وثائق عن بعض أمراء المؤمنين

(وثائق) عن بعض أمراء المؤمنين

(وثائق) عن بعض أمراء المؤمنين

 العرب اليوم -

وثائق عن بعض أمراء المؤمنين

بقلم - مشعل السديري

 

في عهد أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان، كانت أفريقيا هي المحور الرئيسي لفتوحاته، ويحسب له أنه كان أول من سك دينار ذهبي إسلامي خالص عام 77هـ، والاستغناء عن كافة الصور والرموز الملكية والمأثورات الدينية المسيحية التي يحتملها الدينار البيزنطي. وتعريب الدواوين من الفارسية إلى العربية، بالإضافة لقيامه بجهود كبيرة في العمارة والبناء.

وفي عهده توجه زهرة قائد المقدمات إلى المدائن، وهي عاصمة دولة الفرس، وبدأ حصار المدينة، ثم سار سعد بن أبي وقاص بالجيش الإسلامي ومعه قائد قواته ابن أخيه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص إلى المدائن الغربية بهرسير وفيها ملك الفرس يزدجرد، فحاصرها شهرين، وكان الفرس يخرجون أحياناً لقتال المسلمين ولكنهم لا يثبتون لهم.

وقد أصيب زهرة بن الحوية بسهم، وذلك أنه كانت عليه درع مفصومة، فقيل له: لو أمرت زهرة بهذا الفصم فسُرد - يعني: حتى لا تبقى فيها فتحة تصل منها السهام - فقال: ولمَ؟ قالوا: نخاف عليك منه، قال: إني لكريم على الله إن ترك سهم فارس الجند كله، فكان أول رجل من المسلمين أصيب يومئذ بسهم، فثبت فيه من ذلك الفصم، فقال بعضهم: انزعوها منه، فقال: دعوني فإن نفسي معي ما دامت فيّ لعلي أصيب منهم بطعنة أو ضربة أو خطوة، فمضى نحو العدو فضرب بسيفه شهريار من أهل اصطخر فقتله.

وهذا موقف عظيم من هذا القائد البطل يدل على قوة إيمانه ورغبته الصادقة في الاستشهاد في سبيله، فقدّر إصابته من ذلك المكان.

ثم لننظر إلى هذا البطل الذي خالط حب الجهاد شغاف قلبه، حيث يعارض في نزع السهم من جسمه خشية أن تخرج روحه قبل أن يضرب في الأعداء، فهو يريد بقاء نفسه لا لمتاع الدنيا الزائل، وإنما ليضرب ضربة يثخن بها في العدو، أو على الأقل أن يتقدم إليهم خطوات لتخرج نفسه وهو أقرب ما يكون إلى العدو – وقد قال أحدهم عن هذا الموقف البطولي:

سبحان الله ما أعظم هؤلاء الرجال! أما كان يكفي زهرة من النضال والتضحية ما قدمه في مواقفه السابقة الكثيرة؟ أما كان من حقه - وقد أصيب - أن ينزوي في ناحية بعيدة آمنة ليعالج جرحه ويأخذ قسطاً من الراحة؟

نعم كان ذلك من حقه، ولكنه من قوم ينسون أنفسهم في سبيل تقديم الخدمة لأمتهم، ويضحون بأرواحهم في سبيل الدفاع عن دينهم ونشر دعوتهم، ويرون أن أسمى أمنية تتطلع إليها نفوسهم أن يستشهدوا في سبيل الله تعالى.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق عن بعض أمراء المؤمنين وثائق عن بعض أمراء المؤمنين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab