اقتراحات مجَّانية

اقتراحات مجَّانية

اقتراحات مجَّانية

 العرب اليوم -

اقتراحات مجَّانية

بقلم - مشعل السديري

في الليلة البارحة قررت أن أكسر الحجْر المنزلي الذي فرضته على نفسي منذ عدة أشهر، وتجوَّلت من دون هدف بسيارتي على شوارع جدة الحديثة، وصدمني منظر المخلّفات البلاستيكية المقزز، صحيح أنه أقل من السابق بفضل مجهودات المسؤول الأول في البلدية، ولكن الدابر لم ينقطع بعد، وما زال هناك من يسرحون ويمرحون و(يبرطعون)، عندها تذكرت ما فعلته الفلبين كنوع من العقاب أو لفت النظر للمستهترين، ولكن بأسلوب مهذب على طريقة: (إياك أعني وافهمي يا جارة) - مع قرصة بالأذن - وذلك عندما حولت العبوات البلاستيكية الملقاة في الشوارع وعددها بالآلاف إلى ورود وزهور ملوّنة جميلة ملأت بها حديقة كبيرة في مدينة (لامتيان) اجتذبت السياح وزادت من الوعي بأهمية إعادة تدوير المخلفات.
وأخشى ما أخشاه أن بعض المتخلفين ذهنياً من المواطنين وغيرهم، يظنون أن البلدية تشجعهم على رمي أكبر كميّة من المخلفات للاستفادة منها بالتجميل، فتنقلب الآية بالعكس، فبدلاً من أن نكحلها نكون قد عميناها.وما دمنا في هذا الصدد (المزبّل)، سوف أروي لكم تجربة شبه مجنونة، قام بها (روب غريفيلد) ليس لمجرد الاستعراض، وإنما لهدف معين، حيث إنه يقوم بارتداء القمامة الخاصة به التي ينتجها في 30 يوماً ويقوم بالسير بها في الشارع بين الناس، حتى يبين كمية النفايات الهائلة لكل فرد.

وبدأت هذه المغامرة في 19 سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي ثلاثة أيام فقط قال إنه قام بوضع نحو 3.6 كلغم من القمامة على جسده، وبحلول نهاية الـ30 يوماً سوف يقوم بوضع نحو 59 كلغم، ويقوم بارتداء كل هذا الوزن الثقيل من القمامة ويسير بالخارج بين الناس.
غير أنني من (لقافتي) أطرح فكرة آلة حديثة (للمسؤول الذي يهمه الأمر)، وايش ما يصير يصير:
فقد قام (هارديمان) بتقديم 4 نماذج من هذه الآلة لهيئة ميناء روتردام في هولندا، وسوف تجوب هذه الآلات في مياه المدينة في نهاية هذا العام، والواحدة منها في حجم سيارة الركاب، وتقوم بالتقاط القمامة من خلال فتحة أمامية تمتد تحت سطح الماء، وهي مستقلة تماماً وتسير (بالريموت كنترول) وتقوم بعملها بكل سهولة، وتم عمل هذه الآلة للحفاظ على نظافة مياه المدينة، ويقول مخترعها إنه يأمل في أن تقوم هذه الآلات في نهاية المطاف بتنظيف المياه بالكامل من النفايات.
ومياه شواطئ جدة في حاجة قصوى لمثل هذه الآلات، لكي أطب بمياه البحر بثيابي وأنا مغمّض.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتراحات مجَّانية اقتراحات مجَّانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab