البيانات والأرقام شمعة تضيء الظلام

البيانات والأرقام شمعة تضيء الظلام!

البيانات والأرقام شمعة تضيء الظلام!

 العرب اليوم -

البيانات والأرقام شمعة تضيء الظلام

بقلم : حسن المستكاوي

التكنولوجيا لها تاثيرها الإيجابى على الرياضة. والأرقام لها دلالات مهمة، فى الأداء الفردى أو الجماعى. ولا تخلو مباراة كرة قدم الآن من إحصاءات وأرقام وقياسات للاعبين، كم تمريرة صحيحة، كم عدد مرات لمس اللاعب للكرة، معدل الجرى فى المباراة. سرعة الاستخلاص للكرة، وهكذا. وفى تقرير نشرته جريدة الحياة التى كانت تصدر فى لندن فى يونيو 2006، نقلًا عن أوبسرفاتور الفرنسية جاء أنه منذ القرن التاسع عشر، والعلماء الألمان - وغيرهم - يدرسون أثر العلوم فى المجالات الأخرى، ومن هؤلاء العلماء، هنريش جوستاف ماجنوس، وهو فيزيائى وكيميائى درس أثر العلوم فى فنون الحرب، خصوصًا فى القذائف الثقيلة ومساراتها وحل ماجنوس لغز زاوية الانحراف غير المتوقّع لكرة مدفع مقذوفة تدور على نفسها وسجّل الحل، وسمّاه «تأثير ماجنوس». ويصدق «تأثير ماجنوس» على الرياضة، فهو وراء الضربات الحرة الناجحة فى كرة القدم، أى تلك التى يذهلنا مسارها، ويتدخّل التأثير نفسه فى لعبة التنس».
** ودرس فريق من جامعة شيفيلد الألمانية تفاصيل ضربة حرة نفّذها البرازيلى روبيرتو كارلوس، فى 1997، وهزت الشِباك الفرنسية ودُهش الفريق العلمى لتفاصيل الضربة العظيمة: الركلة بالقدم اليسرى، وسرعة انطلاق الكرة 30 مترًا فى الثانية أى 108 كلم فى الساعة، وسرعة دورانها 10 دورات فى الثانية على خلاف عقارب الساعة واستمرت الكرة فى مسار مستقيم بعيدًا من الهدف، قبل أن تتباطأ فجأة، وتنحرف نحو اليمين مباشرة وتدخل الشّباك.
** إن كل من لعب كرة القدم فى الشارع وهو طفل يدرك أن حارس المرمى هو أقل لاعب فى الفريق من حيث اللياقة والخفة، لأنه غير مطالب بالركض لكن مجلة «بيلد دير فيسينشافت» الألمانية أكدت عدم صحة هذه المعلومة فحارس المرمى يركض بمعدل خمسة كيلومترات فى المباراة الواحدة، وهذا رقم لم يتوقعه أحد.
** وأجرى العلماء دراسة على الاحتمالات المتوقعة للصدى لركلات الجزاء، مثل عدد المرات الذى نصح فيها حارس المرمى باختيار جانب معين ليتوجه إليه قبل تسديد ركلة الجزاء. ولذا فهما ينصحون الحارس بأن يظل ثابتًا فى موقعه بعد أن درسا تصرف حراس المرمى فى 286 ركلة جزاء سددت فى بطولات محلية مختلفة فى كل أرجاء العالم، حيث اكتشفا حقيقة غير قابلة للخطأ، وهى أن الحراس الذين لا يتحركون قبل تسديد الكرة يتصدون بنجاح لركلات الجزاء أكثر من هؤلاء الذى يلقون بأنفسهم نحو أحد جانبى المرمى قبل تسديد الكرة.
** وتقول ساندرا يوهانى المتخصصة فى علم الرياضيات فى جامعة إيرلانجين فى نورنبرج: «لا لان التصدى لركلة جزاء ضد كل القواعد الطبيعية لعلم الفيزياء، وتضمن تفسيرها للأمر أن اتساع المرمى هو سبعة أمتار و32 سنتيمترًا وارتفاعه يصل إلى مترين و44 سنتيمترًا والمسافة بين المرمى ونقطة الجزاء هى 12 ياردة أو 11 مترًا وأن قطر الكرة هو 22 سنتيمترًا، وأن غالبية الكرات التى تسدد من نقطة الجزاء تتراوح سرعتها ما بين 72 و90 كيلومترًا فى الساعة أى بمتوسط سرعة يبلغ 83 كيلومترًا فى الساعة أى ما يُعادل 23 مترًا فى الثانية الواحدة، وهذا يعنى أن الكرة تصل إلى خط المرمى فى نصف ثانية. ويحتاج رد فعل الحارس البارع جدًا إلى ربع ثانية على الأقل فيتبقى له ربع ثانية أخرى، ليقفز من منتصف المرمى للوصول إلى الكرة وإبعادها عنه، وهذا مستحيل وفقًا لما تقوله يوهانى، وتضيف أنه فى هذه الحالة سيكون الحارس فى حاجة إلى أن تبلغ سرعته 35 كيلومترًا فى الساعة، ليصل إلى القائم أو 1ر36 كيلومتر فى الساعة إذا توجهت الكرة إلى زاوية المرمى العليا، وأن عداء سباقات الـ100 متر وحده يمكنه أن يصل إلى هذه السرعات.
** واختصارًا إن إدارة فريق كرة قدم فى العصر الحالى بالقياسات والأرقام يشبه نوعًا ما السير عبر الظلام. والبيانات هى مجرد شعلة تضىء بعض المجهول، لكنها بعيدة كل البعد عن الكشف عن كل شىء.. فى لعبة يمكن أن تشهد فى أى لحظة أى شىء!

arabstoday

GMT 12:05 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لا فرصة للعرموطي برئاسة مجلس النواب

GMT 12:02 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف نتحقق من الادعاءات؟

GMT 12:00 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بلفور وما بعده.. سيناء ومستقبلها!

GMT 11:58 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عنوان الدورى الاستثنائى!

GMT 11:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزيف البالطو الأبيض

GMT 08:59 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي

GMT 08:57 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الأميركي

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيانات والأرقام شمعة تضيء الظلام البيانات والأرقام شمعة تضيء الظلام



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab