«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 24

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (24)

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (24)

 العرب اليوم -

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 24

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

أغلب أمراء المؤمنين كانوا يتذوقون الشعر، وهو فاكهة مجالسهم، بل إن البعض منهم يحفظونه ويتعاطونه ويقولونه على السليقة وعن ظهر قلب.
وفي الروايات أن عمارة بن عقيل، ذكر أن الشاعر ابن أبي حفصة قال له: أظن أن أمير المؤمنين (المأمون) لا يبصر الشعر، فأزعجني كلامه، لهذا رددت عليه قائلاً: من ذا يكون أفرس منه، وأنا أنشد له أول البيت، فيسبق آخره من غير أن يكون قد سمعه.
فقال ابن أبي حفصة: لقد سبق لي أن أنشدته بيتاً أجدت فيه، فلم أره تحرّك له، وهذا هو البيت فاسمعه:
أضحى إمام الهدى المأمون منشغلاً
بالدين والناس بالدنيا مشاغيل
فقلت له: ما زدته على أن جعلته عجوزاً في محرابها في يدها مسبحة، فمن يقوم بأمر الدنيا إذا كان مشغولاً عنها، وهو المطوق لها، ألا قلت كما قال عمّك جرير لعبد العزيز بن الوليد:
فلا هو في الدنيا مضيع نصيبه
ولا عرض الدنيا عن الدين شاغله
وما دام أن الشيء بالشيء يذكر فيقول إسحاق: دخلت يوماً على المأمون في زمن الورد، فقال لي: يا إسحاق، هل قلت شيئاً في الورد؟، وفكرت ساعة فلم تسمح قريحتي في ذلك الوقت بشيء، فلما أصبحت غدوت إلى دار الخلافة، وإذا غلام الفضل بن مروان على باب الرشيد، ومعه سبع وردات على صينية فضة، فاشتريتها منه كل وردة بدينار، وأحببت ألا يصل إليه الورد قبل وصول الشعر، وخرجت أقصد الأزقة لعلي أسمع شيئاً من أحد أو ينبعث خاطري ولو ببيت واحد، فبينما أنا كذلك إذا أنا برجل يغربل التراب، وهو ينشد ويقول:
اشرب على ورد الخدود فإنه/ أزهى وأبهى فالصبوح يطيب
ما الورد أحسن من تورد وجنة/ جمراء جاد بها عليك حبيب
صبغ المدام بياضها فكأنه/ ذهب بقالب فضة مضروب
فلما سمعته نزلت عن دابتي، ودخلت مسجداً بالقرب منه وطلبته، فلما أقبل سألته أن يمليها علي فرفض، وقال إن أردت فأعطني بكل بيت عشرة دنانير، فدفعتها له واستمليتها منه، ودخلت على المأمون الذي كان يشرب من وراء الستارة، فلما جسست العود قال لجواريه: اسكتن، وأنشدت الأبيات فسمعت الشهيق والزفير من وراء الستارة ثم أخرج إلي بدرة فيها عشرة آلاف درهم، فأعدت الأبيات، فأخرج إلي بدرة أخرى، فأعدت الثالثة فأخرج إلي بدرة ثالثة، فخرج إليّ خادم وقال: (يقول لك أمير المؤمنين لو دمت على إنشادك لدمنا على البدرة ولو إلى الليل).

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 24 «وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 24



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab