بقلم: حسن المستكاوي
** عندما كسر الزمالك الروتين فى مباراته مع سموحة سجل ثلاثة أهداف من ثلاث لعبات، وجمل تكتيكية حركية، كان ذلك تأكيدا على أن التحرك فى إطار جماعى إلى المساحات من أهم بديهيات كرة القدم. وفى الهدف الأول مرر زيزو إلى سيد نيمار فى الجبهة اليمنى التى أزعجت سموحة كثيرا، ومن نيمار إلى شيكابالا الذى دخل إلى العمق، ومن شيكابالا إلى مرمى الهانى سليمان فى الدقيقة 35. وكان ذلك أول تهديد حقيقى للزمالك فى المباراة التى بدأها سموحة مهاجما طمعا فى الفوز. ثم أضاف زيزو الهدف الثانى. بعد اختراق من سيف جعفر فى الجهة اليمنى، وكان اختراق سيف لاعب الوسط إلى تلك المساحة جيدا، ودخول زيزو إلى العمق لم يكن تقليديا، ولذلك سجل الهدف الثانى للزمالك. ثم جاء الهدف الثالث من تمريرة بديعة من شيكابالا إلى رأس زيزو فى منطقة الست ياردات حيث تحرك إليها منتظرا التمريرة ليسجل، ويحقق الزمالك بذلك فوزا ماديا ومعنويا مهما فى هذه المباراة تقدم به إلى المركز الرابع فى جدول الدورى.
** عقب المباراة قال فيريرا: «كل الفرق الكبيرة تفضل الهجوم، حتى ريال مدريد ولكن كل لاعب يكون له أدوار دفاعية». كأنه يعلق على الدفع بشيكابالا من بداية المباراة. والواقع أن شيكابالا لا يدافع، لكنه يملك لمسة ماهرة قد تفيد الفريق، إلا أن تلك اللمسة لا تعنى وجوده فى كل مباراة كبداية. ثم إن سموحة قدم مباراة كبيرة وكان ندا للزمالك بالضغط والهجوم حتى الهدف الأول لشيكابالا، وبعده كانت الثقة المفقودة قد عادت للاعبى الزمالك جراء نقاط خسرها الفريق فى عدد من المباريات، ومع الثقة عاد التحرك بجرأة وأضاف الفريق هدفين حسما اللقاء. وأضيف هنا أن ضربة الجزاء التى أضاعها زيزو، لم تؤثر على طريق الزمالك نحو الفوز.
** وقال فيريرا أيضا: «حققنا فوزا مهما والفريق كان فى حاجة لهذا الانتصار، والجميع تأكد حاليا أننا لا نزال نمتلك الجودة وقادرون على أن نكون أفضل فى المباريات القادمة، وهذا ما يجب أن يعلمه اللاعبون وأنهم قادرون على الفوز وتصحيح المسار».. وهذا صحيح فهو الزمالك الكيان الكبير. لكن الفريق يعانى فنيا. فالأداء الجماعى ليس جيدا منذ فترة. كما أن رحيل إمام عاشور للاحتراف ليس سببا فى نتائج الزمالك الأخيرة ولا يجب أن يكون سببا. فمن قبل رحل نجوم عن الفريق ومع ذلك حقق لقبى الدورى والكأس. ومعالجة القصور فى الأداء الجماعى مهمة المدير الفنى، لأن الأهم هو استمرار الأداء والنتائج الجيدة.
************
** أشجع محمد صلاح قبل تشجيع ليفربول. وقد حقق الفريق أول فوز له فى عام 2023 على إيفرتون، فى اللقاء الشهير الذى يعرف باسم ديربى المرسيسايد وهو الذى يوصف بأنه «المباراة الأكثر سوءا فى البريميرليج». ومن ملامح هذا السوء ما جرى من اشتباكات بين لاعبى الفريقين فى الشوط الثانى. وكان من المهم تقديم ليفربول للعرض الذى يريده وليس الذى يريده إيفرتون أو توقعه.
وكان فوزا مهما بالطبع، وجاء بعد ثوانٍ من ضياع فرصة إيفرتون عندما سدد جيمس تاركوفسكى كرة اصطدمت بالقائم وخلال 15 أو 16 ثانية، ومن هجمة مضادة فائقة السرعة بمشاركة ثلاثة لاعبين سجل صلاح هدف ليفربول الأول.. وكانت درسا فى الهجوم المضاد.. لكن هل عاد ليفربول؟ هل انتهت مشاكله؟ الإجابة: ليس بعد !
****************
** بشفافية أعلن الاتحاد الأوروبى لكرة القدم تحمله المسئولية للإخفاق الذى كاد أن يتحول لكارثة إنسانية خلال المواجهة النهائية لدورى أبطال أوروبا فى مايو الماضى فى باريس، بين ليفربول وريال مدريد. وأكد الاتحاد أنه سيرد ثمن تذاكر المباراة لجمهور ليفربول الذى عجز عن دخول الاستاد.. الشفافية ليست كلمة يلوكها الفم، وإنما فعل واعتراف واعتذار وقرار..!