رياضات خطيرة تهدد الرأس

رياضات خطيرة تهدد الرأس

رياضات خطيرة تهدد الرأس

 العرب اليوم -

رياضات خطيرة تهدد الرأس

بقلم -حسن المستكاوي

** نشرت جريدة الإيكونوميست البريطانية تقريرا عن تأثير إصابات الرأس على لاعبى رياضة الرجبى العنيفة بما فيها من التحامات. وتلك الإصابات من أخطر ما يصيب الرياضيين الممارسين لألعاب تتطلب ضرب الكرة بالرأس أو تلقى ضربات مباشرة فى الرأس كما هو حال الملاكمة. وقبل سنوات حذرت دراسة ناشئى كرة القدم من ضرب الكرة بالرأس لأن ذلك يعرض الصغار لأمراض خطيرة بعد سنوات طويلة من ممارسة كرة القدم.
** أخذت الجريدة فى تقريرها مثالا للاعب الرجبى الويلزى أليكس بوبهام. الذى نال شرف لقاء الزعيم الجنوب إفريقى نيلسون مانديلا وكان ذلك اللقاء من أحلامه مثل أى شخص يدرك قيمة وأثر مانديلا فى الفوز بحرية شعبه وهزيمة العنصرية. لكن أليكس بوبهام، فى وقت لاحق من ذلك اليوم أثناء المباراة، أصيب بضربات شديدة على رأسه لدرجة أنه تعرض لارتجاج شديد فى المخ وفقد الوعى قبل نقله للمستشفى. وفيما بعد لم يتذكر مطلقا أنه التقى الزعيم الأسطورى نيلسون مانديلا. وكان ذلك بسبب تلقيه تلك الضربة على رأسه من ذراع أحد الخصوم، وبسبب ضربات كثيرة، فأصبح مريضا بما يسمى الخرف المبكر وعمره 43 عاما، وهو يفقد تركيزه، ويضيع فى الطرق، ويكره الضوضاء، ويصاب بنوبات غضب غير طبيعية.
** الدراسات العديدة التى أجريت وتجرى لحماية الرياضيين، تشير إلى أن الألعاب التى تتطلب الإحتكاك الجسدى يمكن أن تؤدى إلى إصابات شديدة بعد فترة زمنية فى الرأس والدماغ. ومعلوم أن بطل الملاكمة محمد على كلاى أصيب بمرض الشلل الرعاش (باركنسون) وعمره 42 سنة بسبب الملاكمة. وكثير من الملاكمين يتعرضون للجروح فى الوجه والرأس نتيجة اللكمات. وعلى الرغم من أن الملاكمة رياضة أوليمبية، وتمارس فى الألعاب بأدوات حماية للرأس والأسنان بجانب تقليل زمن الجولات، ولكن ليس هناك الكثير من الأدلة التى تبين ما إذا كان هذا يقلل من خطر الإصابة، كما أن ذلك لم يمنع بعض إصابات الكسور فى الضلوع والنزيف الداخلى و حالات الوفاة ولم يمنع إصابات الرأس فى حالات.
** ورغم قلة عدد الوفيات فى الملاكمة فإن الرابطة الطبية البريطانية تؤكد خطورة اللعبة على الممارسين نظرا لما يتعرضون له من إصابات الرأس التى يظهر أثرها بعد سنوات من الممارسة، ويكون الخطر قد سكن الرأس والدماغ. وهو الأمر الذى يؤكده العديد من جراحى المخ بأن الكثير من الملاكمين المحترفين لديهم مخاطرالإصابة فى المخ والتى تظهر من خلال فحوصات الرنين المغناطيسى. ونتيجة لذلك فإن جمعية الطب البريطانية فى المملكة المتحدة، ترفض رياضة الملاكمة بسبب التهديد الواقع على الرأس والدماغ والعينين بجانب إصابات الكسور فى مواضع مختلفة بالضلوع. وفى عام 1995 قررالمجلس البريطانى لمراقبة الملاكمة وضع مجموعة إجراءات لتوفير المزيد من الحماية للملاكمين، ومنها الفحص السنوى، ومراقبة الحالة الصحية للملاكم الذى يتعرض لضربة قاضية، بجانب أهمية الرعاية الطبية الفورية على الحلبة أثناء المباريات.
** قضية إصابات الرأس فى الرياضة قديمة وتعود إلى سنوات مضت، وقدوصل الامر إلى المطالبات بمنع رياضة الملاكمة للهواة وللمحترفين، لما يمكن أن تسببه من أمراض مثل الشلل الرعاش وألزهايمر والألتهاب المزمن للدماغ.. ومع ذلك مازالت الملاكمة رياضة محببة للكثيرين، كما المصارعة، ومثل ألعاب سباقات السيارات والتزلج على الجليد، وهوكى الانزلاق. والأخيرة من اللعبات العنيفة التى تشهد فى بعض الأحيان معارك بالعصى، وصنفت بأنها من أشد الرياضات عنفا نظرا لعدم اتزان ممارسيها مما يعرضهم لحالات غضب شديدة الخطورة..!

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رياضات خطيرة تهدد الرأس رياضات خطيرة تهدد الرأس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab