الاتحاد الإنجليزى وماريا جوارديولا

الاتحاد الإنجليزى وماريا جوارديولا

الاتحاد الإنجليزى وماريا جوارديولا

 العرب اليوم -

الاتحاد الإنجليزى وماريا جوارديولا

بقلم - حسن المستكاوي

** «الليلة نتذكر الضحايا الأبرياء للأحداث المدمرة فى إسرائيل وفلسطين. إن أفكارنا معهم. ومع عائلاتهم وأصدقائهم فى إنجلترا واستراليا. مع جميع المجتمعات المتضررة من هذا الصراع المستمر. الليلة نقف من أجل الإنسانية ووضع حد للموت والعنف والخوف والمعاناة».
تلك كانت كلمات الرسالة التى ظهرت على شاشة كبيرة باستاد ويمبلى قبل المباراة الودية بين منتخبى إنجلترا واستراليا. حيث وقف الجمهور دقيقة صمت حدادا على ضحايا الصراع. وكان ذلك نتاج قرار مستقل من الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم الذى رفض قبل المباراة أن يضاء الملعب العريق بألوان العلم الإسرائيلى، وتعرض الاتحاد لانتقادات عنيفة وصلت إلى حد الهجوم من وزراء وقيادات فى الحكومة الإنجليزية. وقالت وزيرة الثقافة والإعلام والرياضة البريطانية لوسى فريزر إن رفض إضاءة الملعب بألوان علم إسرائيل قرار «مخيب للآمال للغاية».
** استمر الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم على موقفه الداعم لضحايا الصراع من الجانبين. وهو موقف يحسب له وليس عليه. ويذكرنى بموقف آخر للإسبانية ماريا نجلة المدرب الشهير على حسابها: «بعد عقود من الآن سوف نجلس جميعا ونسأل أنفسنا كيف كان مجرد المتابعة والمشاهدة لحرب الإبادة يكون أمرا مجردا هكذا؟ لأول مرة أفهم كيف يمكن أن تحدث الفظائع الجماعية أن تحدث عبر التاريخ؟ تحدث مرارا ونحن لا نتعلم ابدا. إننا نشاهد شعبا محتلا ومضطهدا يواجه الإبادة على يد دولة نووية بدعم كامل من العالم الغربى. هذه ليست معركة متكافئة. لقد أسقطت 6 آلاف قنبلة على شريط من الأرض يبلغ طوله 25 ميلا وعرضه 7.5 ميل. إننا أمام تطهير عرقى.
** وأضافت ماريا: «تم القضاء على عائلات وسويت مستشفيات ومدراس بالأرض. والآن هذا التهجير القسرى وهو المستحيل بعينه، وهو ما يمثل إبادة جماعية. لقد كنا ندعو دائما من أجل السلام. فهل العالم سعيد بالدخول فى حالة رعب لا توصف؟».
** لا يمكن بالطبع محاسبة جوارديولا على رأى ابنته. لكن الغرب الذى يرفض خلط السياسة بالرياضة، وخلط الصراع بالرياضة، يبدو الأمر بالنسبة له ليس موقفا صارما محكما يستند على منطق العدل. فهذا الغرب رفض عملية روسيا العسكرية ضد أوكرانيا ولم يرفض عملية الاحتلال ضد قطاع غزة. وهذا الغرب حرم الرياضيين من المنافسات فى خلط بين الرياضة وبين السياسة أو الحروب، بينما هذا الغرب نفسه لا تعنيه حرب إبادة أخرى.
** فى يوم من الأيام من عام 2022 طلب مذيع إنجليزى من بطل الإسكواش المصرى على فرج أن يتحدث بالرفض لحرب روسيا على أوكرانيا، فكان رد البطل المصرى بليغا وفى الصميم: «الآن السياسة يمكن أن تخلط بالرياضة؟ تسألنى عن أوكرانيا، لكن ماذا عن فلسطين التى يعانى شعبها من الاحتلال منذ 74 عاما؟ صفق الجمهور الحاضر بشدة لكلام على فرج.
** أى إنسان يرفض قتل الأبرياء والمدنيين من أى جانب فى أى حرب، واحتلال أرض شعب سوف يقابل بالرفض، أى شعب وأى أرض وأى محتل. فلماذا يقف العالم الغربى متفرجا على احتلال الأراضى الفلسطينية؟ لماذا تحركت حاملات الطائرات الأمريكية والسفن البريطانية لدعم جيش بكامل عتاده، فى مواجهة شعب أعزل لا يملك القدرة على الدفاع عن نفسه. مرة أخرى قتل المدنيين مرفوض من أى جانب. وهذا موقف إنسانى بغض النظر أين نقف وفى أى جانب؟!

ر

arabstoday

GMT 18:01 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

تفجيرات حافلات تل أبيب.. فتش عن المستفيد!

GMT 18:00 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

غروب الإمبراطورية الأمريكية!

GMT 17:59 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

8 دروس فى قمة الأهلى والزمالك

GMT 07:31 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

جيمس قبل ترمب

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 07:26 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

أكاذيب

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الإنجليزى وماريا جوارديولا الاتحاد الإنجليزى وماريا جوارديولا



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab