«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

 العرب اليوم -

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

بقلم - مشعل السديري

قال الطرطوشي عن ابن فتحون: «كان أشجع العرب والعجم، وكان أمير المؤمنين المستعين بن المقتدر بالله يرى ذلك له ويعظمه، وكان يجري له في كل يوم خمسمائة دينار، وكانت النصرانية بأسرها قد عرفت مكانه وهابت لقاءه، فيُحكى أن الرومي كان إذا سقى فرسه فلم يشرب، يقول له: اشرب أو أنادي على ابن فتحون»، فحتى الخيول كانت تهابه، وسرى الخوف من بطلنا في دماء فرسان العدو وأوصالهم، والله لا تموت الأمة يا ابن فتحون إلا بموت مثلك، فلله درُّ أُم درَّت عليك، وإن شئت أخي أن تسمع الأعاجيب من سيرة بطلنا فاسمع الآتي:

قال الطرطوشي: «حسده نظراؤه على كثير العطاء ومنزلته من السلطان، وما زالوا حتى غيّروه عليه، فغزا المستعين بلاد الروم، فتوافق المسلمون والمشركون صفوفاً فبرز علج وسط الميدان ينادي: هل من مبارز؟ فخرج إليه فارس، فتجاولا ساعة فقتله الرومي، فصاح الكفار سروراً، وانكسرت نفوس المسلمين، ثم برز له آخر فقلته، وآخر فقتله، فجعل الرومي يكسر بين الصفين: هل من مبارز؟ واحد لاثنين؟ واحد لثلاثة؟ ثلاثة من المسلمين لواحد من الفرنج؟ فضجّ المسلمون واضطربوا، ولم يتجرأ أحد من المسلمين على أن يخرج إليه، وبقي الناس في حيرة، فقيل للمستعين: ما لها إلا أبو الوليد بن فتحون، فدعاه وقال له: ما ترى ما يصنع هذا العلج؟ فقال: هو بعيني، قال: فما الحيلة فيه؟ فقال أبو الوليد: ماذا تريد؟ قال: أن يُكفى المسلمون شره، قال: الساعة يكون ذلك إن شاء الله، فلبس قميص كتان واسع الأكمام، وركب فرساً بلا سلاح، وأخذ بيده سوطاً طويل الطرف، وفي طرفه عقدة معقودة، ثم برز إليه، فعجب النصراني منه وحمل كل منهما على صاحبه، فلم تخطئ طعنة النصراني سراج بن فتحون، فتعلق ابن فتحون برقبة فرسه، ونزل الأرض لا شيء منه في السرج، ثم استوى على سراجه وحمل عليه، فضربه بالسوط على عنقه، فالتوى على عنقه، وأخذه بيده من السرج، فاقتلعه وجاء به نحو المستعين، فألقاه بين يديه، فعلم المستعين أنه أخطأ في صنعه معه، فأكرمه وردّه إلى منزلته، وزاد في عطائه».

لله درَّك يا ابن فتحون، تنزل في الميدان إلى أعظم الفرسان، الذي جندل قبلك الأبطال، وأشاع الرعب في صفوف المسلمين، فلا ترضى بأن تنزل إليه بسلاح أو بسيف، وإنما بسوط كأنه من العبيد لا يُربى إلا به، وتأتي به تجرّه والسوط في عنقه غُل، فبوركتْ يمينك وبورك سوطك.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين «وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab