فيلم صالح سليم

فيلم صالح سليم

فيلم صالح سليم

 العرب اليوم -

فيلم صالح سليم

بقلم: حسن المستكاوي

** الأفلام الوثائقية هى أصعب الأعمال الإعلامية، لما تتطلبه من جهد وبحث وتفرغ، ولا شك أن هناك زملاء أصبحوا يتميزون بملكة البحث وإعداد أعمال وثائقية وفقا لمنهج وخريطة محددة، ومنها أعمال الزميل الدكتور عادل سعد المتميزة، فى قنوات أون تايم سبورتس عن الأندية المصرية لاسيما الجماهيرية. وكنت شاهدت الفيلم الوثائقى الذى أذاعته قناة الأهلى عن الكابتن صالح سليم، وذلك من واقع اهتمامى بهذه النوعية من الإنتاج، بجانب محبتى الشخصية له لاعبا وإداريا ورئيسا للأهلى، واعتزازى وتشرفى بثقة الكابتن صالح سليم فى شخصى على مدى سنوات من علاقة مهنية بدأت فى نهاية السبعينيات وحتى رحيله عن دنيانا.

** الفيلم أنتج بجهد كبير للغاية واستغرق العمل به ما يقرب من تسعة أشهر، البداية كانت فى شهر يناير واكتمال العمل فى 9 سبتمبر الجارى. واضطر الزميل والمعد محمد مصطفى مدير الوحدة الوثائقية فى قناة الأهلى، إلى مشاهدة 155 ساعة عن صالح سليم فى برامج وأفلام، ومراجعة مئات الوثائق من كتب وصحف ومجلات، وهى مصدر التوثيق عن الفترة الزمنية التى لمع فيها اسم صالح سليم لاعبا ونجما ومديرا للكرة وعضوا لمجلس الإدارة ثم رئيسا للنادى وبقدر الجهد الذى بذله محمد مصطفى، كان هناك جهد المونتير إسلام الشهاوى الذى تفرغ لفترة ثلاثة أشهر للانتهاء من المونتاج. وقام بإخراج الفيلم أحمد السيد، الذى أدار عملية توظيف كلام 30 ضيفا مصريا منهم الناقد الفنى ماهر زهدى لتقييم تجربة صالح سليم فى السينما، والفنانة القديرة يسرا التى وصفت أداء صالح سليم فى فيلم الشموع السوداء بالعبقرية. وثلاثة ضيوف أجانب فى العمل وترتيب الفوتو مونتاج لربط آراء الضيوف.
** الفيلم الذى أذيع بمناسبة تاريخ ميلاد الكابتن صالح سليم، وعلق عليه الفنان سامح الصريطى، كشف عن جوانب إنسانية وشخصية فى حياة صالح سليم، وهو طويل نسبيا، وكان يمكن تقسيمه على ثلاث حلقات مثلا، وقد لجأ إلى وثائق عصر الكابتن صالح، واستند إلى شهادات من عاصروه.
** لقد قادتنى مهنة الصحافة إلى الاقتراب من شخصيات رياضية كبيرة، فى كل الأندية والاتحادات الرياضية والمنتخبات الوطنية، وأجريت معهم العديد من الحوارات، ومنهم بالطبع الكابتن صالح سليم، وفى أحيان كان اللقاء بيننا يجرى فى مكتبه بشارع 26 يوليو لمجرد الحوار والنقاش وليس للنشر، وفى تلك الحوارات اقتربت كثيرا من الكابتن، ومن ثقافته فكان يجيد عدة لغات، ويتذوق الفنون، بما فيها الرسم الذى كان يمارسه، لكن مفتاح شخصيته شرحه المهندس عدلى القيعى فى الفيلم، وهو «الاستغناء» فلم يكن صالح سليم يريد شيئا من الأهلى، وإنما هو كان يرى الأهلى كيانا عظيما يستحق العطاء، وهذا الكيان صاحب الفضل عليه وعلى كل من نال شرف الانتماء إليه سواء لاعبا أو إداريا أو عضوا بمجلس إدارته.
** صالح سليم كان شخصية كاريزمية، وشخصيته هى منبع الكاريزما، وليست وسامته. فقد كان رجلا شجاعا صاحب مواقف حتى فى أصعب المواقف. وهو صاحب قرارات حاسمة، وكان متواضعا للغاية، وخجولا، يخجل من إطراء محبيه، وكان أيضا خفيف الظل. فاجتمعت فى شخصيته الثقافة بتعريفها الفرنسى البسيط بأنها: أسلوب حياة، فكيف تتحدث ومتى، وماذا تقرأ، وماذا تهوى، وماذا تلعب، وكيف تعبر عن رأيك، ومتى تتخذ قرارك. كما اجتمعت فى شخصيته الجدية والصرامة والشجاعة والتواضع والبساطة، وخفة الدم.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم صالح سليم فيلم صالح سليم



ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:29 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

قصف تركي عنيف علي محافظة أربيل العراقية

GMT 12:19 2024 الخميس ,25 تموز / يوليو

الحيل التي تتبعها أصالة لإبراز خصرها النحيل

GMT 11:58 2024 الخميس ,25 تموز / يوليو

جولة على أبرز أحياء العاصمة باريس

GMT 11:47 2024 الخميس ,25 تموز / يوليو

كارول سماحة بإطلالات راقية وجذّابة

GMT 11:32 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

أوكرانيا تعلن قصف مطار عسكري روسي في القرم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab