بقلم - حسن المستكاوي
** فى مباراته رقم 63 مع الأهلى عاد كهربا ولعب كما لم يلعب فى مبارياته السابقة وسجل هدفا جميلا، لكن فوز الفريق على سموحة لا يحسب لكهربا وحده، فأداء اللاعبين لاسيما فى الشوط الأول وراء هذا الفوز الكبير حيث اتسم بالشراسة الهجومية والرغبة فى تحقيق نتيجة جيدة ومبكرا. ولعل الأخطاء التى وقع فيها فريق سموحة تعد سببا مباشرا فى تلك الهزيمة التى منى بها الفريق وفى مقدمتها أخطاء حارس المرمى الهانى سليمان الذى تسبب فى هدفين من الثلاثة بجانب حالة اليأس والاستسلام التى لعب بها سموحة بعد تقدم الأهلى بثلاثة أهداف لدرجة أن عدد اللاعبين المشائين، الذين يمشون فى صفوف سموحة كان أكبر من عدد اللاعبين الذين يجرون ويتحركون، فكيف لفريق أن يعود وهو مستسلم؟!
** كهربا لاعب ماهر يملك الكثير وعليه أن يقدمه للأهلى فى الفترة القادمة لأنه فعليا منذ تعاقده مع النادى فى 13 ديسمبر لم يقدم ما يجب أن يقدمه. المهم أنه فى نقاش مهم مع زملاء عن اللاعب المؤثر فى أى فريق، لاشك أن لاعبى الدورى المصرى كلهم تقريبا متشابهون ولا توجد فروق فنية كبيرة، وهناك خمسة أو حتى عشرة لاعبين يتفوقون على زملائهم فى المسابقة فنيا وبدنيا. لكن تعريف اللاعب المؤثر هو اللاعب الذى يبنى عليه المدرب مع زملاء له خطته وتكتيكه، فلاشك مثلا على أن على معلول وديانج والسولية وحمدى فتحى، والغائب طاهر محمد طاهر يعدون من أهم لاعبى الفريق المؤثرين، مع الوضع فى الاعتبار إصابة أكرم توفيق، وكريم فؤاد. وتأثر الأهلى بهذا الغياب إلا أن هانى نجح فى العودة إلى مستواه لأنه لم يعد تحت الاختبار فى كل مباراة.
** هل يدخل كهربا دائرة اللاعبين المؤثرين، وقد دخل بالفعل دائرة هدافى الفريق وهم على ما أذكر عددهم الآن 13 لاعبا، وكلما ارتفع عدد الهدافين بفريق، فإن ذلك يعد أمرا إيجابيا. وفى مواسم سابقة كان عدد الهدافين وصل إلى 18 و19 لاعبا وحدث ذلك منذ تولى حسام البدرى قيادة الفريق فى آخر تجاربه مع الأهلى ويومها توج بطلا للدورى.
** فيوتشر يطارد الأهلى بفارق نقطة الآن بعد مباراة مثيرة مع إنبى.. بدأها الفريق البترولى بتفوق واضح فى الشوط الأول على المستوى التكتيكى، حيث لعب بطريقة 3/4/3 وهى من الطرق التى أفضلها تكتيكيا، لأنها تمنح الفريق قدرة هجومية وصلابة دفاعية أيضا بزيادات عددية. وترجم إنبى تفوقه فى الشوط الأول إلى تقدم بهدف نظيف، إلا أن فيوتشر عاد بقوة، وسريعا فى الشوط الثانى، ثم خطف فوزا، خطفا ونطرا، بلغة رفع الأثقال، بهدف عمر السعيد فى الدقيقة 93 ليستمر فيوتشر دون هزيمة ومشاركا الأهلى فى ذلك.
** تغير نتائج مباريات الدورى وعدم معرفة نتائجها الأخيرة من مظاهر القوة والإثارة فى البطولة، وصحيح ما زال ينقص الدورى المصرى الكثير، وفى مقدمته اختيار لاعبين أجانب بجودة على معلول وديانج ودغموم وإلياس الجلاص وعبدالكبير الوادى، وبلاتى توريه، ووليد الكارتى، وجوناثان، وجون إيبوكا، وغيرهم من القلائل الذين نستوردهم. لكن هل يفرز التغير فى النتائج تغيرا على مستوى البطل فيدخل فيوتشر الدائرة وكذلك بيراميدز تحت قيادة على ماهر وباتشيكو.. أم يظل الصراع فى النهاية بين الأهلى والزمالك؟
** أندريا أنيلى رئيس يوفنتوس السابق صرح بأن الدورى الإنجليزى سيقتل المسابقات المحلية الأوروبية، لأنه سيجتذب كل المواهب الأوروبية، وباعتباره المسابقة الأقوى. وقبل سنوات قال رومينيجه رئيس بايرن ميونيخ السابق إن البريميرليج يسبق البوندزليجا بعشر سنوات على مستوى التسويق والمنافسة، ومؤخرا جاء فى تقرير لشركة ديلويت المالية المحاسبية أن هناك 11 ناديا إنجليزيا من قائمة العشرين فى البريميرليج هى الأغنى فى العالم الآن، وذلك بفضل الاستثمار الأجنبى، وحقوق البث، وقوة المنافسة وفلسفة ممارسة اللعبة بشكل عام فى كل الأندية.
** ترى هل ما زال الدورى المصرى هو الأقوى ولن أقول الأغنى فى المنطقة العربية؟ هل ندرس الأرقام ونحللها؟! هل يكون فوز فيوتشر أو بيراميدز باللقب سيكون إضافة لقوة المنافسة أم أن المطلوب هو بقاء الاحتكار فى يد الأهلى والزمالك؟!