فليتنافس المتنافسون

فليتنافس المتنافسون

فليتنافس المتنافسون

 العرب اليوم -

فليتنافس المتنافسون

بقلم - مشعل السديري

من دون مجاملة ولا لف ولا دوران، أريد أن أشيد بالمشروع الذي دعمته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول تطوير ممر جديد للسفن والسكك الحديدية يربط الهند بالشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط.

وقد تم إطلاق الخطة على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي من خلال مذكرة تفاهم اتفق عليها القادة بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي أعلن عن المشروع، وسيمتد الممر المقترح عبر بحر العرب من الهند إلى الإمارات العربية المتحدة، ثم يعبر المملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل قبل أن يصل إلى أوروبا، وسيشمل المشروع أيضاً كابلاً بحرياً جديداً وبنية تحتية لنقل الطاقة.

وقال بايدن إن الممر سيوفر فرصاً لا نهاية لها للدول المعنية، ما يجعل التجارة وتصدير الطاقة النظيفة أسهل بكثير، ومد الكابلات التي تربط المجتمعات.

وتظهر تفاصيل مشروع بناء ممر اقتصادي يربط الهند بالقارة الأوروبية مرورا بالشرق الأوسط، الموقع الجغرافي والاستراتيجي للمملكة العربية السعودية في المبادرة، إلى جانب كل من دولة الإمارات والأردن وقبرص واليونان وألبانيا وإيطاليا والبوسنة والهرسك وكرواتيا والمجر والنمسا والتشيك وألمانيا. فالمشروع الواعد بين القارتين أظهر للعالم بأسره أن الرياض نقطة ارتكاز محورية في معادلة الربط بين الشرق آسيا والغرب أوروبا، فهي الجسر الوحيد الآمن نحو ازدهار اقتصادي لكل الدول المشاركة.

وعلى صعيد آخر، بين المشروع همة وعزم صناع القرار في المملكة على تحويل البلاد إلى قاطرة لقيادة قطار التنمية بين القارات. فقبل أعوام، تحديدا عام 2018، كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد أعلن أن الشرق الأوسط سيكون أوروبا الجديدة، رافعا سقف التطلعات عاليا.

ويطمح المشروع إلى تسهيل تطوير الطاقة النظيفة وتصديرها، ودعم أوجه التعاون في المجالات التجارية والصناعية، وتعزيز الأمن الغذائي وسلاسل التوريد. علاوة عن ربط شبكات الطاقة وخطوط الاتصالات عبر الكابلات البحرية لضمان الوصول إلى الكهرباء، وتعزيز ابتكار تكنولوجيا الطاقة النظيفة والمستدامة.

وأعرب القادة عن تصميمهم على الاستفادة من الأسواق لبناء حلول أكثر ابتكارا وشمولية وقائمة على العلم لتعزيز الأمن الغذائي والنظم الغذائية المستدامة، كما رحب القادة في مهمة الابتكار الزراعي لمبادرة المناخ، وأكدوا أن هذا الأمر ليس سوى الخطوات الأولى في شراكة استراتيجية طويلة الأجل لتعزيز المبادرات والاستثمارات التي تعمل على تحسين حركة الأشخاص والسلع عبر نصفي الكرة الأرضية وزيادة الاستدامة والمرونة من خلال شراكات تعاونية في مجال العلوم والتكنولوجيا.

وهكذا فليتنافس المتنافسون.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فليتنافس المتنافسون فليتنافس المتنافسون



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 13:16 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين

GMT 12:43 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

كاتي بيري تنجو من تشويه وجهها بالنار بسبب معجبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab