هل كان الأهلى مطالبًا بالهجوم فى لوبومباشى

هل كان الأهلى مطالبًا بالهجوم فى لوبومباشى؟

هل كان الأهلى مطالبًا بالهجوم فى لوبومباشى؟

 العرب اليوم -

هل كان الأهلى مطالبًا بالهجوم فى لوبومباشى

بقلم - حسن المستكاوي

 ** هل كان واجبًا على الأهلى أن يلعب مهاجمًا ومباراة مفتوحة أمام مازيمبى أم أن تكتيك الفريق الحذر نسبيًا كان اختيارًا موفقًا فى انتظار مباراة الحسم فى العودة؟ هل كان الأهلى قادرًا على الهجوم وأداء مباراة مفتوحة على ملعب مازيمبى فى لوبومباشى؟

** وفقًا لظروف غياب عناصر مهمة من الفريق، وظروف المباراة والمنافس والملعب، كان اختيار الحذر سليمًا فى شوط أول من جولة حاسمة فى دورى أبطال القارة إلا أن الحذر الذى يترجم إلى تكتيك دفاعى لم يكن على الوجه الأكمل، وهو أمر يتعلق بقدرات بدنية ولياقة عالية، بما يسمح بإنهاك الخصم بالدفاع، وليس العكس، أن يتحول الدفاع إلى ارتباك فى بعض الأوقات.

ولست بصدد المقارنة إطلاقًا، لكننى أضطر إلى وضع أمثلة كى يصل المعنى المقصود إلى عقل القارئ. فلقد دافع ريال مدريد أمام مانشستر سيتى، وليس مازيمبى هو مانشستر سيتى، ولا الأهلى ريال مدريد.

إلا أن الدفاع الجيد يحتاج إلى جهد بدنى عالٍ حين يكون أمام فريق يتمتع بمهارات عالية على مستوى الفردى والجماعى، وقد قال أنشيلوتى: «لوهاجمنا لكنا خسرنا».

والواقع أن مازيمبى عنده قوة جسدية وجهد بدنى وسرعات، لكنه عشوائى وغير منظم فى هجومه، ومع ذلك شكل خطورة على مرمى الأهلى بكرات مرسلة إلى منطقة الجزاء، وكان مصطفى شوبير أكثر يقظة من خط الدفاع.

إلا أن الدفاع لا يبدأ عند خط الدفاع، لكنه يبدأ من الخطوط الأمامية لإنتاج ما يسمى بالتنظيم الدفاعى للفريق، وهنا يمكن أن يكون للشكل الدفاعى جمالًا.

** يمكن أن يكون للدفاع شكل جمالى لو أن الأهلى نجح فى العودة فائزًا من الكونغو، بالفرص التى صنعها من هجمات مضادة سريعة أو من جمل صنعت بالمهارة الفردية التى تميز لاعبيه.

وكان يمكن أيضًا أن يتسم الشكل الدفاعى بالجمال لو أن الفريق بتنظيم جيد دفاعيًا حرم مازيمبى من إرسال كراته العرضية أو الطولية إلى منطقة جزاء الأهلى (28 مرة) مقابل (8 للأهلى).

وذلك بالاستخلاص المبكر للكرة من وسط الملعب أو بامتلاك الكرة قدر المستطاع لحرمان مازيمبى منها ومن بناء هجمات. وامتلاك الكرة ليس أمرًا سهلًا بسهولة كتابة الفكرة، فهذا الامتلاك يحتاج إلى لياقة بدنية وسرعات فى التحرك إلى المساحات لمنح اللاعب الذى يسيطر على الكرة عدة اختيارات للتمرير.

** إن الأداء الجيد أنواع. والجمال فى كرة القدم والمتعة يمكن أن تقدمها عدة فرق باساليب لعب مختلفة، فليس بالضرورة أن تكون الكرة الممتعة هى كرة منتخب البرازيل عندما كانت «عصافير الكناريا» تهيمن على اللعبة وعلى بطولة كاس العالم، بعروضها الساحرة التى تنتزع أهات المتعة والإعجاب من المدرجات.

ومن المؤسف أن البرازيل فقدت شخصيتها الكروية، وهى من دون شك أثرت على اللعبة، كما أثرت رحلات أبوللو الأمريكية إلى الفضاء على تكنولوجيا الاتصالات، وكما أثرت فرقة البولشوى الروسية على فنون الباليه.

لكن الشخصية البرازيلية ضاعت أمام التطور الخططى والتكتيكى فى أساليب اللعب والتى تنوعت وبدت أنها تجرى فى القرن الحادى والعشرين، بينما توقفت كرة البرازيل عند القرن الماضى وحتى حين فاز المنتخب بكاس العالم للمرة الخامسة عام 2002 فلم يكن ذلك بنفس الأداء المبهر السابق.

** يطول النقاش حول الأداء الجيد لفريق ما فى مواجهة فريق ما فى مباراة ما. والأمر يختلف من فريق إلى آخر ومن جيل إلى آخر.

فاختيار الأسلوب فى المواجهة يُحسب للمدرب الذى يدرك قدرات فريقه وقدرات المنافس. فلا أحد يطالب بالهجوم المطلق فى كل مباراة، سوى من فرق لا يزيد عددها على أصابع اليد الواحدة على مستوى العالم. كما أنه ثبت أن شخصية فريق ليست بالضرورة ربطها بالهجوم.

فأوجه السيطرة فى مباراة لها أشكالها المتنوعة أيضًا.

** لكل جيل أوجه الجمال فى زمنه.

وفى دراسة من تلك الدراسات التى تقارن بين أساليب اللعب فى كرة القدم وتطورها انتهت الدراسة إلى أن كرة الجلد القديمة والأحذية الخشبية والملاعب المطموسة فى الطمى، لم تكن تسهم فى إظهار مهارات ومواهب اللاعب الفردية، كما تفعل اليوم الكرات الحديثة الخفيفة، والأحذية، والملابس. كذلك كانت خطط وتكتيكات وأساليب كرة القدم مختلفة، فكيف نقارن بين أزمنة لا تشترك فى المعايير.

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كان الأهلى مطالبًا بالهجوم فى لوبومباشى هل كان الأهلى مطالبًا بالهجوم فى لوبومباشى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab