ازدواجية معايير عفوا لا معايير

ازدواجية معايير.. عفوا لا معايير؟!

ازدواجية معايير.. عفوا لا معايير؟!

 العرب اليوم -

ازدواجية معايير عفوا لا معايير

بقلم - حسن المستكاوي

** هى لعبة قديمة، وخبيثة، فهل تمنع اللجنة الأوليمبية الدولية الرياضيين الإسرائيليين من المشاركة فى دورة باريس، لأن جيش الاحتلال يمارس جرائم حرب يومية ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، وقتل وأصاب آلاف ودمر البنية التحتية، من محطات طاقة ومياه، ويمارس حرب تجويع، ويقتل الصحفيين، والأطباء، ويمارس أبشع صور الإيذاء الجسدى؟ سؤال طويل وإجابته قصيرة جدا وهى: لا..لن تمنعهم!
** سنوات وسنوات، ونحن نردد «لا سياسة فى الرياضة». ونحن عائدة على العالم كله. فهو الذى رفع الشعار الجميل، ولكنه أول من مزق الشعار وألقى به على أقرب نقطة أرض. وفى تاريخ الرياضة وفى كرة القدم الكثير من السياسة. وموقف اللجنة الأوليمبية الدولية الأخير بشأن حرمان الرياضيين الروس المشاركين فى دورة باريس القادمة، هو قرار كله سياسة، ويكشف صورة أخرى من ازدواجية المعايير، وقد أصبح استخدام «ازدواجية المعايير» مستهلكا، وغير ذى معنى من فرط ترديده بلا جدوى
** معروف أن اللجنة الأوليمبية قررت منذ حرب روسيا «أو العملية العسكرية» كما يسميها الرئيس بوتين، قررت اللجنة حرمان روسيا من المشاركة فى ألعاب باريس، وهذا ليس جديدا، لكن الجديد هو حرمان الرياضيين الروس وكذلك من بيلاروسيا من السير فى طابور الافتتاح، ولو تحت العلم الأوليمبى.
** من باب الكرم الأوليمبى سمحت اللجنة الأوليمبية الدولية للرياضيين الروس والبيلاروس بمشاهدة حفل الافتتاح من على ضفاف نهر السين، حيث سيقام طابور العرض الأوليمبى فى 26 يوليو المقبل على قوارب فى النهر، وليس فى استاد. والطريف أن اللجنة الأوليمبية الدولية تتهم روسيا الآن بالقيام «بمحاولة ساخرة لتسييس الرياضة» من خلال دورة ألعاب الصداقة التى تستعد لاستضافتها الصيف القادم فى نفس توقيت ألعاب باريس، وطالبت جميع الأطراف المعنية لعدم المشاركة فيها أو دعمها.
وقالت اللجنة: «خلافا للمبادئ الأساسية للميثاق الأولمبى وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعتزم الحكومة الروسية تنظيم فعاليات رياضية ذات دوافع سياسية بحتة فى روسيا».
** السياسة تطل دائما على الرياضة منذ أمد التاريخ، واستخدم حكام ونظم حكم الرياضة فى السياسة، وقبل سنوات قال الكاتب الأمريكى سيون كوبر فى نيويورك تايمز: «كرة القدم ظاهرة.. لها مدلولها السياسى وهى رمز للفوضى ولحكم الأقلية وهى تؤدى إلى إسقاط سياسيين وانتخاب رؤساء وتحدد الطريقة التى يفكر بها الناس تجاه بلادهم».
وقال: «فى عام 1986 اشترى الملياردير ورئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى نادى إيه سى ميلان وأسس بيرلسكونى حزبه السياسى «فورزا إيطاليا» وهو شعار كروى يعنى إلى الأمام يا إيطاليا وأطلق على مرشحى الحزب اسم الزرق وهو نفس ما يطلق على لاعبى المنتخب الإيطالى».
** واستخدم هتلر الرياضة واستخدم موسولينى كرة القدم، فى دورة برلين 1936، وفى كأس العالم 1934. وفى ألمانيا عام 1941 خسر المنتخب أمام سويسرا 1\2 فى مباراة لكرة القدم أقيمت بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد هتلر فأمر جوبلز وزير إعلامه بعدم إقامة مباريات رياضية عندما تكون النتيجة مشكوك فيها، وكان ذلك هو المستحيل بعينه فمن أسباب سحر كرة القدم هو الشك فى نتائجها؟!
** السياسة موجودة فى الرياضة. ولكنها مثل الشعرة الخبيثة المجنونة، تظهر وتختفى، ثم تختفى وتظهر. وهناك مئات الحكايات فى التاريخ والحاضر، فمن ينسى مثلا أن المُهاجم أنور الغازى حين فسخ نادى ماينتس عقده فى نوفمبر الماضى لأنه انتقد حرب إسرائيل على غزة، ومثله كان الكثير من الرياضيين الذين رفضوا هذه الحرب وانتقدوها، وقد كان أنور الغازى محقا حين قال: «إن خسارة مصدر رزقى لا تُقارَن بالجحيم الذى يعيشه الأبرياء فى غزة».
** لا توجد ازدواجية معايير. بل لا توجد معايير ولا ضمير أصلا فيما يسمى بالمجتمع الدولى.

 

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدواجية معايير عفوا لا معايير ازدواجية معايير عفوا لا معايير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab