مصانع تدوير اللاعبين

مصانع تدوير اللاعبين..!

مصانع تدوير اللاعبين..!

 العرب اليوم -

مصانع تدوير اللاعبين

بقلم - حسن المستكاوي

** فى الموسم الماضى فاز نادى تشيلسى بلقب الأكثر إنفاقا فى صفقات الصيف والشتاء حسب موقع ترانسفير ماركت، حيث أنفق 425 مليون يورو تحت قيادة المالك الجديد تود بويلى. وفى نافذة انتقالات الشتاء وحدها أنفق تشيلسى 329 مليون يورو وكان ذلك رقما قياسيا لم يسبقه إليه أى نادٍ آخر فى تاريخ كرة القدم. وكان ضمن صفقات تشيلسى فى الموسم الماضى، ميخايلو مورديك وويسلى فوفانا ومارك كوكوريلا ورحيم ستيرلينج وبدياشيلى وكوليبالى وأوباميانج، جواو فيليكس، ودنيس زكريا.
** هذا الصيف، أفادت تقارير فى الصحف الإنجليزية عن بيع تشيلسى لكل من كوليبالى، وهافرتز، وزياش وميندى، وكريستيان بوليستيش وكوفاسيتش، وتشيك، وكانتى، وأزبيالكويتا، وماونت، ومازال فى الموسم بقية، ربما بقايا بيع وبقايا شراء. وهنا أتذكر أن تشيلسى قبل سنوات، وتحديدا فى عام 2010 تعاقد مع فتى عمره 11 عاما لقب بالفتى المعجزة وهو مايكل جيازى وكان ضمن صفوف ناشئى فريق نور ثامبتون بالدرجة الثالثة. ويومها اعتبرت ذلك بعد نظر، بضم الباء، ورؤية ثاقبة، ونظرة للمستقبل. وقد حاولت أن أعرف مصير هذا اللاعب وماذا حقق مع تشيلسى ولم أصل إلى شىء، وربما هناك من يعلم ويفيدنى.. إلا أننا أمام ظاهرة عالمية وليست ظاهرة إنجليزية أو ظاهرة خاصة بفريق تشيلسى. فقد تحولت عمليات بيع وشراء اللاعبين إلى تجارة يديرها وكلاء، ويقع فى فخها هواة يقودون أندية محترفة أو يلعبون فى صناعة كبيرة، تنشر البهجة والمتعة فى ربوع الكوكب، إلا أنها تقترب الآن من صناعة تسمى تدوير اللاعبين، مثل قطع البلاستيك، وقد أصبح سوق اللاعبين المحترفين، مثل سوق عكاظ الشهير من زمن الجاهلية ويقال إنها سوق تجارية، وسياسية، وأدبية، وسُمى بهذا الاسم؛ لأنَّ العرب كانوا يجتمعون فيه، ويتفاخرون بأنسابهم ويتناشدون الأشعار، ويُشار إلى أنَّه كان يُفتتح فى أول شهر ذى القعدة، ويستمر إلى يوم العشرين من نفس الشهر، لكنى أدعوك للتوقف عند يتفاخرون!
** هيا بنا إلى سوق الاحتراف فى مصر، ففى كل موسم يشترى نادٍ 20 أو 25 لاعبا، ثم يبيعهم أو يعيرهم، أو يتخلى عنهم فى الموسم التالى. وصحيح أن الظاهرة عبرت البحر الأبيض المتوسط بالعدوى أو تسللا مثل الهجرة غير الشرعية، إلا أنها مازالت أمرا غير مفهوم فى ملاعبنا، ودعكم أيضا من مالك تشيلسى الملياردير، فهو ينفق من ماله، ويشترى ويبيع من ماله، ويخضع لقانون اللعب النظيف. لكن ماذا عن مال أنديتنا، وعن تلك الصفقات المتكررة بصورة فيها كثير من المبالغة. وقد بدا الأمر فى كثير من الأحيان كأن الأندية تتفاخر فيما بينها، خاصة أن جمهورها يسأل كل موسم عن الصفقات، وماذا وكيف يتم تدعيم صفوف النادى؟
** بعيدا عن التفاخر إن كان حقا، فمن حق أعضاء الأندية المصرية، ومن حق بعض جماهير تلك الأندية أن تعرف كيف تبرم الصفقات، ما هى المعايير التى توضع؟ وما هى المهارات المختارة؟ وما هى المراكز؟ وما هى الشركات أو من هم الوكلاء، ومن هم هؤلاء الذين يختارون اللاعبين؟ فهل قرارات الصفقات صادرة من المدربين، أم من غيرهم؟ وكيف تصدرمن المدربين إذا كانت الأندية المصرية مارست لعبة تدوير المدربين فى هذا الموسم الذى لم ينتهِ، لدرجة رحيل وذهاب وعودة وانتقال واستقالة وإقالة ما يقرب من 49 مدربا بين الأندية التى تلعب فى الممتاز؟!
** ما يجرى فى بعض ملاعبنا وفى بعض أنديتنا يبدو تدويرا للاعبين!

 

arabstoday

GMT 05:58 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

GMT 05:56 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

تغيير... أو «اقتل وبا يقع صلح»؟

GMT 05:54 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

عن «السيادة» الرقمية نتحدّث

GMT 05:46 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

أمسية في غابة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصانع تدوير اللاعبين مصانع تدوير اللاعبين



ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:56 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

نشاط سينمائي لمحمد ممدوح في 2024
 العرب اليوم - نشاط سينمائي لمحمد ممدوح في 2024

GMT 16:07 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

غارة إسرائيلية على أطراف بلدة مركبا فى لبنان

GMT 16:01 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

ارتفاع التضخم في أمريكا خلال يونيو الماضي

GMT 13:19 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

محمد ممدوح يكشف عن مهنته قبل التمثيل

GMT 13:16 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

عمرو سعد يكشف تفاصيل عودته الى السينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab