش في اجتماعه الأخير مع بوتين ضرورة التنسيق في سوريا، ومنح إسرائيل مساحة للتحرك هناك.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران هي الورقة الروسية إيران هي الورقة الروسية



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab