بقلم: مشعل السديري
أبعدت الشؤون الدينية التركية إمام مسجد كبير في أنقرة يقصده موظفون ومسؤولون كبار بالدولة التركية وغيرهم من بسطاء المواطنين، بعد نصبه واحتياله على المصلين وحصوله منهم على أكثر من (3.4) مليون دولار. وقالت وكالة الأنباء التركية (جيهان) إنه احتال على المصلين وحصل منهم على عملات بعد تأكيده قدرته على رد الأموال مع أرباح مرتفعة.
إذا كان هذا هو ما يفعله (بعض) رجال الدين، فهل يحق لنا بعدها أن نقول: إذا كان رب الدار بالدف ضارباً... فشيمة أهل الدار كلهم الرقص و(دقّي يا مزيكة)!!
وعلى نفس الشاكلة تقريباً، ولكن بطريقة خبيثة أخرى مبتكرة إليكم ما حصل فيها:
ففي واقعة هي الأحدث أوقعت شرطة دبي دجالاً وهو من إحدى الجنسيات العربية يدّعي أنه من رجال الدين استخدم وسائل التواصل الاجتماعي والإنستغرام للترويج والإعلان عن قدراته الخارقة في حل المشاكل الزوجية، والتوفيق بين المحبين، وعمل أعمال للسحر وفكّها مقابل مبالغ مالية تصل في الجلسة الواحدة إلى 15 ألف درهم، وعددهم يزيد على (1500) شخص بين رجال ونساء، أي أنه حصل على ما يقارب من (23) مليون درهم. وأكد اللواء خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، أن احتيال الدجال على زبائنه يأتي رغم التحذيرات المتواصلة لأفراد الجمهور بعدم الانسياق وراء الدجالين والمشعوذين.
ولفت إلى أن هذا الدجال ضرب بالأخلاقيات عرض الحائط عندما كان يطالب ضحاياه من النساء بخلع ملابسهن لكتابة طلاسم العمل على أجسادهن، لفك الأعمال، مما أثار بعض الضحايا ولجأن للإبلاغ –وهذا الخبيث لا يطلب بخلع الملابس وكتابة الطلاسم على الأجساد إلا من النساء تحديداً- وما أبعد الفرق بين أصحاب (عمائم الدجل)، وبين ملياردير إسباني، فاجأ أهالي قرية (سريتالزديل كونزاو)، وذلك عندما استيقظوا وإذا بهم قد تحولوا جميعاً إلى مليونيرات، بعد وفاة ذلك الثري الذي أوصى بجزء من تركته لأهل القرية، وفوجئ أهالي القرية بأن الملياردير الإسباني أنتونينو فيرنانديز (99 عاماً)، صاحب إحدى أكبر شركات (المشروبات الكحولية) أوصى قبل وفاته في أغسطس (آب) الماضي، بمنح جميع سكان القرية التي ولد فيها، والبالغ عددهم 80 شخصاً، نحو 210 ملايين دولار.
واحسبوها معي أنتم لتجدوا أن كل واحد منهم دخل في حسابه (2) مليون دولار و(625) ألف دولار - وسؤالي المحرج هو: أيهما أبرك: صاحب شركة المشروبات هذا، أم المشايخ المزيفون؟!- وعليك أن تحكم أنت بينهما أيها القارئ (العادل).