بقلم : مشعل السديري
وُلد ميهايلو تولوتوس في عام 1856 وتوفيت والدته بعد 4 ساعات فقط من ولادته، ومع عدم وجود الأم تمّ التخلي عنه على أحد أدراج دير يقع على جبل آتوس، مركز الرهبنة الأرثوذكسية، فاستقبله أحد رهبان الدير. ونشأ ميهايلو وتلقى تعليمه داخل الدير المحاط بالأسوار وأصبح راهباً. ويقال إنه لم يغامر أبداً بالخروج من الجبل حتى وفاته في عام 1938، وبما أنه لا يُسمح للنساء بوضع أقدامهن على جبل آتوس، فقد مات ميهايلو تولوتوس من دون أن يرى امرأة على الإطلاق.
وعند وفاته نظّم رهبان الدير لميهايلو جنازة خاصة له، معتقدين بأنه الرجل الوحيد في العالم الذي مات من دون رؤية أو لمس أو التفاعل مع امرأة - وبيني وبينكم أريح له، واشلّو واشل العشق ونحلة القلب - يا ليتني كنت مكانه، لأغنّي: مطرح ما يجي في عيني النوم/ أنام وأنا مرتاح البال.
**
تحتضن إيطاليا أصغر مطعم في العالم يحمل اسم (solo per due) باللغة الإيطالية، والتسمية تعني بالعربية (فقط لشخصين)، أي أن المطعم لا يتسع بالفعل إلا لهذا العدد.
ويُعد المطعم وجهة مثالية للاحتفاء بالمناسبات الخاصة واللقاءات الرومانسية، ويفتح أبوابه على مدار العام لتناول طعام الغداء والعشاء، ويقدم المطعم تجربة طعام فاخرة، إذ تبلغ تكلفة الوجبة لشخصين أكثر من 500 يورو، كما أن المشروبات تأتي بتكلفة إضافية.
ومع أنني مررت عليه مرّات عدة، فلم أحاول دخوله؛ لأنني لا أحب أن يأكل معي أي أحد، خوفاً من أنه قد (ينظلني).
**تنص الإرشادات الهولندية على أنه لا يمكن للرجل سوى التبرع بحيواناته المنوية لما يصل إلى 25 طفلاً أو 12 عائلة، من أجل تقليل فرص سفاح القربى وحماية الصحة العقلية للأطفال، غير أن منظمة متخصصة تدعي أن هناك رجلاً تجاهل بشكل صارخ القواعد وأنجب مئات الأطفال على مدى العقد الماضي، وأنهم يتخذون الآن إجراءات قانونية لمنعه من إنجاب مزيد من الأطفال.
وبالفعل اتضح أنه رجل هولندي، أنجب أكثر من 550 طفلاً، ولولا أنهم اكتشفوه وأوقفوه وقبضوا عليه، لكان قد وصل بهم إلى الآلاف المؤلفة - وهذا ما كان يتمناه - على حد قوله.
**وختامها مسك: قائد القوات البرية الأوغندية، موهوزي كاينيروغابا، قال: إنني أعرض الزواج على رئيسة وزراء إيطاليا جورجينا ميلوني، بمهر مقداره 100 بقرة حلوب، فإذا وافقت (يا دار ما دخلك شر)، وإذا رفضت سوف أعلن الحرب وأغزو إيطاليا!!