المدرب والعمل في كرة القدم

المدرب والعمل في كرة القدم؟!

المدرب والعمل في كرة القدم؟!

 العرب اليوم -

المدرب والعمل في كرة القدم

بقلم - حسن المستكاوي

** كتبت ما يقرب من 12 مقالا منذ عام 2011 عن عملية اختيار مدرب لمنتخب مصر.. وأشرت إلى مقال كتبه الصحفى الإنجليزى مارتين صمويل فى «ديلى ميل» تساءل خلاله: لماذا تختار مصر بمدرب أجنبى؟ وقال مارتين صمويل: «مصر ليست دولة صغيرة فى كرة القدم على مستوى إفريقيا. إنها دولة رائدة. فالمصريون هم أنجح بلد فى كأس الأمم الإفريقية، ومنتخب مصر الأكثر نجاحا فى دورة الألعاب العربية.. والأندية المصرية هى صاحبة الألقاب الأكثر فى بطولات القارة الإفريقية. فلماذا لا يدرب منتخب مصر مدربا وطنيا؟!».
** لقد ربط الصحفى الإنجليزى الشهير بين نتائج مصر فى مختلف البطولات القارية، وبين اختيار مدرب مصرى. وهنا أشير فقط إلى هذا الربط غير دقيق، فبطولات الأندية تختلف عن بطولات الأمم الإفريقية، والفوز ببطولتى 1957 و1959 تحقق فى وقت لم تكن إفريقيا قد لعبت كرة القدم بعد، وكان إحراز لقب 1998 مميزا على المستوى التكتيكى لمنتخب مصر، بينما كان الفوز ببطولة 1986 بركلات الترجيح وبصعوبة بالغة. والفوز بكأس 2006 كان شديد الصعوبة أيضا، وهو على أى حال كان فوزا بدأ معه المنتخب معجزة الفوز بثلاث بطولات متتالية. المسألة الآن لم تعد تخضع لإحصاء عدد مرات البطولات والبناء عليها لترشيح منتخب أو فريق للقب جديد. ولم تعد تصلح أكذوبة تصنيف الفيفا، ولا عدد النجوم المحترفين، ولا وجود نجم سوبر، ولا الأرض ولا الجمهور.. لم يعد يصلح كل هذا لاختيار المرشحين، لا فى إفريقيا ولا فى أسيا.
** ماذا نملك وماذا يملك لاعبنا وماذا لا نملك وماذا يفتقده لاعبنا؟ كيف نلعب كرة القدم على المستويات العالية؟ ما هى شخصية منتخب مصر وأسلوبه؟ تلك أساسيات تحكم أولا عملية اختيار المدرب..
** فى كرة القدم الآن مهارات جماعية وأساسية، ومنها اللياقة البدنية التى تسمح لفريق بالقتال لمدة 120 دقيقة، والجرى بسرعات عالية، وقطع مساحات كبيرة، والضغط العالى واستخلاص الكرة بسرعة، والدليل أن كأس الأمم فى كوت ديفوار شهدت مفاجآت خروج كبار المرشحين، السنغال، والمغرب، ومصر، والجزائر، وتونس، والكاميرون، كما كانت كوت ديفوار على وشك الخروج. والأمر نفسه فى كاس الأمم الاسيوية. فالخريطة تغيرت، ومنتخب قطر حامل اللقب، نجح بركلات الترجيح فى المرور إلى دور قبل النهائى الذى تأهل له منتخبات الأردن وكوريا الجنوبية وإيران. والأخيران كانا أبطالا قديما..
** شخصية المدرب مسألة مهمة تكاد أن تقترب من شهادة خبرته، وسابق أعماله، فكيف يوجه لاعبيه وكيف يغضب منهم، وكيف يفرح وكيف يحترم انتصار المنافس، وما هى فلسفته، وهل يعلم عناصرقوة اللاعب المصرى وعناصر ضعفه؟ وكيف ينمى الضعف ويستند على القوة؟
** تقييم فيتوريا بدأ بالاستناد على أرقامه. لعب مثلا 14 مباراة وتعادل فى ثلاثة وخسر واحدة وفاز فى 10. يا لها من أرقام!. لكننى توقفت فقط أمام ثلاث مباريات، الأولى الهزيمة من تونس والثانية الفوز على بلجيكا والثالثة التعادل مع الجزائر. وكان تقييمى يستند على مستوى الأداء بينما باقى مبارياته كانت مع فرق لا أحسبها ضمن دوائر القوة الحقيقية فى إفريقيا..
** إن طريقة اختيار المدربين فى الكرة المصرية يعيبها الكثير، إذ كيف نختار مدربا جديدا وكيف تختار اتحاداتنا المدربين وكيف نقيم عمل المدرب وخبراته وتأثيره..؟ هل نحدد له أهدافا واضحة؟ هل سيكون مطالبا ببناء فريق وكيف يعد هذا الفريق؟ هل سيكون مطالبا بتحقيق هدف قصير الأجل أم هدف يبدو مثل حلم بعيد المنال؟..
** يبقى الأمر المهم.. لو أنى مسئول فى اتحاد كرة القدم كنت سأبدأ اختيار مدرب للمنتخب بمشاهدة ودراسة مباريات كأس الأمم الإفريقية فى كوت ديفوار، ثم مراجعة مباريات المنتخب فى البطولة وفى تصفيات كأس العالم والأمم الإفريقية. وأبحث ماذا نملك وكيف نلعب وكيف ندافع وكيف نهاجم. مع ملاحظة أن الدفاع والهجوم له أساليب متنوعة، وليس بالضرورة أن تكون مثل مانشستر سيتى وليفربول وريال مدريد..
** العمل فى كرة القدم وفى إدارتها مجهد وشاق ويحتاج إلى وقت متسع ولا يصلح ولن يصلح معه أبدا موضوع «البارت تايم».. مفهوم؟!

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدرب والعمل في كرة القدم المدرب والعمل في كرة القدم



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab