لا فاضت دمائي ولا مدامع عيوني
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

لا فاضت دمائي ولا مدامع عيوني

لا فاضت دمائي ولا مدامع عيوني

 العرب اليوم -

لا فاضت دمائي ولا مدامع عيوني

بقلم - مشعل السديري

ما أكثر ما تقاتل العرب بين بعضهم البعض، وأكثر الأسباب في منتهى التفاهة - فمعظم النار من مستصغر الشرر- ويمكن حل أغلبها بالتسامح وتحكيم العقل ولجم الحماقات، ولو أردنا أن ننبش تاريخ الحروب في العالم عموماً، لما وسعتها صفحات هذه الجريدة، لهذا سوف أقصرها على مثلين واقعيين؛ الأول موغل بالقدم منذ الجاهلية، والثاني حديث ما زال بعض فرسانه أحياء يرزقون.
واسم الحرب الأولى العظمى: داحس والغبراء، وهي التي حدثت بين فرعين من قبيلة غطفان.
وهما اسما فرسين، فقد كان داحس حصاناً يملكه قيس بن زهير، والغبراء فرساً يملكها حذيفة بن بدر، وتراهن الاثنان على من يسبق فرسه فرس الآخر.
وكانت المسافة تستغرق عدة أيام، فأوعز حذيفة لنفر من أتباعه يختبئون قائلاً لهم: إذا وجدتم داحس متقدماً على الغبراء في السباق فردوا وجهه كي تسبقه الغبراء، فلما فعلوا تقدمت الغبراء، وحينما تكشف الأمر بعد ذلك اشتعلت الحرب بين عبس وذبيان.
دامت تلك الحرب أربعين سنة واشترك فيها العديد من القبائل العربية، بعضهم بصف داحس، وبعضهم في صف الغبراء، وقد صورها الشاعر أصدق تصوير عندما قال:
الحرب أول ما تكون فتية تسعى بزينتها لكل جهول
حتى إذا استعرت وشب ضرامها عادت عجوزاً غير ذات خليل
شمطاء جزت رأسها وتنكرت مكروهة للشم والتقبيل
أما الحرب الثانية المعاصرة فقد شهدتها منطقة إب في اليمن الشقيق بين عشيرتين تسببت في مقتل وإصابة العشرات من أفراد العشيرتين، وذلك على خلفية إقدام حمار يعود لإحدى العشيرتين على الاعتداء على حمارة مملوكة لأحد أفراد العشيرة الأخرى، وأدى إلى حملها.
وأقدم صاحب الحمارة المعتدى عليها، وهو من أفراد عشيرة تدعى بني عباس، بضرب الحمار حتى أدماه، ما دفع بأفراد من عشيرة مكابس، التي ينتمي لها صاحب الحمار، إلى التجمع والاعتداء على صاحب الحمارة.
وتطور الأمر وتحول إلى اشتباكات قتالية، استخدم فيها الرصاص والقنابل اليدوية، ومن حسن الحظ أن هناك مشايخ عقلاء تدخلوا وصالحوا بين المتقاتلين، ومن أجل هذا الصلح احتفلوا وأخذوا يرقصون رقصة البرع الجماعية، وهم يهزون ويلوحون بخناجرهم في الهواء.
وبعدها فرشوا المفارش الطويلة، التي امتلأت بخيرات الأرض من الخضراوات، وتسامروا إلى ساعات متأخرة من الليل، وانطبق عليهم ما قاله امرؤ القيس:
إذا احتربت يوماً ففاضت دماؤها تذكرت القربى ففاضت دموعها
والحمد لله وأنا أكتب هذه الكلمات الآن، لا فاضت دمائي ولا مدامع عيوني

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا فاضت دمائي ولا مدامع عيوني لا فاضت دمائي ولا مدامع عيوني



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab