فنزويلا كـ«نموذج»

فنزويلا كـ«نموذج»

فنزويلا كـ«نموذج»

 العرب اليوم -

فنزويلا كـ«نموذج»

بقلم: مشعل السديري

فنزويلا هي صاحبة أكبر احتياطي نفطي في العالم، إلا أن تدهور الأوضاع بها وسوء الإدارة الاقتصادية جعلها على حافة الانهيار، ويتوقع صندوق النقد الدولي انكماش اقتصاد فنزويلا بنسبة 8 في المائة مع ارتفاع نسبة التضخم بمقدار 720 في المائة هذا العام.
ويعاني المواطنون من انقطاع الكهرباء ونقص الدواء وندرة بعض السلع الضرورية، وسط محاولات لتوفير الطاقة باستقرار مستويات المياه في سد (جوري) الذي يوفر معظم الطاقة.
وشملت تدابير توفير الطاقة التي اتخذتها الحكومة تقليل ساعات العمل للوزارات والشركات الحكومية وإضافة عطلات وطنية جديدة، كما طلب من المحال والفنادق أيضاً خفض استهلاك الطاقة.
وأشارت (واشنطن بوست) إلى بعض الأسباب التي تجعل الدولة النفطية الغنية على وشك الانهيار:
1 - فنزويلا لديها ثاني أعلى معدل جرائم قتل في العالم... ويهددون بإشاعة العنف إذا نجحت المعارضة في عزل الرئيس، وباتت الدولة في سيناريو قاتم بين الفوضى والحرب الأهلية.
2 - فنزويلا ورغم أنها تضم أكبر احتياطي نفطي في العالم والمفترض أن تكون غنية إلا أن سوء الإدارة الاقتصادية دفع بها إلى أن تصبح دولة فاشلة.
3 - أصبحت الأوضاع الاقتصادية فيها صعبة جداً لا يمكنها تحمل التضخم، الذي يعد مجرد طريقة أخرى للتعبير عن إفلاس الحكومة بسبب إنفاقها أكثر مما تحتمله خزائنها.
4 - لم يعد بإمكانها الاستفادة من عائدات نفطها، إذ لم تعد قادرة على تكرير إنتاجها من النفط الخام، علاوة على انخفاض إنتاجها بنحو 25 في المائة.
5 - لجأت فنزويلا بعد انخفاض أسعار النفط خلال العامين الماضيين إلى طباعة كميات هائلة من عملتها (البوليفار) إلى أن فقد البوليفار تقريباً كل قيمته مقابل الدولار، فمنذ بداية عام 2012، ووفقاً لأسعار السوق السوداء، تراجع البوليفار بنسبة 99.1 في المائة مقابل الدولار.
6 - أغلقت كبرى الشركات، بل وحتى شركات إنتاج أوراق (التواليت) أغلقت مصانعها بسبب نقص الدولار، وأصبحت الحمامات بدون (رولات)!!
7 - سوء التخطيط كان أسهل الطرق التي أدت بالحكومة في فنزويلا إلى تدمير اقتصادها، وما يصاحبه من انهيار العملة، وعدم توافر السلع، ونقص شديد في الطاقة.
وما ينطبق على فنزويلا ينطبق على بعض دول الشمال العربي، كيف كان حالها من تقدم في الأربعينات الميلادية وحال دول الخليج الفقيرة المتخلفة في ذلك الوقت، وما أن أتت الخمسينات بانقلاباتها وشعاراتها وهزائمها حتى بدأ الانهيار الكبير. انظروا لقيمة عملاتها المرتفعة في الأربعينات، وقيمتها الآن التي لا تشال إلا (بالكريكات) مثلما يشال التراب.
باختصار: لقد (انعكست) الآية - وكيفما تكونوا يولى عليكم.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنزويلا كـ«نموذج» فنزويلا كـ«نموذج»



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab