بيبي عن أي أخلاق تتحدث

بيبي.. عن أي أخلاق تتحدث؟!

بيبي.. عن أي أخلاق تتحدث؟!

 العرب اليوم -

بيبي عن أي أخلاق تتحدث

بقلم - حسن المستكاوي

** فى تقرير للجارديان البريطانية عن حرب الشيطان على غزة: «تلقى فارس مكالمة تليفونية سريعة تفيد بأن منزل أقارب له ضربته إسرائيل بالقنابل.. وبعد لحظات قطعت اتصالات الإنترنت. واضطر فارس إلى الانتظار 12 ساعة للتعرف على أسماء الضحايا من عائلته. وظل ينتظر حتى علم بأن 18 شخصا من العائلة قضوا نحبهم. والجثامين تحت الأنقاض ويصعب الوصول إليها. وقد وصل عدد الضحايا من العائلة إلى 36 شخصا».
** فى كلمته ليلة الجمعة قال بيبى نتنياهو: «بعض الدول وبعض الحكومات تحدثنا عن الأخلاق. يطالبون جيش الدفاع بالأخلاق. أتعجب من هؤلاء تحديدا الذين يتحدثون عن الأخلاق».
** كأنه يتحدث من عالم آخر إلى عام آخر. فإذا كانت القضية هى حماس فلماذا يقتل الأطفال والنساء والرجال من المدنيين؟ لماذا هذا التدمير الكامل للبنية التحتية؟ لماذا يحولون شمال غزة إلى قطعة أرض فضاء؟ هل تلك هى قواعد الأخلاق فى الاشتباك بالحروب؟
** طبيبة بريطانية أجهشت فى البكاء وهى تتلقى رسالة استغاثة من مدير مستشفى الشفاء أثناء وقفة احتجاجية قام بها العاملون فى قطاع الصحة البريطانية أمام مكتب رئيس الوزراء. لم تتحمل الطبيبة ألم الاستغاثة وتفاصيل المحنة الإنسانية التى يمر المرضى والأطفال فى المستشفى المحاصر فيما يطلق جيش الاحتلال الرصاص على من يتحرك. وفقا لقواعد أخلاق جيش الدفاع الأخلاقية التى يراها نتنياهو.
** السيدة الأيرلندية كلير دالى عضو البرلمان الأوروبى وقفت تتحدث ردا على رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين وهى ألمانية. وقالت كلير دالى ضمن ما قالت فى كلمتها: «مضى أكثر من شهر على مذبحة الفلسطينيين حيث القتل بلا توقف وبلا هوادة. إنها ليست دوامة عنف ولكنها حرب إبادة جماعية متعمدة من جانب الدولة العنصرية إسرائيل. حرب تجويع، وضرب للمستشفيات بالقنابل، وضرب للمدارس ولعربات الإسعاف، وقتل متعمد للصحفيين. أكثر من عشرة آلاف قتلوا. وكل 10 دقائق يقتل طفل. ثم تقول رئيسة المفوضية بأنها تطالب إسرائيل بتجنب قتل المدنيين. إنها لم تتمكن حتى من طلب إيقاف المذبحة. ولا وقف إطلاق النار. وبالطبع لا تستطيعين لأنك شريكة فى هذه الجرائم ضد الإنسانية. التى تصنع باسمك وبسلاحك. منذ أن أعلنت أنك مع إسرائيل فى اليوم الأول لبدء الحرب وحتى الآن وفى المستقبل. فلا تأتى هنا وتحاولين مسح يدك الملطخة بالدماء. إنها ليست جريمة إسرائيل ولكنها جريمتك أنت أيضا»..
** ألقت السيدة الأيرلندية كليردالى كلمتها بلغة كلها قوة وصرامة وحسم ثم مضت. وبهذه القوة والصرامة تحدث الكثيرون فى الغرب من أنصار الحرية والعدالة والحق ضد الظلم والقتل والجرائم التى يمارسها جيش الاحتلال بدعم من حكام دول أوروبية بجانب أمريكا. القضية ليست حربا ضد حماس، ولكنها حرب إبادة متعمدة بخطة شيطانية نهائية وهى فرض الأمر الواقع حصار أهل غزة فى الجنوب أو دفعهم إلى التهجير القسرى، هربا من الموت بالرصاص والقنابل وهربا من الموت جوعا.. خطة شيطانية تبدو فى نهاية النفق المظلم، يعززها كل كلمات أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلى بأن القتال طويل ومستمر حتى يتحقق الهدف. بينما العالم الغربى الذى وقف يتفرج بدأ الآن وأخيرا يشعر بالجريمة ويحاول التنصل منها بادعاءات فارغة وتصريحات تافهة تصدر جماجم محشوة بالكراهية وبعقدة الذنب.
** اضطهاد اليهود وقتلهم بدأ واستمر فى أوروبا منذ عام 1080.. طردوا من فرنسا ثم طردوا من التشيك وكييف وإيطاليا وإنجلترا وسويسرا والمجر وبولندا وإسبانيا والمانيا والبرتغال والنمسا وألمانيا الاضطهاد موثق فى التاريخ وبالتواريخ. بينما لم نمارس كعرب فى تاريخنا كله هذا الاضطهاد ضد اليهود.. عقدة الذنب ضربت أعناق الغرب، كل الغرب، ولذلك سكت عن جرائم الاحتلال على مدى 75 عاما. وصمته اليوم ليس جديدا لكنه شريك فى جريمة إسرائيل فى غزة وفلسطين..
** يحتاج نتنياهو أن يتعلم معنى الأخلاق. ما هى الأخلاق. ما هى الإنسانية. فقد كان كلامه عن أخلاق جيش الدفاع أكبر دليل أنه بلا أخلاق.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيبي عن أي أخلاق تتحدث بيبي عن أي أخلاق تتحدث



ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:07 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

غارة إسرائيلية على أطراف بلدة مركبا فى لبنان

GMT 16:01 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

ارتفاع التضخم في أمريكا خلال يونيو الماضي

GMT 13:19 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

محمد ممدوح يكشف عن مهنته قبل التمثيل

GMT 13:16 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

عمرو سعد يكشف تفاصيل عودته الى السينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab