أنا يا حسرة لا هذا ولا ذاك

أنا يا حسرة (لا هذا ولا ذاك)

أنا يا حسرة (لا هذا ولا ذاك)

 العرب اليوم -

أنا يا حسرة لا هذا ولا ذاك

بقلم - مشعل السديري

الليلة نودع سنة (المرض) ونستقبل سنة (المجهول) - والله يستر من الثانية - وغدوت كطارق بن زياد: العدو أمامي والبحر ورائي، فوقعت في (حيص بيص) ولا أملك إلا أن أبارك وأدعو بصمت مطبق.
والآن اسمحوا لي أن أحدثكم عن اللصوصيّة - أي السرقة - وهي من أقدم المهن عند البشر - هذا إذا اعتبرناها (مهنة) - ولكن كيف لا نعتبرها مهنة ويمارسها البعض على مختلف المستويات؟!
ولا أريد أن أعدد خشية أن أقع في حقل من الألغام لا أستطيع الخروج منه، إلا إذا دفعت الثمن غالياً.
ولا أكذب عليكم فقد داخلني في هذه اللحظة شيء من الخوف، وقلت بيني وبين نفسي: ما أبعدني عن خالد بن الوليد رضي الله عنه، عندما قال: ما ليلة أحب لعيني من ليلة يهدى لي فيها عروس، إلا ليلة أغدو فيها لقتال عدو - انتهى.
وما أقربني من ذلك الشاعر الرعديد (كحالاتي) الذي قال:
ظلت تشجعني هند وقد علمت - أن الشجاعة مقرون بها العطب
يا هند لا والذي حج الحجيج له - لا يشتهي الموت عندي من له أدب
لهذا سوف أضع أمامكم بعض النماذج من السرقات التي لا تقدم ولا تؤخر.
فهذا زعيم إحدى العصابات سرق حماراً بهدف استخدامه وسيلة للهرب بغنيمته المكونة من مشروبات كحولية وكميات من الزيت والأرز وعلب التونة والسردين من أحد المحال التجارية في كولومبيا، وما أن قاموا بتحميل المسروقات على متن الحمار حتى (حرن) وأخذ يرفس وينهق بصوت مرتفع للغاية، الذي أدى إلى حضور الشرطة للتحقيق في أسباب استمرار نهيقه المتواصل.
وما أن أدرك اللصوص أن الشرطة في طريقها إليهم، حتى فروا من مسرح الجريمة تاركين الحمار ومسروقاتهم، التي أعيدت إلى صاحب المحل.
ومن وجهة نظري، فإن ذلك الحمار يستحق عن جدارة أن يعلقوا على رقبته (وسام الأمانة).
أما السرقة التي لم أستطع أن أهضمها فهي عندما قام ثلاثة لصوص بسرقة شاحنة بألمانيا ليتفاجأوا بأنها تحمل 12 جثماناً للموتى في توابيت.
فتخلّصوا منها بحرقها داخل غابة بمدينة (بوزتان) البولندية، التي تعتبر نقطة عبور بين بولندا وألمانيا.
وعثرت قوات الشرطة على التوابيت المحروقة وتمكنوا من تتبع آثار اللصوص بواسطة كاميرات المراقبة على الطريق حتى توصلوا إلى مكانهم في بولندا وألقوا القبض عليهم.
(الزبدة): أن المثل المصري يقول: (إن سرقت اسرق جمل، وإن عشقت اعشق قمر).
وأنا يا حسرة (لا هذا ولا ذاك).

 

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنا يا حسرة لا هذا ولا ذاك أنا يا حسرة لا هذا ولا ذاك



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab