بقلم -مشعل السديري
لتعرفوا مقدار العاطفة الذي يحمله قلب الأم لضناها، إليكم هاتين الواقعتين المؤكدتين:
فقد شاهدت مقطع فيديو التقطه أحد المارة ويظهر فيه فتى يتجول في أحد الشوارع بالصين وهو مقيد بالأغلال ومنحني الظهر، وذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن والدة الشاب قيدت ابنها عقاباً له على رفضه العمل والهروب من منزل العائلة، لهذا أجبرته على هذه الجولة المهينة أمام الناس، لينتبه لنفسه ويعمل.
وذكروا أنه بعد شهر من تلك الجولات اليومية، ظهر للفتى قلب، وحسَ بالمسؤولية والتحق بالعمل وأثبت وجوده، وأصبحت والدته تفخر به أمام جيرانها ومعارفها.
وهذا الطالب داود إبراهيم البالغ من العمر 15 عاماً نجا من المجزرة التي تعرضت لها مدرسة في بيشاور الباكستانية؛ لأنه لم يتمكن من الاستيقاظ في موعده للحاق بالدوام الدراسي بسبب خلل في المنبه، والإرهاق الذي تعرض له في الليلة السابقة، بعد حضوره حفل زفاف.
فقد عرضت صحيفة (إكسبرس تريبيون) الباكستانية الناطقة بالإنجليزية غياب الطالب داود إبراهيم، ونجاته من المجزرة الرهيبة التي تعرضت لها مدرسة تابعة للجيش في بيشاور، راح ضحيتها 132 تلميذاً على الأقل، بالإضافة إلى 9 مدرسين، بعد أن قام مسلحون يتبعون لـ(طالبان) بهذا العمل (الجنوني القذر)، حتى احتضنته وهي تبكي وتقول لا شعورياً: الحمد لله أن نومك ثقيل!
**
انتهت قصة حب شاب إيطالي غبي بمصيبة، بعد أن أتت النيران على كامل المنزل إثر إشعاله النار في رسائل غرامية بعثتها له حبيبته السابقة، وأفادت وكالة أنباء (آكي) الإيطالية بأن الحادث وقع حين أتت النار على منزل خشبي على أحد جبال مدينة فيتشنزا بشمال إيطاليا، لتتولى شرطة الغابات تحقيقات مطولة انتهت بتحديد هوية شاب يبلغ من العمر 23 عاماً كمسؤول عن الحادث، واعترف بمسؤوليته عن تعمّده بذلك لينتقم من حبيبته التي هجرته وارتبطت بآخر، ولم يتوقع أن نيران الرسائل سوف تحرق منزله، وقال: لهذا ازداد حقدي عليها وكرهي لها؛ لأنها دائماً ورائي ورائي ولا تتركني بحالي حتى وقت إحراقي لرسائلها.
**
أرسل زعيم إحدى الدول برقية إلى صديقه وهو أيضاً زعيم في دولة أخرى، وجاء فيها: نكاد نموت جوعاً، أرسلوا لنا حبوباً.
وجاء الرد من الزعيم الثاني: نحن كذلك لدينا عجز في الحبوب، لا نستطيع أن نرسل لكم شيئاً، شدوا الأحزمة على بطونكم.
وعلى الفور تلقى برقية من الزعيم الأول تقول: إذن أرسلوا لنا على الأقل أحزمة