اتخاذ القرار في «أوبك» وسياسة الطاقة السعودية نظرة من الداخل

اتخاذ القرار في «أوبك» وسياسة الطاقة السعودية... نظرة من الداخل

اتخاذ القرار في «أوبك» وسياسة الطاقة السعودية... نظرة من الداخل

 العرب اليوم -

اتخاذ القرار في «أوبك» وسياسة الطاقة السعودية نظرة من الداخل

بقلم - وليد خدوري

نشر الإعلامي النفطي الدكتور إبراهيم المهنا كتاباً يبحث في كيفية اتخاذ القرارات في منظمة «أوبك» وسياسة الطاقة السعودية خلال العقود الأربعة الماضية.

يتميز الكتاب بحكم وظيفة الكاتب السابقة، مستشاراً إعلامياً لوزير النفط السعودي (تغير اسم وزارة النفط في السعودية إلى وزارة الطاقة عام 2019) منذ منتصف عقد الثمانينات حتى مؤخراً؛ الأمر الذي يعكس خبرته في كل من النفط والإعلام. كما ساعدته مسؤوليته ونشاطه في علاقاته مع عدد كبير من المسؤولين النفطيين والمراقبين التي دفعته في الحصول على معلومات قيّمة خلال بحثه هذا، إضافة إلى مصداقية وغزارة المعلومات في الكتاب.

ركّز المؤلف على أداء كبار المسؤولين في الأزمات النفطية والجيو - سياسية الحرجة منذ النصف الثاني من الثمانينات، منها: الحرب العراقية - الإيرانية، وانهيار أسعار النفط، وغزو العراق للكويت في صيف 1990، والحصار الاقتصادي على العراق طوال عقد التسعينات، ودور بروز صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة وانعكاسه على تدهور الأسعار، واتفاقية تصفير الانبعاثات لعام 2015، وتأسيس تحالف «أوبك بلس» من 23 دولة منتجة في عام 2016 والتي سبقها اتفاق نفطي استراتيجي بين السعودية وروسيا.

صدر الكتاب باللغة الانجليزية عن واحد من أهم مراكز أبحاث الطاقة في الولايات المتحدة، وهو مركز دراسات سياسات الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا، ودار نشر جامعة كولومبيا في نيويورك، بعنوان: «رواية من الداخل لأربعة عقود من سياسات الطاقة العالمية للسعودية و(أوبك)».

Al-Muhanna, Ibrahim. Oil Leaders: An Insider’s Account of Four Decades of Saudi Arabia and OPEC’s Global Energy Policy. NY. Columbia University Press, 2022.

وانطلق المؤلف في كتابه من قاعدتين أساسيتين، أهمية المحافظة على استقرار أسواق النفط بتوازن العرض والطلب، واعتدال الأسعار للمحافظة على حصة النفط في سلة الطاقة العالمية.

وبدأت الدول المنتجة تنفيذ هاتين القاعدتين منذ أوائل عقد السبعينات للقرن العشرين من خلال محاور عدة: مبادرة منظمة «أوبك» في تغيير أساسيات الصناعة النفطية العالمية وبدء استلام زمام الأمور (السياسات الإنتاجية والتسويق) من هيمنة الشركات النفطية العالمية، ودراسة الأرقام والمعلومات المتوافرة لدى الدول المنتجة من شركاتهم النفطية الوطنية ذات العلاقة اليومية المباشرة مع الأسواق العالمية، ومعلومات وسائل الإعلام النفطية المتخصصة التي هي على صلة مستمرة مع الأسواق العالمية، والاجتماعات الوزارية لمنظمة «أوبك» واللجان المسؤولة في المنظمة، ثم توسع دائرة الاهتمامات من خلال جهود منظمة «أوبك» وتعاونها مع مجموعة «أوبك بلس».

اختار الدكتور المهنا أمثلة للتطورات في بعض هذه المحاور، من خلال شرح نتائج مخاطر زيادة الإنتاج لبعض الدول عن الحصص المقررة من قِبل «أوبك»، ومن خلال اطلاعه الشخصي على بعض المحادثات الرسمية بحكم منصبه السابق في وزارة النفط، وبعضويته في الوفد السعودي في مؤتمرات «أوبك» الوزارية منذ منتصف الثمانينات وحتى مؤخراً.

بحث الكاتب بإسهاب في مواقف الوزراء ورؤساء شركات النفط الوطنية خلال الأزمات النفطية. فشمل في دراسته التجارب مع جميع وزراء النفط السعوديين الذين خدم معهم في الوزارة منذ منتصف الثمانينات، بالإضافة إلى دور زعماء الدول في التوصل إلى قرارات نفطية حاسمة والتوصل إلى حلول للازمات السعرية النفطية التي تدهورت في بعض الأحيان إلى 10 دولارات للبرميل والآثار الاقتصادية السلبية على الدول المنتجة، ناهيك عن الانعكاسات الجيو - سياسية لبعض السياسات النفطية، مثل المفاوضات الدقيقة والصعبة لاستقرار الأسعار، كما الحروب والنزاعات السياسية المترتبة على بعض القرارات النفطية.

يهدف الكتاب إلى تزويد القارئ المطلع بشكل عام على الخلفية الدقيقة للتطورات النفطية والجيو - سياسية المترتبة عليها. كما يزود الكتاب المراقبين للصناعة النفطية بدقائق مسيرة اتخاذ القرارات النفطية من خلال البحث في أداء وأدوار الوزراء وكبار المسؤولين النفطيين للحصول على نظرة شمولية.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتخاذ القرار في «أوبك» وسياسة الطاقة السعودية نظرة من الداخل اتخاذ القرار في «أوبك» وسياسة الطاقة السعودية نظرة من الداخل



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab