إذا كنتم تريدون صناعة كرة القدم

إذا كنتم تريدون صناعة كرة القدم..!

إذا كنتم تريدون صناعة كرة القدم..!

 العرب اليوم -

إذا كنتم تريدون صناعة كرة القدم

بقلم - حسن المستكاوي

** البطولات تعنى إيرادات.. إنها مجرد معادلة بسيطة، فكلما عملت واجتهدت، وفزت، فسوف تحصل على المقابل المادى، وكذلك المقابل الأدبى أو المعنوى، وهو ما يعرف بالشعبية. وهكذا صنعت كل الأندية الكبرى فى الكوكب قواعدها الجماهيرية، ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ، وريفر بليت وبوكا جونيورز وسلتيك ورينجرز والنصر والهلال والاتحاد.. وهكذا أيضا صنعت جماهيرية الأهلى والزمالك. ففى الاربعين الاولى من عمرهما حقق الناديان القاعدة الشعبية التى كانت الأساس. وكلما حقق أحدهما بطولة زادت شعبيته. وكلما سيطر أحدهما على البطولات وجمع منها الكثير فى سنوات متتالية، تولد أجيال وهى تنتمى لأحدهما، وكلما امتزجت البطولة بالأداء الجميل والمبهج، يدخل هذا الفريق الذى يحقق أصعب معادلات كرة القدم منطقة لا ينافسه فيها فريق.
** الموضوع باختصار هو أن الأندية الجماهيرية التى تعانى حاليا تملك الأساس، بالتأسيس، وبأهدافه الوطنية والجغرافية، وببعض البطولات، لكن غياب الإنجازات عن تلك الأندية وضعف الإمكانات المادية التى تكفل تعزيز صفوف الفريق بصفقات جيدة من اسباب غياب البطولات عن تلك الأندية، خاصة مع دخول أندية شركات وأندية خاصة تملك المال، وتملك القدرة على شراء أفضل اللاعبين. وسوف يظل السؤال الصعب مطروحا: ماذا تفعل الأندية الجماهيرية؟ كيف تواجه الأندية الجديدة التى تملك المال؟
** أحد الحلول فى يد اتحاد الكرة بتطبيق كامل لمعنى دورى المحترفين بما فيه من قيود مالية، ومعروف أن تلك القيود تطبق بعد فترة من تأسيس الأندية الجديدة بما يعرف من قاعدة اللعب المالى النظيف، وهو ميزانية المصروفات والإيرادات. وربما يمكن الاستعانة بالتمويل الجماهيرى من جانب أنصار الفرق الجماهيرية، وهو أمر يستحق الدراسة الجادة، لأن تلك الأندية مهددة بالفعل. لكن من أهم الحلول إثراء قوة المسابقات المحلية، بكل مشاهدها، من ملاعب وتصوير وحضور جماهيرى ومسابقات لها جوائز قيمة للجمهور، ومنافسات منتظمة المواعيد، وجداول معروفة، وعدالة بين الأندية على الرغم من الاسباب الاقتصادية والإعلانية التى تحدد فى بعض الأحيان مواعيد لعب الأندية الكبيرة لمبارياتها المحلية.
** الأمر بوضوح عمل، وعمل، وعمل. فلا تثاؤب، ولا شعارات. فكرة القدم صناعة حقيقية، وعلى سبيل المثال فى تقرير نشرته وكالة الانباء الالمانية، أظهرت المراجعة السنوية لعائدات كرة القدم عن عام 2023، من خلال شركة ديوليت المتخصصة، أن الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى حققت إيردات إجمالية قياسية عن موسم 2021 /2022، بإجمالى 17 مليارا و200 مليون يورو، وهى أكثر من الإيرادات التى تحققت فى موسم 2018 /2019، قبل أزمة جائحة كورونا، والتى بلغت آنذاك 17 مليار يورو. وشهد الدورى الإنجليزى الممتاز زيادة 12% فى الإيرادات الإجمالية فى موسم 2021 /2022، بعائد إجمالى خمسة مليارات و500 مليون جنيه إسترلينى.
** وفى هذا السياق وعلى المستوى المحلى مع الفارق الهائل فى الإيرادات وفى المقارنة بالطبع، أضاف الأهلى إلى خزينته مبلغ ستة ملايين دولار نظير فوزه ببطولة إفريقيا، وحصوله على المركز الرابع، ووصلت مصروفات الفريق إلى خمسة ملايين دولار، وهذا يعكس أهمية البطولة، ماليا، لتغطية جزء من الإنفاق، كما أن البطولات تجذب شعبية ثم تجذب شركات الرعاية. ولعل ما ينفرد به الدوريات الأوروبية هو المشهد الكامل الذى أشرنا إليه وارتفاع درجة التنافسية وانتظام المسابقات وأفكار تسويقية جديدة تطبق، وعدالة بين الأندية تطبق، ولوائح وقواعد تطبق، وقانون يحاسب المخالفين من اللاعبين والمدربين والإداريين بكل حسم..
** هذا إذا كنتم تريدون صناعة كرة القدم حقا..؟!

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إذا كنتم تريدون صناعة كرة القدم إذا كنتم تريدون صناعة كرة القدم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab