هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

 العرب اليوم -

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى

بقلم : حسن المستكاوي

** لم ولن يرى أحد كيف لعب الأهلى مباراة باتشوكا، وإنما هى قصة واحدة تعكس قسوة كرة القدم وما فيها من دراما، والبطل فى تلك القصة هو كهربا، الذى لن يغفر له أنصار الفريق ضربة الجزاء التى أهدرها، وكانت سببًا مباشرًا فى إضاعة حلم العالمية. لن يرى أحد أن الأهلى كان الفريق الأفضل أمام باتوشكا، وأنه أخذ المبادرة وسيطر ولعب بشخصية، وأثبت مرة أخرى أن أداء الفريق فى المستويات الدولية يعلو ويرتفع بدرجات عن مستواه المحلى، فى مباريات يسيطر عليها البطء والتثاؤب.

** من يتحمل مسئولية ضياع الحلم؟ من يتحمل ضياع لحظات الفرح والانتصار القريب وانقلاب الفرحة إلى حزن ثم إلى غضب. والواقع أن الحزن حالة لا تتكرر كثيرًا فى ملاعب كرة القدم، وإنما الغضب هو الذى يتكرر ثم يتبخر، بينما الحزن يسكن القلوب والعقول ولا يخرج منها بسهولة.. ودون شك يتحمل كهربا المسئولية أولًا ومعه مدربه كولر ثانيًا، فكهربا أراد أن يسترد ثقة جماهير الأهلى، بعدما أهدر تلك الثقة فى فترات وفى مباريات، وبعد أن ضيع فرصة تهديف حاسمة بعد اشتراكه بدلًا من وسام أبوعلى. وملاعب كرة القدم شهدت نجومًا أعلى وأهم وأكبر من كهربا وأهدروا ضربات جزاء، وبعضهم غفرلهم الإهدار، وبعضهم لم يغفر لهم التاريخ ما أهدروه وفقًا للظرف الذى وقع فيه الإهدار حتى لو مضى على ذلك نصف قرن؟

** ويتحمل كولر المسئولية لأنه لم يهتم أو لم يدرك أن اللاعب الذى يعانى من ضغط جماهيره التى تفقد الثقة فيه يجب ألا يسمح له بتسديد ضربة جزاء، فهذا الضغط العظيم سوف يكون له أثره السلبى على الثقة الذهنية للاعب حتى لو كانت الفرصة متاحة لراحة أو استرخاء، بعدما أهدر فريق باتشوكا ركلتى جزاء.

** على أى أساس يضع المدرب فريق تسديد ركلات الترجيح؟ المهارة، والهدوء النفسى، والثقة فى النفس، وعدم وجود ضغط على اللاعب. ولا شك أن عمرو السولية الذى لا يشارك كثيرًا يملك كل عناصر القدرة على تسديد ركلة الجزاء وأول تلك العناصر أنه لا يعانى من رفض أو من ضغط جمهوره. وقد أهدر عمر كمال عبدالواحد ضربة جزاء أخرى، وكان ذلك منطقيًا ومتوقعًا، بعدما شاطت أعصاب لاعبى الأهلى بعد شوطة كهربا الضالة. ثم تكرر الأمر مع خالد عبدالفتاح ليفقد الفريق أقرب فرصة للاقتراب من العالمية.

** وإذا كان الأهلى يرغب حقًا فى تحقيق مشروعه العالمى فإن عليه أن يرقى بمستوى صفقاته، وأن يتعاقد مع لاعبين محترفين فنيًا وبدنيًا وذهنيًا وسلوكيًا. يتعاقد مع لاعبين يملكون قوة بدنية وسرعات ولياقة، فلا تذهب أنفاسهم بعد مطاردة كرة لمسافة 20 مترًا كما نرى، فهذا اللاعب الذى ينهج حين يقطع مثل تلك المسافة بسرعته القصوى لا يصلح أصلًا للعب على أى مستوى احترافى، لا مستوى محلى ولا دولى ولا عالمى. ومن هنا يحتاج الفريق إلى تدعيم صفوفه بلاعبين يملكون تلك القدرات والمهارات قبل خوض منافسات كأس العالم للأندية، وبدون ذلك ستكون الطموحات متواضعة؟

** الأهلى يملك رأس حربة واحدًا هو وسام أبوعلى ولا يوجد لاعب آخر يشغل هذا المنصب، لا يوجد فى الملعب ولا يوجد على دكة البدلاء، ومن يرى طاهر محمد طاهر فى هذا المركز لا يدرك مهارات وقدرات طاهر. والأمر نفسه يسير على بيرسى تاو. فمركز رأس الحربة مع المساحات الضيقة والالتحامات والاشتباكات وقوة المدافعين يريد لاعبًا قويًا وسريعًا ومهاريًا قادرًا على السيطرة على الكرة فى أضيق المساحات وقادر على حمايتها بظهره، ويملك قدمين واثقتين ثابتتين فى أرض الملعب، وليس أقدامًا مرتعشة وخجولة.

** الحزن هذه المرة حقيقى ومشروع، فمهما كانت كلمات المواساة ومهما كانت كلمة هارد لك معبرة، فإن سبب الحزن هو أن الأهلى كان الفريق الأفضل فى المباراة وعلى مدى 140 دقيقة كاملة، ولم يستغل هذا التفوق، ولم يستغل فرصة، كما أن سبب الحزن الأكبر هو أن الأهلى فى مباراة ركلات الجزاء كان لمس كأس التحدى وذهب تقريبًا لمواجهة ريال مدريد، ودخلت خزينته 200 مليون جنيه. وفى لحظة من لحظات الدراما والألم والقسوة قالت كرة القدم: انتظر حتى تنتصر؟!

arabstoday

GMT 06:31 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الملاذ

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وبقيت للأسد... زفرة

GMT 06:27 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

هل «يتدمشق» الجولاني؟

GMT 06:25 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الشرع والعقبة

GMT 06:23 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا: مخاوف مشروعة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

جهود بحثية عربية لدراسات الطاقة

GMT 06:18 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دمشق والسير عكس المتوقع

GMT 06:15 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

شرق أوسط جديد حقًّا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى



إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 العرب اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 العرب اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab