الله يرحم تلك الأيام
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

الله يرحم تلك الأيام

الله يرحم تلك الأيام

 العرب اليوم -

الله يرحم تلك الأيام

بقلم - مشعل السديري

ذكر لي الصديق الدكتور اللبناني (جوزيف قطريب) هذه الحادثة التي تتعلق بشعر (الزجل)، وقبل أن أدخل في الموضوع، فمن المستحسن تقديم تعريف مختصر عن هذا الفن.
فالزجل يعود أصله إلى العصر الجاهلي، ومن أشهر الزجالين الشاعرة (الخنساء)، كما أن هذه الكلمة تعني (الصوت) بالفصحى، وكذلك التصويب أو التطريب، وهو اسم أطلقه أهل الأندلس على شعرهم العامي الذي شاع وانتشر في القرن الثاني عشر الميلادي، خاصة على يد (ابن قزمان) وجماعته.
وهو شكل تقليدي من أشكال الشعر العربي باللغة المحكية، كما أنه ارتجالي، وعادة ما يكون في شكل مناظرة بين عدد من الزجالين مصحوباً بإيقاع لحني بمساعدة بعض الآلات الموسيقية، وينتشر الزجل في لبنان على وجه الخصوص، ومن ألوانه المغناة: العتابا والميجانا، وأبو الزلف، والروزانا وغيرها.
وذكر لي الدكتور جوزيف الذي هو ناجح بالطب مثلما هو مبدع بالزجل، وقال لي: إن عميد الأدب العربي طه حسين لم يكن يصدق أن شعراء الزجل يرتجلون ما يقولون، وفي إحدى زياراته لبيروت دعاه صديق له لحضور حفلة زجل لفرقة (شحرور الوادي) ولما دخل القاعة وكانت الحفلة حامية الوطيس، فرحب أحد الحاضرين من الجمهور بعميد الأدب العربي الكفيف قائلاً: أهلاً وسهلاً بطه حسين، هنا ارتجل على السليقة رئيس الفرقة الشاعر شحرور هذين البيتين:
أهلاً وسهلاً بطه حسين ربي أعطاني عينين
العين الواحدة بتكفيني خد لك عين وخلي عين
وأخذ طه حسين يبتسم لتلقائية هذه الردة وطرافتها، بينما كان الحضور هائجاً ومائجاً، وإذا بالشاعر (علي الحاج) يرتجل ويرد على شحرور قائلاً:
أهلاً وسهلاً بطه حسين يلزم كل عينين اتنين
تكرم شحرور الوادي منك عين ومنّي عين
هنا كبرت البسمة على شفتي (طه حسين) بينما أصوات الجمهور تتعالى وتكاد تهد القاعة، وإذا بـ(أنيس روحانا) يفاجئ الجمهور بارتجاله هذه الأبيات قائلاً:
لا تقبل يا طه حسين من كل واحد تأخذ عين
بقدم لك جوز عيوني هدية لا قرض ولا دين
ضحك طه حسين وضجت القاعة أكثر ولكن بخوف، إذ لم يبق للشاعر الرابع (طانيوس عبده) ليقول شيئاً، فقد انتهت العيون، غير أنه (قلب الطاولة) على الجميع، عندما قال:
ما بيلزم طه حسين عين ولا أكثر من عين
الله اختصه بعين العقل بيقشع فيها على الميلين
هنا تنهد الصديق جوزيف قائلاً: الله يرحم تلك الأيام كانت متوجة بالإبداع والفطرة والبراءة.

 

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الله يرحم تلك الأيام الله يرحم تلك الأيام



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab