قصف مصفاة أربيل

قصف مصفاة أربيل

قصف مصفاة أربيل

 العرب اليوم -

قصف مصفاة أربيل

بقلم - وليد خدوري

أطلقت ميليشيات تابعة لإيران من محافظة نينوى ستة صواريخ، يوم 3 مايو (أيار) الحالي، على مصفاة «كار» في إقليم كردستان. سقطت الصواريخ بالقرب من المصفاة، مما أدى إلى اشتعال النيران في أحد الخزانات، حيث تمت السيطرة عليها، بحسب بيان «قوات مكافحة الإرهاب في كردستان العراق»، نقله تلفزيون «سكاي نيوز عربية». وشركة «كار» للطاقة، التي تدير المصفاة تبلغ طاقتها التكريرية 80 إلى 100 ألف برميل يومياً، تلعب دوراً مهماً في تزويد إقليم كردستان بالمنتجات البترولية، ويديرها رجل الأعمال بار رؤوف كريم برزنجي، الذي قصفت طهران منزله في أربيل، في 13 مارس (آذار) الماضي، بحجة أن المبنى تابع للمخابرات الإسرائيلية (الموساد)، وهو ما نفاه برزنجي. وكانت قد أطلقت إيران 3 صواريخ أخرى في شهر أبريل (نيسان) الماضي، سقطت بدورها قرب المصفاة. وألقى «مجلس أمن إقليم كردستان العراق» مسؤولية الهجمات على جماعتي «عصائب أهل الحق» و«لواء 30» التابعين لـ«الحشد الشعبي»، اللذين تدعمهما إيران.
من جهتها، تواصل وزارة النفط العراقية الاتصالات مع حكومة إقليم كردستان العراق لتنفيذ قرار المحكمة الاتحادية العليا، في شهر فبراير (شباط) الماضي، القاضي بعدم شرعية قانون النفط والغاز الذي شرعته حكومة الإقليم في عام 2007 دون العودة إلى بغداد. وتواجه جهود وزارة النفط العراقية عراقيل عدة، نظراً للتصريحات السلبية لحكومة الإقليم حول قرار المحكمة العليا، وتصاعد الخلافات في بغداد حول تشكيل حكومة جديدة، والصراع الدائر بين الحزبين الكرديين الرئيسيين حول تسمية المرشح لرئاسة الجمهورية العراقية. ومن المتوقع أن تهمل حكومة الإقليم الاتصالات مع وزارة النفط العراقية إلى أن يشكل مقتدى الصدر، زعيم «التيار الصدري»، وحليفه، «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، بزعامة مسعود بارزاني، الحكومة الجديدة.

 

هذا، وتشير معلومات وزارة النفط العراقية، إلى أن الصادرات النفطية للحكومة الفيدرالية، باستثناء صادرات الإقليم الكردستاني العراقي، قد ارتفعت في شهر أبريل إلى 3.38 مليون برميل يومياً، مقارنة بنحو 3.244 مليون برميل يومياً خلال شهر مارس الماضي، إثر قرار مجموعة «أوبك بلس» زيادة حصة العراق الإنتاجية إلى 4.414 مليون برميل يومياً لشهر أبريل، مقارنة بنحو 4.370 مليون برميل يومياً لشهر مارس.
وبلغت معدلات التصدير النفطية العراقية لشهر أبريل من الموانئ الجنوبية 3.270 مليون برميل يومياً، بينما بلغ التصدير من ميناء جيهان التركي 99.702 برميل يومياً. وتتباين تقديرات إنتاج النفط الخام من إقليم كردستان ما بين 400 و600 ألف برميل يومياً.
من الجدير بالذكر أن معدلات الإنتاج والتصدير العراقية الحالية هي قياسية بالنسبة للصناعة النفطية العراقية. ونظراً إلى ارتفاع معدلات أسعار النفط مؤخراً، فقد بلغ الريع النفطي للبلاد لشهر مارس (آذار) نحو مليار دولار.
وبحسب نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور علي علاوي، في تصريح له مؤخراً في واشنطن، فإنه من الصعب على العراق ضمن المعطيات الحالية، وزيادة معدلات الإنتاج والتصدير في القريب العاجل بكميات ضخمة للاستفادة من ارتفاع الأسعار. وتشير المصادر الصناعية إلى محدودية زيادة الإنتاج خلال الأشهر المقبلة، إذ إن شركة «ذي قار» للنفط الحكومية تعمل حالياً على إعادة الإنتاج من حقل الصبة بعد عامين من توقف الإنتاج فيه. كما تعمل شركة «ذي قار» أيضاً على بدء الإنتاج من حقل الناصرية في المحافظة ذاتها.
وتضيف المصادر الصناعية أن شركات النفط الروسية العاملة في العراق تواجه مشكلات عدة في تسلم ودفع الأموال بسبب العقوبات الغربية لحرب أوكرانيا. لكن لم تتأثر عمليات الإنتاج سلباً بهذه العقوبات حتى الآن. وتعمل الشركات الروسية في مشاريع نفطية متعددة في العراق، أهمها تشييد خط تصدير غاز الإقليم إلى تركيا وأوروبا الذي بدأ إنشاؤه عام 2017، حيث تقود شركة غاز «روسنفت» الروسية عملية تشييد الخط، وتملك الحصة الأكبر منه، وتتجاوز قيمة الاستثمارات فيه المليار دولار. وتكمن أهمية الخط في إمكانيته أن يصبح مصدراً مهماً للغاز إلى تركيا وأوروبا، حيث كان سيعطي شركة «روسنفت» إمكانية قوية في ولوج أسواق الغاز الطبيعي في أوروبا، لولا العقوبات التي ستؤثر سلباً عليه الآن، إذ إنه كان قد استهدف في المقام الأول السوق الأوروبية التي سيصعب على شركة روسية ولوجها قريباً. وقد برزت عقبات عدة في ظل العقوبات الجديدة، إذ إن «روسنفت» قد أقرضت حكومة الإقليم مئات الملايين من الدولارات بضمان مبيعات مستقبلية للنفط. وقد اعتمدت حكومة الإقليم على صفقات ممولة مسبقاً لتحسين وضعها المالي، مما أثار كثيراً من اللغط والانتقادات في بغداد.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصف مصفاة أربيل قصف مصفاة أربيل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab