العجز الدولي

العجز الدولي

العجز الدولي

 العرب اليوم -

العجز الدولي

بقلم - طارق الحميد

يوم بعد الآخر تثبت الحرب في أوكرانيا العجز الدولي، وعلى عدة جبهات، فلا المجتمع الدولي قادر على إيقاف الحرب، ولا هو قادر على ردع روسيا، وغير قادر كذلك على التعامل مع الحرب بعقلانية لتجنب وقوع مزيد من الضحايا.
وسبق أن كتبت هنا في 16 فبراير (شباط) الماضي عن «أوروبا العاجزة»، لكننا الآن أمام المجتمع الدولي العاجز، ويكفي تأمل حفلة الخطابات بمجلس الأمن من دون تحقيق أي نتيجة حيث بمقدور الروس والصينيين تعطيل القرارات بحق النقض الفيتو.
حسناً، كبر العدسة السياسية، وتأمل عربدة إيران بالمنطقة، وآخرها إطلاق 12 صاروخاً في أربيل، واستمرار طهران في تسليح الحوثيين، ورغم كل ذلك نجد الإدارة الأميركية تتوسل الاتفاق النووي مع إيران!
يحدث كل ذلك من دون مناقشة الصواريخ الباليستية الإيرانية، ومن دون مناقشة ميليشيات طهران المسلحة بالمنطقة، ومن دون تعهد أميركي بعدم رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة العقوبات، ورغم إعلان الحرس الثوري مسؤوليته قصف أربيل!
وفوق هذا وذاك، العجز الدولي للتعامل مع روسيا على خلفية تعطيل الاتفاق النووي الإيراني في فيينا، وعجز الإدارة الأميركية عن حشد دعم للاتفاق بواشنطن، وداخل الكونغرس، وهو ما يعني أنه حتى لو أبرم الاتفاق فإن الجمهوريين سيمزقونه مرة أخرى.

 

أمر آخر مهم هنا، وتحديداً في العقوبات على روسيا، وهو أن معظمها وعلى كثرة عددها شكلية، ولا قيمة لها من ناحية التأثير في القرار الروسي، ما عدا ما يتعلق بالقطاع النفطي، وأول من شعر، وسيشعر، بألم العقوبات النفطية هو الغرب نفسه.
وعلى إثر ذلك نرى التحركات الأميركية والغربية نحو دول الخليج العربي، وتحديداً السعودية، رغم أن الإعلام الغربي، وتحديداً الأميركي، صدع رؤوسنا بأن زمن النفط ولى، وأن الاعتماد على النفط السعودي بات من الماضي.
واليوم نرى المطالبات الغربية، وبالطبع الأميركية، لدول الخليج النفطية، وتحديداً السعودية، من أجل ضخ مزيد من النفط. وقادم الأيام سيقلب المعادلة التي أراد البعض بالغرب، وتحديداً واشنطن، فرضها وسنرى المزيد من التهافت على السعودية.
وعليه فإن كل ما سبق يظهر لنا عجز المجتمع الدولي وفي أخطر أزمة تواجهه منذ الحرب العالمية الثانية، وسيكبر الخطر على المجتمع الدولي حال أحكم الرئيس بوتين سيطرته على العاصمة الأوكرانية كييف.
وعندما نقول خطراً فلا نتحدث هنا عن اشتباك دبلوماسي، أو حرب إعلامية، ونحن بالطبع الآن إزاء حرب إعلامية انهارت بها كل القيم التي كان يتحدث عنها الغرب إعلامياً، وهو ما تحدثت عنه بمقال سابق.
الخطر الحقيقي أن حالة السيولة هذه التي يشهدها العالم تصعيداً في أوروبا والشرق الأوسط، ووسط هذا العجز الدولي، قد تقود إلى حروب غير محسوبة العواقب، فالأحداث تظهر أننا أمام حالة تحول خطرة، وانهيار للعالم الذي كنا نعرفه.
وما لم تكن هناك عودة للعقلانية، وقراءة العالم بعيداً عن عالم وسائل التواصل الاجتماعية، فإن الخطر أكبر. ولاستيعاب ما نتحدث عنه يكفي تأمل تحركات الرئيس الأوكراني على وسائل التواصل، مقارنة بتحركات الآليات العسكرية الروسية التي تدمر وتحاصر المدن الأوكرانية.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العجز الدولي العجز الدولي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab