ثلاثة أسئلة «حيرتني»

ثلاثة أسئلة «حيرتني»

ثلاثة أسئلة «حيرتني»

 العرب اليوم -

ثلاثة أسئلة «حيرتني»

بقلم - مشعل السديري

هناك ثلاث حوادث موثقة أطارت النوم من أجفاني، ووضعتني في (حيص بيص)، ولا أدري كيف أصنفها ولا في أي خانة أضعها هي وأبطالها، وعندما (غلب حماري) قررت أن أستفتي أصحاب الفضيلة المتبحرين بالعلوم الشرعية، على مبدأ أن (أضع بيني وبين النار مطوّعاً)، والحادثة الأولى هي:

شهدت إحدى الطرق السريعة في شمال تركيا جريمة بشعة راح ضحيتها أب وابنه برصاص بعضهما، فبحسب ما أوردته وكالة أنباء (دوغان) واسم الأب خليل إبراهيم دابانوغلو (62 عاماً) وابنه حسن دابانوغلو (45 عاماً)، وبدأ الاثنان يتعاركان ثم تطورت المعركة إلى تبادل الرصاص بالأسلحة، فسقط الاثنان مضرجين في دمائهما، ونُقل الرجلان إلى المستشفى، إلا أنهما توفيا متأثرين بجراحهما.

سؤالي لأصحاب الفضيلة هو: هل ينطبق عليهما الحديث الشريف (القاتل والمقتول في النار)؟!، وهل ينطبق عليهما كذلك ما انطبق على (أبي جهل وأبي لهب)؟!، وحادثة أخرى في تركيا أيضاً:

فقد قامت سيدة تركية من مدينة إسطنبول بجمع 35 طفلاً سورياً لاجئاً كانوا يستجدون في ساحة تقسيم بإسطنبول واصطحبتهم معها إلى مطعم، وطالبت السيدة التركية المجهولة صاحب المطعم بإطعام الأطفال السوريين سندويشات.

وبينما كان الأطفال يتناولون طعامهم المجاني، قالت السيدة التي تبرعت بإطعام الأطفال المساكين، لنادل في المطعم إنها ستذهب إلى محل مجاور للصرافة، لتحويل 200 يورو إلى الليرة التركية.

فذهبت السيدة (فقيع) - أي هربت (وهكذا هو وجه الضيف) - بينما بقي صاحب المطعم جنفيز إيدوغان ينتظرها ساعات، من دون أن تظهر أبداً، وقال موضحاً إن الأطفال أكلوا 10 سندويشات شاورما لحم و25 سندويشة شاورما دجاج، وحبسهم عنده صاحب المطعم إلى ساعة متأخرة من الليل، من دون أن يظهر للسيدة لا وجه ولا أثر.

وسؤالي هو أيضاً لأصحاب الفضيلة: هل تؤجَر تلك السيده على فعلتها، أم أنها تعد (مدلسة)؟!

والحادثة الثالثة حصلت في الولايات المتحدة الأميركية: في واقعة مروعة هي طبخُ عامل في مصنع (Burnble Bcc Floods) في لوس أنجليس حياً، مع 5 أطنان تونة، ما أدى إلى وفاته، وحسبما ذكرت صحيفة (إكسبريس) البريطانية، كان العامل خوسيه ميلينا 62 عاماً، يقوم بأعمال صيانة في الفرن الصناعي الذي يبلغ حجمه أكثر من 10 أمتار، حين قام زميل له بتشغيل طنجرة الضغط مع أكثر من 5 أطنان تونة، ظناً منه أن خوسيه في المرحاض، لكنه كان داخل الآلة التي وصلت درجة حرارتها إلى نحو 269 درجة فهرنهايت.

فماذا يصنف ذلك العامل؟ وأين يذهب؟!

arabstoday

GMT 03:23 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

عن الحرب مجددًا

GMT 09:51 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أوطان تذوب ودول تُمحى

GMT 09:50 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

شبح العودة من الحرب

GMT 09:48 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

الحوثي... و«هارفارد» و«حماس»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة أسئلة «حيرتني» ثلاثة أسئلة «حيرتني»



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:21 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة

GMT 16:23 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

نقل زوجة عمران خان إلى السجن
 العرب اليوم - نقل زوجة عمران خان إلى السجن

GMT 01:27 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة وجنوب رفح

GMT 16:51 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

تثبيت سعر الفائدة في أستراليا

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

إطلاق نار على رجل أعمال كندي في مصر

GMT 03:46 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

شهيدان وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي جنوب رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab