سباقات «الريموت كنترول»

سباقات «الريموت كنترول»

سباقات «الريموت كنترول»

 العرب اليوم -

سباقات «الريموت كنترول»

بقلم - مشعل السديري

ليس هناك علاقة تكاملية في الجزيرة العربية عبر العصور، أكثر من علاقة الإنسان بالجمل.
وسوف أضرب لكم مثلاً بسيطاً تحدثت عنه الصحف في وفاء ذلك الحيوان، فأحد تجار الرياض ذهب إلى حائل واشترى بمبلغ كبير ناقة من صاحبها، وشحنها ووضعها في حظيرة هناك، ومن شدّة حنينها لصاحبها الأول استطاعت أن تهرب في ليلة ظلماء، وبعد شهر ونصف الشهر وصلت إليه في حائل، فكيف عبرت الجبال والوهاد والوديان والقرى بمسافة تزيد على ألف كيلومتر من دون أن تتعب أو تضيع، وقد اتصل صاحبها بالتاجر في الرياض يخبره عنها، ويريد أن يرجع له ثمنها، غير أن التاجر رفض أن يسترد الثمن تقديراً لوفائها.
وهل تعلمون أن البدوي في عز الشتاء وخوفاً على طفله من صقيع البرد، كان لا يتورع من أن ينومه ملتصقاً بالبطن الدافئ للناقة الباركة، التي لا تتحرك إلى أن يطلع الفجر؛ خوفاً على الطفل وعطفاً عليه.
كما أن الجمل يعرف صوت صاحبه إذا ناداه، ويميزه من ألف صوت، غير أن الجمل مع هذا الوفاء والعاطفة الجياشة لا يقبل الإهانة أو الجور، ولو أن الجمال تستطيع أن تتكلم، لرفضت إهانتها بتسييرها في السباقات بواسطة «الريموت كنترول»، التي انتشرت للأسف في الخليج.
وقديماً منذ عهد الرسول والصحابة كانوا يتسابقون على ظهور الجمال، والآن تجرى في العالم سباقات الخيل والثيران والأفيال والنعام وعلى ظهورها متسابقوها، وبما أن الكلاب هي الوحيدة التي لا يستطيع أن يمتطيها الإنسان، لهذا أطلقوا أمامها أرنبة صناعية يوجهونها بالريموت، فلماذا يا رجال العرب تعاملون جمالكم في مسابقاتكم كالكلاب؟!
وضحكت من كلام الأمين العام للسباقات عندما قال لا فض فوه:
إن فكرة استعمال الروبوتات لتحل بدلاً من «الجوكيه» وجدت استحساناً وترحيباً منقطع النظير عند ملاك الهجن.
طبعاً سوف يفرحون ويرقصون كذلك؛ لأن سعر الريموت لا يزيد على 2000 ريال، في حين أن الهجّان لو أنه كان على ظهر الجمل الفائز، لحصل حسب النظام على 15 في المائة من قيمة الجائزة، وهي غالباً بالملايين.
وعلى سبيل المثال، فجوائز سباق كأس السعودية للخيل تعدت 29 مليون دولار، وإذا حصل الفائز الأول جدلاً على 10 ملايين، فنصيب الراكب الجوكي 1.5 مليون دولار.
فلماذا يحرم شبابنا من تعلم ركوب الجمال للسباقات، لكي يستفيدوا ويزيدوا التنافس حماسة، وتتفاعل معهم الجماهير. وصفقت للفارسة الألمانية لارابيلا، التي فازت بسباق الهجن في أستراليا ممتطية ظهر جمل، وهي تنسف شعرها الأشقر للريح، وعاشت «بنت أبوها».

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سباقات «الريموت كنترول» سباقات «الريموت كنترول»



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل
 العرب اليوم - سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 04:48 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يوقع للأهلي بمليون ونصف دولار

GMT 05:15 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

مقتل شخص وإصابة 8 آخرين بإطلاق نار في تكساس الأميركية

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab