الإنقاذ يبدأ في الملعب

الإنقاذ يبدأ في الملعب

الإنقاذ يبدأ في الملعب

 العرب اليوم -

الإنقاذ يبدأ في الملعب

بقلم - حسن المستكاوي

** تلقيت اتصالًا من الصديق العزيز الدكتور أدهم عهدى، أستاذ الجهاز الهضمى والمناظير، بعد تأثره الشديد شأن ملايين المصريين لمشهد سقوط النجم أحمد رفعت، وكان الهدف من الاتصال هو ضرورة حصول دورة أو كورس للأجهزة الطبية العاملة أو لرجال الإسعاف بشأن التعامل مع حالات الإغماء المفاجئ بشكل عام أو فى حالات سقوط لاعبين فجأة بالملعب. والكورس هو:Basic life support. Advanced life support.
** بعد اتصال دكتور أدهم عهدى رجعت إلى أوراقى وإلى قصة لاعب منتخب الدنمارك كريستان إريكسون وكيف تم إنقاذ حياته فى الملعب؟
** صناعة كرة القدم مكوناتها بها مئات التفاصيل، وبعضها مكلف جدًا وباهظ الثمن، وبعضها يستحق تكلفته، لأن الثمن قد يكون صحة لاعب أو حياة لاعب. وهو أمر لا يجب، ولا يجوز التعامل معه بالتكلفة، أو بأنه من الاحتمالات الضئيلة جدًا، وتقول الدراسات الطبية إن ما حدث لإريكسون هو بنسبة 1 إلى 50 ألفًا فى ملاعب كرة القدم والرياضة عمومًا. لكن ما هو ضرورى أن يكون هناك «كورس طبى متخصص» للفرق الطبية العاملة مع الأندية والمنتخبات، مدته أسبوعان وخاص بعملية إنقاذ حياة اللاعبين فى الملعب، وكيفية إدخال أنبوب تنفس للحنجرة لإدخال الهواء عند بلع اللسان أو الإغماء أو عند توقف القلب باستخدام جهاز الصدمات الكهربائية فى الملعب وبأقصى سرعة، فحسب الدراسات الطبية كل تأخير فى الإنقاذ والتدخل الطبى المباشر يؤثر على تعافى اللاعب.
** ما حدث لأحمد رفعت من الناحية الطبية هو من اختصاص الأطباء المعالجين، وربما تختلف الحالة عن ما جرى لإريكسون، لكن عندما سقط اللاعب الدنماركى فى مباراة الدنمارك وفنلندا فى بطولة الأمم الأوروبية فى يونيو 2021، تدخل الفريق الطبى بسرعة، ولم يسمح لسياراة الإسعاف بحمله إلى مستشفى، لأن إنقاذ حياة إريكسون بدأ فى الملعب بواسطة كابتن الفريق أولًا، الذى حصل على كورس كيفية إنقاذ لاعب فى حالات طارئة، بواسطة أطباء متخصصين، ثم كان التدخل الطبى سريعًا للغاية، وقد حصل الفريق الطبى لمنتخب الدنمارك وسيمونى كاير كابتن المنتخب على جوائز من فيفا والاتحاد الأوروبى لدورهما فى إنقاذ إريكسون.
** سقط إريكسون (29 عامًا) مغشيًا عليه فى أرض الملعب مع اقتراب نهاية الشوط الأول، وقام الفريق الطبى بعمل صدمات كهربائية للقلب الذى توقف. وقال يومها طبيب الفريق مارتن بوزين: «لقد فقدناه وقمنا بإنعاش القلب.. لقد أعدناه بعد صدمة كهربائية واحدة.. لذا كان الأمر سريعًا».
** وقال طبيب القلب الرياضى سانجاى شارما، رئيس لجنة خبراء أمراض القلب فى الاتحاد الإنجليزى، إن تدخل الفريق الطبى بسرعة فى الملعب ساعد فى إنقاذ حياة إريكسون، وما رأيناه هو أن شابًا انهار، وكانت هناك رعاية طبية سريعة وخبيرة للغاية، فى غضون ثوانٍ كانوا على أرض الملعب ومقابل كل دقيقة تضيع، هناك انخفاض بنسبة 7 بالمئة فى احتمال البقاء على قيد الحياة. لذلك بدأ الفريق الطبى بالإنعاش القلبى الرئوى على الفور». وأكد دكتور سانجاى شارما أنه من المهم التأكيد على أن هذه الأشياء نادرة.
** وكان طبيب منتخب الدنمارك بوزين، قد أعلن بعد نقل إريكسون إلى المستشفى للعلاج والفحوصات، أنه «ما من تفسير حتى الآن لما حصل. فيما أكد بييرو فولبى، طبيب نادى إنتر ميلان، الذى لعب له إريكسون لم يعانِ أبدًا من أى انتكاسة ألمحت إلى وجود مشاكل، لا أخيرًا ولا فى السابق، لا عندما كان فى توتنهام ولا فى إنتر.. فى إيطاليا، الضوابط صارمة للغاية».
** فى دراسة بجامعة هارفرد أنقل منها معلومات طبية دون إضافات، وكان ذلك بعد واقعة إريكسون: «جاء أن هذا العارض الصحى ينتج عن توقف عضلة القلب فجأة عن الضخ. وعند حدوثه، من الضرورى إعادة نبض القلب بأسرع ما يمكن، قبل إجراء أى تشخيص للحالة الصحية يعد توقف القلب أمرًا نادر الحدوث عند ممارسة الرياضة، لكن قد تكون هناك إشارات تحذيرية، ومنها أعراض محتملة لمشاكل فى القلب. ويحدث توقف القلب فى معظم الأحيان عندما تنقبض حجرتا القلب السفليتان (البطينان) بسرعة كبيرة، من دون الحصول على وقت كافٍ للاسترخاء بين النبضات، ما يؤدى إلى عدم امتلائهما بالدم الكافى.
ويمكن أن يتوقف القلب فى بعض الأحيان عندما تنقبض حجرتا القلب العلويتان (الأذينان) بسرعة كبيرة جدًا، لضخ الدم بكفاءة.
** هناك حالات طبية مختلفة لنفس الإصابة ويعلمها الأساتذة أطباء القلب، ففى شهر نوفمبر 2023 سقط المهاجم الهولندى باس دوست، لاعب فريق نيميجن، فاقدًا الوعى بسبب معاناته من التهاب فى عضلة القلب، وهو ما تسبب فى انهياره المفاجئ فى مباراة فريقه ألكمار فى الدورى، وتم إنعاشه وإنقاذه بالملعب.

 

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنقاذ يبدأ في الملعب الإنقاذ يبدأ في الملعب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab