من مشعل إلى نصر الله

من مشعل إلى نصر الله

من مشعل إلى نصر الله

 العرب اليوم -

من مشعل إلى نصر الله

بقلم - طارق الحميد

يقول المثل: «إذا انتظرت بجوار النهر لفترة كافية، فسوف تطفو أجساد أعدائك». وفي منطقتنا يمكن أن يقال: إذا استعنت بعقلك فسترى الأكاذيب تتكشف أمامك، وما أكثرها، وأبرز كذبة بمنطقتنا هي كذبة «المقاومة والممانعة» ممن يدعون محاربة إسرائيل.
الأربعاء الماضي وحده قدم لنا قصتين مهمتين، ومن دون تخطيط، عن أكاذيب مدعي «المقاومة والممانعة» لأننا انتظرنا مطولاً بجوار النهر. الأولى بهذه الصحيفة، والثانية عبر مسلسل «الاختيار3»، وكلتاهما مكملة للأخرى.
القصة الأولى، الأربعاء الماضي، ما نشرته صحيفتنا عن كتاب للدبلوماسي والمبعوث الأميركي فريد هوف «بلوغ المرتفعات»، كشف فيه تفاصيل المحادثات السرية بين دمشق وتل أبيب بين 2009 و2011.
حيث يروي هوف تفاصيل لقائه ببشار الأسد في دمشق 28 فبراير (شباط) 2011، لمناقشة «المراجع المحددة بشأن الأمن»، وذلك لإنهاء الأنشطة والعلاقات السورية التي تشكل تهديداً للأمن الإسرائيلي.
في الاجتماع قال الأسد لهوف: «الجميع سيفاجأون بالسرعة التي سوف يلتزم بها حسن نصر الله بالقواعد بمجرد إعلان كل من سوريا وإسرائيل التوصل إلى اتفاق سلام». وحال تم التوصل إلى السلام لن يتمكن نصر الله من الحفاظ على منصبه كزعيم «للمقاومة».

 

القصة الثانية، الأربعاء الماضي أيضاً، جاءت عبر تسريب مقطع فيديو، يعد وثيقة بالصوت والصورة، في مسلسل «الاختيار3»، وأظهر علاقة الإخوان المسلمين بإسرائيل.
كما أظهر المقطع كيف كان مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين يدير الحكم بمصر فترة محمد مرسي، من خلال خيرت الشاطر، الذي كان يوجه خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كيفما شاء.
في ذلك المقطع يقول خيرت الشاطر، ويبدو أنه يوجه حديثه لشخص غربي: «لو حصلت ثورة جياع، في خطر على مصالحكم، وعلى مشروع إسرائيل. اليوم، عندما قال الشعب إنه عايز يروح للحدود مع إسرائيل، وقفنا وقلنا لا».
ويضيف الشاطر: «واتصلنا بخالد مشعل، وقلنا له طلع بيان على الإعلام، قول فيه إننا لا نريد من المصريين أن يذهبوا... نحن اليوم لا نريد انهيار البلد، لا نريد فوضى، ولا تخريب ضد مصالحهم... ولسنا في حرب مع أحد».
حسناً، بشار الأسد يقول، في 2011، إنه حال توقيعه سلاماً مع إسرائيل «الجميع سيفاجأون بالسرعة التي سوف يلتزم بها حسن نصر الله»، الذي لن يتمكن من الحفاظ على منصبه الحالي كزعيم «للمقاومة»، بحسب الأسد.
وفي 2012، يقول الشاطر هناك خطر «على مشروع إسرائيل...»، وعندما قال الشعب «إنه عايز يروح للحدود مع إسرائيل، وقفنا وقلنا لا، واتصلنا بخالد مشعل، وقلنا له طلع بيان على الإعلام، قول فيه إننا لا نريد من المصريين أن يذهبوا... ولسنا في حرب مع أحد».
ما معنى كل ذلك؟ الأكيد، والواضح، ومنذ زمان طويل، ولا عذر لمن خدعوا من قبل، أن «المقاومة والممانعة» كذبة كبرى، والهدف هو الوصول إلى الحكم بالنسبة لـ«الإخوان»، والاستقرار بالحكم والنفوذ بالنسبة لنظام الأسد.
يفعلون ذلك، ومثلهم إيران، وحتى آخر فلسطيني، ولا تهمهم القضية الفلسطينية إطلاقاً. وخالد مشعل وحسن نصر الله، و«داعش» و«القاعدة»، وغيرهم، ما هم إلا مجرد أدوات لا أكثر ولا أقل.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من مشعل إلى نصر الله من مشعل إلى نصر الله



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab