بقلم : حسن المستكاوي
** هل يؤثر نظام الدورى الاستثنائى هذا الموسم على التنافسية فى المسابقة؟
** الوقت ما زال مبكرًا جدًا لتقييم تجربة الدورى الاستثنائى، لكن يبدو من عنوان كتاب الدورى من مباريات الأسبوع الأول أن درجة الإثارة ستكون أعلى.. فكثير من الفرق غير المرشحة على اللقب قاومت وأجادت أمام فرق المقدمة التقليدية، سواء بالنتائج أو بالأداء، أو حتى باللعب شوطًا قبل أن يتحسن أداء الكبار فى الشوط الثانى.
** مفاجأة الأسبوع الأول للدورى تعادل بتروجيت مع بيراميدز، والمفاجأة ليست فى النتيجة 1/1، فعلى الرغم من استحواذ بيراميدز على الكرة بنسبة أكبر تصل إلى 63%، وأنه الطرف الأكثر تهديدًا لمرمى المنافس إلا أن المفاجأة فى أداء بتروجيت أيضًا الذى كان فى بعض الفترات أفضل ندا، ويحاول تهديد مرمى بيراميدز الفريق المدعم بالنجوم والقدرات والمهارات.
** كذلك نجاح البنك الأهلى فى هز شباك الزمالك مرتين من مفاجآت هذا الأسبوع، فقد سجل الهدفين من ضربتى جزاء، ومجرد التسجيل من ضربة جزاء، فهذا يعنى تهديدًا من داخل المنطقة، وفى المقابل فاز الزمالك بالمباراة فى النهاية بضربة جزاء حسم بها عبدالله السعيد الفوز فى الدقيقة 98 من اللقاء. وتكررت سيطرة الزمالك وضغطه وهجومه وامتلاكه الكرة بنسبة 52% مقابل 42% للبنك الأهلى، وهى نسبة متقاربة، وكلاهما كانت له فرص تهديف تكاد تكون متساوية. ولا شك أن تعادل الإسماعيلى مع غزل المحلة على أرضه نتيجة غير مرضية للدراويش فى بداية الطريق بالدورى. خاصة أن المحلة كان ندا فى بعض الأحيان. أما الأهلى الذى لعب فى ختام الأسبوع فقد فاز على سيراميكا الذى تفوق فى الشوط الأول، وهو ما وصفه مارسيل كولر بأنه أسوأ أشواطه مع الأهلى وقد أنقذ الموقف محمد الشناوى الذى أنقذ مرماه من أهداف وفرص محققة لسيراميكا.
** لكن تبرير أداء الأهلى الضعيف فى الشوط الأول بانه نتيجة الإجهاد من مباراة العين هو تفسير غير مقنع، وصحيح أن كولر على غير العادة أجرى تغييرًا فى بداية الشوط الثانى حين دفع بخالد عبدالفتاح مكان أيمن يوسف وأفشه بدلًا من كوكا، لكن الواقع أن لأن لاعبى الأهلى لعبوا ومرحوا وفرحوا وسجلوا فى الشوط الثانى خاصة الشحات ووسام وطاهر وعاشور ومروان عطية، فأين كان الإجهاد؟!
** نظام الدورى هذا الموسم سوف يرفع من درجة التنافسية، والفرق التى تسقط مبكرًا فى قاع الجدول سوف تخشى هذا السقوط، لأنه سيضم 9 فرق من 18، للعب على البقاء فى المرحلة التالية، وهو ما يهدد عددًا كبيرًا من فرق المسابقة، وبالمثل سوف يكون الصراع على اللقب سريعًا ومثيرًا وعنيفًا، لأن دائرة الصراع على اللقب ستضم 9 فرق، وهو ما يعنى اتساع الفرصة أمام الجميع فى المرحلة الثانية.
** الوقت ما زال مبكرًا كما أشرت فى البداية إلى تقييم تجربة الدورى الاستثنائى، خاصة أن هناك فارقًا بين قوة المسابقة وبين الإثارة فى المسابقة، فالقوة هى اتساع دائرة الفرق المنافسة على البطولة، فلا يقتصر السباق على الفرق الثلاثة التقليدية، وهى الأهلى والزمالك وبيراميدز، وإنما يدخل المنافسة فرق أخرى، والأمر أيضًا يسير على صراع الهبوط فلا يهبط من صعد، ولا يسقط فى منطقة الخطر من يسقط غالبًا فى السنوات الأخيرة. والواقع أن الإثارة تتجلى فى حدوث نتائج غير متوقعة فى بعض المباريات، وليس بالضرورة أن تكون النتيجة انعكاسًا حقيقيًا لمستوى الأداء فى المباراة، وإنما التنافسية الحقيقية تساوى الأداء والنتائج.