حتى تكتمل متعة فيلم الأهلى والزمالك

حتى تكتمل متعة فيلم الأهلى والزمالك

حتى تكتمل متعة فيلم الأهلى والزمالك

 العرب اليوم -

حتى تكتمل متعة فيلم الأهلى والزمالك

بقلم - حسن المستكاوي

** تاريخ الصحافة المصرية يرتبط بتاريخ الرياضة وتاريخ كرة القدم وتاريخ مباريات الأهلى والزمالك، فعلى مدى قرابة 70 عامًا ظلت الصحف هى الوثيقة التى يعتد بها فى نتائج ومباريات الأهلى والزمالك، بجانب محاضر مجلس إدارة النادى الأهلى التى قرأتها منذ التأسيس حتى عام 2007، وهناك بعض الدوريات والمذكرات التى سجلت ملامح عن تاريخ لقاءات الأهلى والزمالك. ولم تعد الصحافة هى الصحف المطبوعة أو الورقية، لكنها باتت إعلامًا متسع الدائرة فيه التليفزيون والإذاعة والإنترنت ومواقع التواصل بأنواعها.
** كانت الصحافة فى فترات البداية تعبر عن طبيعة الزمن وطبيعة التنافس بين الناديين، وانظروا ماذا كتبت الأهرام يوم 17 نوفمبر عن مباراة الأهلى والزمالك: «تبارى النادى المختلط الذى يقود فرقته حسين بك حجازى مع النادى الأهلى الذى يقود فرقته رياض شوقى أفندى، بين جمهور عظيم من مشجعى الطرفين بأرض الجزيرة. ويعز علينا أن نبخل عن أفراد الفرقتين بالثناء والشكر». وبعد الوصف التفصيلى لوقائع المباراة أعرب المحرر الرياضى عن سعادته وسعادة سائر المتفرجين أن تكون نتيجة المباراة تساوى الفريقين دون أن يصيب أحدهما مرمى أخيه».
** فى الستينيات أصبح معروفًا أن الأهلى والزمالك هما فرعا الأسرة الكريمة، لأنهما يتميزان ومميزان أيضًا. ومن ضمن العناوين التى صدرت فى 29 يناير 1964: تعادل العتاولة والعناتيل 2/2 وحفظت كرامة الأسرة وارتاح الناس».
وبدأت عناوين الصحف تعبر عن تطور اللعبة وتطور الصراع بين الفريقين، وكانت عناوين خاصة بمباراة القمة 107 تقول: «الأهلى والزمالك تقاسما العزف فى مباراة ينقصها الموسيقى».. «الروح الرياضية ليست أرنبًا أبيض يخرجه المدرب من القبعة حين يريد، ويطالب بها غيره دون أن يطبقها هو أولًا». وقبل مباراة القمة فى عام 2005، كان هذا العنوان: الزمالك والأهلى صراع على «احتلال الأرض فى ملعب الكلية الحربية». وعنوان آخر يقول: «جعفر وجوزيه يبحثان عن التشكيل الأفضل والجمهور يبحث عن التذاكر».
** كانت العناوين فيها هذا المزيج من الأدب والثقافة والخيال والمداعبة، وكانت المهارة الفردية تشد الانتباه. ومن هنا تعالت آهات جماهير الناديين لصالح سليم والشيخ طه إسماعيل، وحمادة إمام، وعبده نصحى، والخطيب وحسن شحاتة وفاروق جعفر. وظل أداء حمادة عبداللطيف مبهرًا بالنسبة للمشاهدين، والمحررين، والمحللين، وكان الانبهار حالة تعبر عن زمن اللعبة وعن مهاراتها. لكن التقييم الآن اختلف تمامًا مع سرعة الأداء وقوة الالتحام، وقيام كل لاعب بواجبات دفاعية وهجومية، واختلف الإبداع، فلم يعد مرواغة المنافسين ومراوغة النفس، وإنما اللعب المباشر والتمرير الشجاع الجرىء الذى يمنح الزميل فرصة تهديف، وبمنح الفريق قدرة تهديد المنافس بخطر. فحتى الإبداع تطور مفهومه مع تطور اللعبة.
فى النصف الأول من القرن العشرين قال أمير الشعراء أحمد شوقى:
** «لكل زمان آية.. وآية هذا الزمان هى الصحف».. لكن الآية الإعلامية أصبحت الإذاعة ثم التليفزيون ثم الإنترنت.. لكن الصحافة وسيلة إعلامية قريبة من المواطن ومن قضاياه.
ويمكن القول إن نابليون هو الذى أنشأ الصحافة العربية عندما أصدر جريدة التنبيه فى مصر عام 1800 ورأس تحريرها إسماعيل بن سعد الخشاب، لكنها استمرت عامًا واحدًا، وأغلقت بعد انسحاب الحملة الفرنسية عام 1801.. وكانت جريدة الوقائع المصرية هى ثانى الصحف العربية، وتأسست عام 1828 وما زالت تصدر حتى اليوم.. وتأسس الأهرام فى 27 ديسمبر 1875 ثم صدر الأهرام فى الإسكندرية فى 5 أغسطس عام 1876.
** الإبداع والابتكار تراجعًا قليلًا أو كثيرًا عن الصحافة. الإبداع فى الصياغة والأسلوب. لكن هناك عين الصحفى القادرة على أن تهزم عين الكاميرا. فعدسة الكاميرا الساحرة تسلط ضوءها الأحمر على الكادر، لكن عين الصحفى الحقيقى يجب أن ترى ما وراء هذا الكادر. والصحفى هنا ليس بالضرورة كاتبًا، لكنه مقدم البرنامج، والمراسل، والمحلل. فكيف يقدم كل من جمهموره العديد من المعلومات والإجابات، والكثير مما لا يراه الجمهور والمشاهدون، وهو ما أتمنى أن نراه فى مباراة الأهلى والزمالك بالرياض، فلا وصف للموصوف. ولا معلومة معلومة. وإنما أشياء من وراء الكادر بلغة رصينة وبعمق وموضوعية حتى تكتمل متعة فيلم الأهلى والزمالك.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى تكتمل متعة فيلم الأهلى والزمالك حتى تكتمل متعة فيلم الأهلى والزمالك



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab