هيا يا أهلي

هيا يا أهلي..

هيا يا أهلي..

 العرب اليوم -

هيا يا أهلي

بقلم - حسن المستكاوي

** يعلم الجميع أن الأهلى أمامه الليلة مباراة صعبة أمام صن داونز، وصعوبتها ليست بسبب النتيجة فالهدف يمكن تعويضه فى عالم كرة القدم، لكن الصعوبة أن المنافس هو الأفضل فى الاداء الجماعى فى المنافسات الإفريقية، وهكذا كان فى مباراة الذهاب فى بريتوريا قبل أيام. لكن الأفضل فى كرة قدم عبارة عن دائرة متسعة، وهذا ما يضع الأهلى ضمن الفرق الافضل والاقوى فى القارة بالشخصية وببطولاته الإفريقية، والألقاب الـ 11 فى أقوى البطولات وهى دورى أبطال إفريقيا.
** هيا يا أهلى.. قوتك فى الشخصية وفى التكتيك ولولا هذا التنظيم الذى تلعب به منذ السبعينيات فى منافسات القارة ما كنت حققت كل هذه الألقاب والبطولات. وهذا ما نقصده بدائرة القوة فى كرة القدم وتنوعها. فمن نقاط الضعف فى صن داونز أنه يلعب كرة هجومية مميزة لكنه لم يحصد ألقابا تساوى كرته الجيدة بسبب أخطاء تكتيكية. وسوف يكون صراع المبادرة هو صراع المباراة الليلة. ففى مباراة الذهاب أمسك الأهلى بخيط المبادرة وهاجم وضغط على مرمى صن داونز لكنه سرعان ما ترك الخيط، وهو أمر لا يجب أن يتكرر الليلة على الإطلاق.
** لقد كان التراجع للدفاع فى مباراة الذهاب اختيارا خاطئا، وإذا لم يكن اختيارا فإنه كان بقوة ضغط صن داونز، وهو أمر لا يجب أن يتكرر الليلة، فالدفاع قد يكون مقبولا فى حالات، لكنه ليس مقبولا دائما من فرق القمة التى تملك شخصية ورصيدا من الخبرات. إلا أن الدفاع أيضا له أساليبه، وقد سمح الأهلى للاعبى صن داونز بالتمرير ودخول منطقته دون سرعة استخلاص خشنة، وبالطبع يملك الفريق الجنوب إفريقى لاعبين من ذوى المهارات فى الاستقبال والتمرير والتحرك بسهولة، وهو ما انعكس فى امتلاك الكرة بنسبة 68% مقابل 27% للأهلى وتمرير صن داونز 584 تمريرة مقابل 272 للأهلى. وامتلاك الكرة منح صن داونز العديد من الفرص الخطيرة بينما كانت للأهلى فرصة واحدة حقيقية لعبدالمنعم، وتلك هى الحقيقة بعيدا عن إحصاء الفرص كما لو كانت عصافير أعلى شجرة.
** صن داونز من أفضل فرق القارة لعدة اسباب. فالفريق يلعب كرة جماعية. لا تجد لاعبا يجرى بالكرة وحده دون مساندة. وهم يتبادلون الكرة بسلاسة واقتدار وتسعفهم اللياقة البدنية والمهارات الفردية. ولاعبو الفريق يستمتعون باللعب وهذا يمنحهم قدرات بدنية إضافية.
**هيا يا أهلى أنت مطالب باللعب بشخصية وبأداء جماعى، لمواجهة هذا المنافس، ومطالب ببذل كل لاعب لأقصى طاقة فى استرداد الكرة، والحفاظ عليها عند امتلاكها لأن تلك البالونة ثمينة جدا فى المباريات الكبرى. وتلك من بديهيات كرة القدم الآن. وهدوء الأعصاب وتشجيع 50 ألفا من أنصار الفريق سيكون بمثابة الوقود الذى يحرك جميع اللاعبين.
** صن داونز له أسلوب لعب معروف، وهو يقوم على امتلاك الكرة وتمريرها وتبادلها، مسلحا بمهارات لاعبيه وتحركهم، ويفعل ذلك على ملعبه وخارج ملعبه. وربما يكون صن داونز الليلة حريصا أكثر فى مواجهة الأهلى، تحسبا لنتائج الصراع التكتيكى، وإجادة بطل إفريقيا تطبيق هذا التنظيم الفنى دفاعا وهجوما. وهذا التنظيم يبدأ من خط وسط الفريق حتما، ويتوقع أن يتكون من ديانج وعاشور ومروان عطية، مما يضيف لمسة هجومية بواسطة عاشور بالدرجة الأولى بجانب دوره الدفاعى الإلزامى. وستكون الخيارات الهجومية أمام مارسيل كولر متسعة نسبيا، فأمامه حسن الشحات وكهربا ورضا سليم وبيرىسى تاو وثلاثة منهم يمثلون قوة للفريق.
** هيا.. يا أهلى فهذه هى البطولة الأولى للدورى الإفريقى وتستحق أن تسعى إليها بكل قوة. والطريق للقب ليس سهلا حيث يضم الدور قبل النهائى أفضل فرق القارة بجانبك. الوداد والترجى وصن داونز. ومنذ اللحظة الأولى لو سئل ناقد أو خبير فى إفريقيا عن توقعاته لكانت الإجابة هى تأهل الأهلى وصن داونز والترجى والوداد للدور قبل النهائى.. كل التوفيق لممثل الكرة المصرية الليلة وما بعدها.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيا يا أهلي هيا يا أهلي



ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:07 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

غارة إسرائيلية على أطراف بلدة مركبا فى لبنان

GMT 16:01 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

ارتفاع التضخم في أمريكا خلال يونيو الماضي

GMT 13:19 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

محمد ممدوح يكشف عن مهنته قبل التمثيل

GMT 13:16 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

عمرو سعد يكشف تفاصيل عودته الى السينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab