مانشستر سيتي وجرعة «السم والمتعة»

مانشستر سيتي وجرعة «السم والمتعة»!

مانشستر سيتي وجرعة «السم والمتعة»!

 العرب اليوم -

مانشستر سيتي وجرعة «السم والمتعة»

بقلم - حسن المستكاوي

ماذا كان ينقص مانشستر سيتى لكى يحصل ستة أو سبعة من لاعبيه على الدرجة النهائية ١٠ من ١٠ فى كثير من تحليلات الصحف الإنجليزية عن الفوز الكبير الذى حققه السيتى إلى ريال مدريد بطل الأبطال والفائز باللقب ١٤ مرة؟!
ماذا كان ينقص لتقدير المتعة التى قدمها أبناء بيب جوارديولا؟
بعد الفوز الكبير أخذ المدرب الإسبانى يحتفى بانتصار فريقه على الريال، وأخذ يوزع القبلات والأحضان على لاعبيه وقد ارتسمت على وجهه السعادة البالغة، فالسعادة أنواع. بعضها صادق ومن القلب وينبض بمشاعر الفخر، وبعضها عادى يرسم صورة المجاملة. وبعض السعادة يكون مصبوغا باللون الأصفر أو بابتسامة صفراء تعبر عن دور خفى آخر من وراء الستار ساهم فى تحقيق فوز مريب، وقد يكون خطأ حكم أو انحياز الحظ، أو سوء حظ الخصم.
كان جوارديولا يغازل نفسه وهو يغازل لاعبيه. فقد تحرر من جرعة السم التى تناولها الفريق فى العام الماضى حين أقصاه ريال مدريد من الدور قبل النهائى ليودع البطولة ويحرم من تحقيق الحلم الذى يسعى إليه مانشستر سيتى منذ ١٥ عاما قبل حضور جوارديولا وبعد حضوره؟
وتجرع السم هو تعبير جوارديولا نفسه بعد المباراة ففى الليلة الكبيرة على ملعب الاتحاد هضم الإسبانى السم، ليس بالثأر فقط وإنما بالأداء الممتع وجعل الريال مجرد أشباح هائمة فى ملعب الاتحاد.
وقال إنه ظل يشعر بالألم لمدة عام مما جرى أمام الريال فى الموسم الماضى. لكن الحياة تمنح الإنسان دائما فرصة ثانية.
هكذا أصبح جوارديولا ساخرًا وساحرا وفيلسوفا ودراما كرة القدم تُصنع،
وحتى أنشيلوتى مدرب الأبطال وصائد البطولات وقف طوال المباراة منبهرا بأداء السيتى وحائرا مما يراه فى الملعب من أداء يقترب من درجة العشرة. فقد جمع مانشستر سيتى بين الأداء وبين النتيجة وبين المهارات الفردية العالية وبين جماعية الأداء. فكيف تخدم مهارة اللاعب جماعية الفريق وكيف تجلت أهمية المهارات فى صناعة أو تطبيق تكتيك معقد للغاية يبدو سلسلا وسهلا للغاية. كيف هى مهمة اللياقة والسرعة والمهارة والذكاء والتحرك وتبادل الكرة من لمسة واحدة وكيف هى المساندة والذهاب إلى المساحات؟
لقد خرج مانشستر سيتى من هذه المباراة مضيفا جماهيرية وشعبية عالمية تخطت حدود مدينة مانشستر وحدود إنجلترا وحدود أوروبا. هكذا فعلها برشلونة من قبل وهكذا فعلها ريال مدريد من قبل وهكذا فعلتها منتخبات مثل البرازيل فى زمنها الجميل.
ماذا كان ينقص السيتى كى ينال الدرجة النهائية ولماذا غابت الأصفار عن لاعبى الريال مع أنهم غابوا وتاهوا وتعبوا وجروا كثيرا خلف الكرة وبجانب الكرة ومن الكرة؟!
عندما سئل جوارديولا عن تقييمه لأداء لاعبيه فى هذه المباراة مقارنة بانتصارات سابقة وعظيمة لبرشلونة وبايرن ميونيخ كانت إجابته: الأداء الذى قدمه السيتى الليلة هو الأفضل قياسا بأن المنافس هو ريال مدريد.
لقد أصبح الفوز على مانشستر سيتى فى ملعبه عسيرا. وهو لم يهزم أبدا من الريال فى الاتحاد. كما أن الفريق يتجه إلى بطولة البريمييرليج وتكفيه ٣ نقط من: مباريات وسوف يواجه إنتر ميلان فى نهائى أوروبا وبذلك يقترب من حلمه الكبير وهو الفوز بثلاثية جوارديولا.
حقا كان انتصارا فى ليلة كبيرة نثرت خلالها كرة القدم التى قدمها مانشستر سيتى المتعة والبهجة فى أرجاء الكوكب.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مانشستر سيتي وجرعة «السم والمتعة» مانشستر سيتي وجرعة «السم والمتعة»



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab