بقلم: مشعل السديري
لم تكن (لندا أشلي) تعلم عن حملها، غير أنها فوجئت بأن الطبيب يأمر بإحالتها إلى قسم حالات الولادة، هذا هو ما حدث مع سيدة أميركية كانت تظن أنها تعاني من أمراض تمنعها من الحمل.
ومنذ ما يقرب من عامين وهي تعاني من فقرات الظهر، ولكن الألم قد اشتد عليها في الأسابيع الأخيرة ما دفع طبيبها المعالج ليطلب أشعة مقطعية، وهو ما كشف نبأ حملها بالشهر التاسع، بينما كانت تعتقد أن وزنها يزيد مع الوقت كنتيجة للعقاقير التي تتناولها.
وظلت المسكينة متزوجة طيلة 24 عاماً دون أن يحدث لها حمل، وكانت وزوجها قد طرقا كل السبل الطبية للإنجاب دون جدوى حتى أنهما نسيا الأمر تماماً، ليعودا ويحصلا على طفلتهما التي اعتبراها تجسيداً حياً للقدرة الإلهية.
تظل الأمومة مغروسة في كيان المرأة، وإذا حُرمت منها تظل تعيسة في أعماقها طوال حياتها، مهما ضحكت وتظاهرت بالسعادة، بل وحتى لو ملكت مليارات ماسك مؤسس شركة (تسلا).
أما بعض الرجال فلهم (في كل عرس قرص).
**
هناك أخطاء غير متعمدة وأخطاء مقصودة، وتنتج عن كلتيهما المصائب، مثل تلك الحادثة التي ذكرتها وكالة الأنباء الروسية:
من أن موظفاً في شركة طيران أطلق صاروخاً صنعه بنفسه، فيما كانت زوجته تشاهده عن بُعد.
وانحرف الصاروخ عن مساره وأصاب الزوجة في رأسها، حيث توفيت، وحكموا عليه بالسجن لمدة سنتين بتهمة القتل غير العمد.
ولكن أهل الزوجة القتيلة لم يقتنعوا بما توصل له المحققون، ونكشوا القضية من جديد، واتضح أن الزوج كان متعمداً، ولم يشف غليله إلا أن يقضي عليها بصاروخ، وليس برصاصة.
وهو يختلف عن زوج مسالم وصادق فرح بحصوله على مسدس أثري صنع في عام 1927. وأخذ يعرضه أمام زوجته في ليلة رأس السنة، فما كان من الزوجة (الملقوفة)، إلا أن تأخذ المسدس من يده، وتوجهه نحو رأسها كنوع من الدعابة أو الاستعراض، وإذا برصاصة تنطلق منه وتقتلها في الحال.
ولما وجد الرجل زوجته صريعة، ما كان منه لا شعورياً إلا أن أطلق رصاصة أخرى على رأسه فأردته قتيلاً، وذهبا ليلتقيا في العالم الآخر، ليكملا معاً فرحهما واحتفالهما بحصولهما على المسدس الأثري، الذي (جاب خبرهما).
**
هل صحيح أن امرأتين تصنعان (مرافعة)، وثلاثا يحدثن ثرثرة كبيرة، وأربعا يصنعن (سوقاً شعبية كاملة)؟!
نعم صحيح، وأبصم على ذلك (بأصابعي العشر) –على الأقل.