«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين
أخر الأخبار

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

 العرب اليوم -

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

بقلم - مشعل السديري

قال الإمام الطبري عن طريق سيف بن عمر عن أنس بن الحليس: بينما نحن محاصرون بهرسير بعد زحفهم وهزيمتهم أشرف علينا رسول فقال: إن الملك يقول لكم: هل لكم إلى المصالحة على أن لنا ما يلينا من دجلة وجبلنا، ولكم ما يليكم من دجلة إلى جبلكم؟ أما شبعتم لا أشبع الله بطونكم؟! فبدر الناس أبو مفزّر الأسود بن قطبة، وقد أنطقه الله بما لا يدري لا هو ولا نحن، فرجع الرجل ورأيناهم يقطعون إلى المدائن - يعني: يعبرون النهر إلى شرق المدائن- فقلنا: يا أبا مفزر ما قلت له؟ قال: لا والذي بعث محمداً بالحق ما أدري ما هو إلا أن عليّ سكينة، وأنا أرجو أن أكون أنطقت بالذي هو خير، وانتاب الناس يسألونه حتى سمع بذلك سعد فجاءنا فقال: يا أبا مفزر ما قلت، فوالله إنهم لهُراب؟ فحدثه بمثل حديثه له.

فنادى الناس ثم تهد بهم، وإن مجانيقنا لتخطر عليهم فما ظهر على المدينة أحد ولا خرج إلينا إلا رجل نادى بالأمان فأمنّاه، فتسورها الرجل وافتتحناها فما وجدنا فيها شيئاً ولا أحداً، إلا أسارى أسرناهم خارجاً منها، فسألناهم وذلك الرجل: لأي شيء هربوا؟ فقالوا: بعث الملك إليكم يعرض عليكم الصلح، فأجبتموه بأنه لا يكون بيننا وبينكم صلح أبداً حتى نأكل عسل أفريذين بأترج كوثى، فقال الملك: واويله ألا إن الملائكة تتكلم على ألسنتهم، ترد علينا وتجيب عن العرب، والله لئن لم يكن كذلك ما هذا إلا شيء ألقي علي في الرجل لتنتهي، فأرزوا إلى المدينة القصوى.

وهكذا أنطق الله تعالى هذا المسلم العربي بلسان العجم بكلام لا يصدر إلا منهم، ولا شك أنه كان بلغة فارسية متقنة لا يشتبه فيها أنها من عربي تعلم الفارسية، فأيقن الفرس حالاً بأن من نطق بذلك ملك يجيب عن المسلمين أو رجل منه ألقى هذا الكلام على لسانه، فأخلوا مدينتهم الغربية من الرعب وانحازوا إلى مدينتهم الشرقية واحتموا بنهر دجلة الذي كان يجري بغزارة في تلك الأيام.

ولما دخل المسلمون بهر سير -وذلك في جوف الليل- لاح لهم الأبيض -وهو قصر الأكاسرة- فقال ضرار بن الخطاب: الله أكبر أبيض كسرى، هذا ما وعد الله ورسوله، وتابعوا التكبير حتى أصبحوا.

وقوله: هذا ما وعد الله ورسوله -يعني: يوم حفر الخندق- لما بشر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بفتح فارس والروم، ووصف لهم قصورها.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين «وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:23 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

عن قمة باريس للذكاء الاصطناعي

GMT 02:39 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

سماع دوي أصوات انفجارات في العاصمة كييف

GMT 17:11 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

وفاة الممثل والكاتب السورى هانى السعدى

GMT 13:02 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

مبابي يعود لقيادة منتخب فرنسا في مارس رسميًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab