ضد رفيق نصر الله  ما معنى أن تكون فينيقياً

ضد رفيق نصر الله .. ما معنى أن تكون "فينيقياً"؟!

ضد رفيق نصر الله .. ما معنى أن تكون "فينيقياً"؟!

 العرب اليوم -

ضد رفيق نصر الله  ما معنى أن تكون فينيقياً

بقلم : فهد سليمان الشقيران

تبدو الحقيقة أوضح في فلتات اللسان، لا في المنتخب من الكلام. قبل أيام في حوار تلفزيوني تحدث الصحافي رفيق نصر الله عن الخليجيين، وعيّرهم بأن"تصنيفهم الحضاري معروف"!.

هذه اللغة مشهودة ومعروفة من قبل عرب الشمال منذ زمن. لو كانوا متفوّقين على الخليجيين حضارياً لأوجدوا لأنفسهم الأسس الحياتية اليومية، لا بنوك، لا صرف صحي، لا ماء، لا حاويات تنتشل نفاياتهم، لا وقود كافيا، والعملة منهارة.

من العجيب أن يعيّر المنهار البلدان المتفوّقة.

دول لديها رؤى جاهزة لنصف قرنٍ قادم، في السعودية، والإمارات، وقطر، والبحرين، مخططات اقتصادية مذهلة، حلم الكل أن يعمل في الخليج، وآية ذلك أن الإقبال على تأشيرات العمل والسياحة بازدياد. بعضهم يعمل بمؤسسات خليجية وحين يطمئن للسامعين يبدأ في الثرثرة ضدها.

للأسف أن تضطر للحديث بهذه اللغة، ولكنها الحقيقة.

نسمع الهمسات في المجالس الخاصة من قبل البعض ضد الخليجيين، وهم يقولون هذا وأضعافه فيما بينهم، لكن ماذا يعنيني أن تكون فينيقياً أو فرعونياً أو إغريقياً وأنت فاشل في إدارة بلدك، وحياتك، ودنياك، بل ضيعت عقوداً من الزمن وأنت تتقاتل مع شريكك في بلدك، كيف أصرف هذه الحضارة المدعاة أو أستفيد منها؟!

علماً أن المبدعين في الخليج أعمق وأعظم وأدق من بقية المبدعين العرب، لكن الفرق بالتسويق، شعر محمد الثبيتي أعمق وأعظم بمراحل من شعر معروف الرصافي، وأسلوب قاسم حداد الشعري والنثري أفضل وأرتب بمراحل من جبران خليل جبران، وتجربة بندر بن سلطان السياسية توازي رؤساء حكومات عربية بأكملها وتتجاوز تجربة شارل مالك وغسان تويني، وروايات عبده خال أكثر تماسكاً من روايات أمين معلوف، وتجربة الوزير غازي القصيبي ومذكراته أغنى بالإنجازات من مذكرات سليم الحص "عصارة العمر".

منذ أوائل الألفية والسعودية تتطوّر منذ بدء برامج الابتعاث الذي صنع جيلاً مدهشاً في تعلم اللغات، وتنوّع التخصصات، وهذا الجيل هو الذي أمسك بزمام مناصب عليا في البلاد، وحين جاء الأمير الملهم العبقري ولي العهد الأمير محمد بن سلمان صنع المعجزة، لقد وجد بين يديه جوهرة تحتاج فقط إلى العناية والترتيب، فالمجتمع السعودي ثروة ولكن غير مستثمرة كما يجب، فأضحت تجربة السعودية مع الأمير مضرب الأمثال، الكل يريد زعيماً بقوّة وإرادة وقدرة الأمير المتفوّق، الذي جعله شعبه يتفوّق وينطلق نحو المستقبل، إنها تجربة فريدة من نوعها.

الخلاصة؛ أن ادعاء التفوّق اللفظي، أو الانتساب الحضاري المثلوم، أو الاغتباط بتاريخٍ لا وجود له من قبل بعض العرب مثير للضحك لا للاشمئزاز، العبرة بالأرقام والعمل، ماذا صنعت بلدك لك؟! وماذا صنعت لبلدك؟! ما قيمة أن أكون منتسباً للحضارة الفلانية بينما رائحة النفايات في شارعك تزكم الأنوف، بلد بلا بنوك، وبلا صرف صحي ينتشل أذاك، وبلا ماء، وبلا كهرباء، هل أجلس القرفصاء في بيتي بلا كهرباء لأعدد على الأبناء تاريخ الفينيق؟! ما الفائدة؟! ماذا استفاد رفيق نصر الله من حضارته المزعومة؟! وهو حين تنطفئ الكهرباء لن يستطيع تدوير مكينة الحلاقة؟!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضد رفيق نصر الله  ما معنى أن تكون فينيقياً ضد رفيق نصر الله  ما معنى أن تكون فينيقياً



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab