سيارة «الاحتراق الداخلي»

سيارة «الاحتراق الداخلي»

سيارة «الاحتراق الداخلي»

 العرب اليوم -

سيارة «الاحتراق الداخلي»

وليد خدوري
بقلم - وليد خدوري

تقود ألمانيا وحلفاء أوروبيون لها معارضة لقرار وافق عليه البرلمان الأوروبي لمنع بيع سيارة «محرك الاحتراق الداخلي» ابتداء من عام 2035، في الأقطار الأعضاء الـ27 للسوق الأوروبية. وكان البرلمان الأوروبي قد وافق بأغلبية أعضائه على القرار في 14 فبراير (شباط) الماضي. كما وافقت الأقطار الأعضاء مبدئياً على فكرة الاقتراح.
لكن، بدأ يتضح بعد أسبوعين من تبني القرار برلمانياً أن هناك معارضة قوية له في الأقطار الأعضاء نفسها؛ إذ بدأ الخلاف حول «محرك الاحتراق الداخلي» يتحول إلى صراع ما بين ألمانيا وفرنسا وحلفائهما. على ضوئه، اجتمع وزراء المواصلات للدول المعارضة للقرار البرلماني في ستراسبورغ الأسبوع الماضي. وصرح وزير المواصلات الألماني فولكر ويسينغ بعيد الاجتماع بأنه: «لا يوجد اقتراح من المفوضية الأوروبية بهذا المعنى. من ثم، نحن لم نحقق أهدافنا».
تطلب ألمانيا وحلفاؤها (إيطاليا وبولندا وبلغاريا وجمهورية التشيك) من مفوضية السوق الأوروبية، أن يكون منع بيع السيارات منذ عام 2035 حسب الوقود المستعمل وليس حسب نوع الماكينة. بمعنى أن تسمح السوق الأوروبية ببيع السيارات ذات «محرك الاحتراق الداخلي» التي تستعمل الوقود «البيئي»، والأكثر «اخضراراً» من الوقود الأحفوري، بدلاً من الاستغناء عن «محرك الاحتراق الداخلي» كلياً، وجعله «خردة».
وتلاقي وجهة نظر ألمانيا وحلفائها معارضة من فرنسا وحلفائها (إسبانيا وبلجيكا والسويد والدنمارك وآيرلندا وهولندا)؛ إذ تدعو باريس إلى تنفيذ القرار البرلماني بحذافيره، دون تغيير.
تكمن حجة فرنسا في ضرورة مكافحة التغير المناخي قبل فوات الأوان. وصرح وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، قبيل اجتماع ستراسبورغ الذي لم يشارك فيه وزير فرنسي، بأن بلاده «مستعدة للدفاع عن فكرة القرار البرلماني؛ لأننا نعتقد أن غير ذلك هو خطأ بيئي. وأنا أعتقد بأنه خطأ اقتصادي أيضاً».
وتأتي المعارضة الفرنسية جزءاً من مواجهة فرنسا لزعامة ألمانيا في المجموعة الأوروبية؛ حيث إنهما الدولتان الأكبر في المجموعة.
ويتضح أن هدف فرنسا الاقتصادي هو إسراع أوروبا في التحول إلى صناعة تكنولوجية حديثة العهد. وقد أنفقت الحكومة الفرنسية مبالغ ضخمة لتمويل صناعة السيارة الكهربائية، هذا بالإضافة إلى دعم المليارات من اليورو من قبل السوق الأوروبية في تأسيس صناعة البطاريات الكهربائية في القارة الأوروبية. وتلعب إسبانيا دوراً كبيراً في هذا المجال.
من جانبه، أبدى وزير المواصلات الألماني، عضو الحزب «الديمقراطي الحر»، دعمه ومساندة حزبه لصناعة السيارات في بلاده؛ حيث يحاول الحزب اكتساب تأييد شعبي، نظراً لأهمية صناعة السيارات وقطع الغيار المستعملة في سيارة «المحرك الداخلي» التي لن تستعمل في السيارة الكهربائية، وهذا ما سيؤدي إلى إغلاق مئات من مصانع وشركات قطع الغيار، وخسارة آلاف من الموظفين والعمال أشغالهم.

   

 

       
arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيارة «الاحتراق الداخلي» سيارة «الاحتراق الداخلي»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab