وثائق عن بعض أمراء المؤمنين

(وثائق) عن بعض أمراء المؤمنين

(وثائق) عن بعض أمراء المؤمنين

 العرب اليوم -

وثائق عن بعض أمراء المؤمنين

مشعل السديري
بقلم - مشعل السديري

حكى السلامي الشاعر قال: دخلت على (عضد الدولة)، فمدحته فأجزل لي العطاء وبين يديه حسام خرواني فرآني ألحظه، فرمى به إليَّ وقال: خذه، فقلت: وكل خير عندنا من عنده، فرد عليَّ غاضباً: ذاك أبوك، فبقيت متحيراً لا أدري ما أراد، فجئت أستاذي فشرحت له الحال، فقال: ويحك! قد أخطأت عظيمة، لأن هذه الكلمة لأبي نواس يصف كلباً حيث يقول:
أَنعَتُ كَلباً أَهلُهُ مِن كَدهِ/ قَد سَعِدَت جُدودُهُم بِجَدهِ
وَكُل خَيرٍ عِندَهُم مِن عِندِهِ
قال: فعدت متوشحاً بكساء ثقيل فوقفت بين يديه فقال: ما بك؟ فقلت: أصبت بحمى قوية، فسألني: هل تعرف سبب حماك؟!، قلت له: نظرت في ديوان (أبو نواس)، فتبسم وهو يردد: لا بأس عليك من الحمى، ودعا له.
كما روي أن عضد الدولة بعث القاضي أبا بكر الباقلاني في رسالة إلى ملك الروم، فلما ورد مدينته عرف الملك خبره ومحله من العلم، ففكر الملك في أمره، وعلم أنه لا يفكر له إذا دخل عليه كما جرى رسم رعيته أن يقبل الأرض بين يدي الملك، فتجنبت له الفكرة أن يضع سريره الذي يجلس عليه وراء باب قصير لا يمكن أن يدخل أحد منه إلا راكعاً ليدخل القاضي منه في تلك الحال.
فلما وصل القاضي إلى المكان تذكر نصيحة (عضد الدولة) فأدار ظهره، ودخل من الباب وهو يمشي إلى خلفه، وقد استقبل الملك بدبره حتى صار بين يديه، ثم رفع رأسه وأدار وجهه حينئذ علم الملك من فطنته وهابه، وأصبح بعدها لا يدخل مراسيل أمير المؤمنين إلا من أبواب شديدة الارتفاع.
وذكر (الهمداني) في تاريخه أنه بلغ إلى عضد الدولة خبر قوم من الأكراد يقطعون الطريق، ويقيمون في جبال شاقة، فلا يقدر عليهم، فاستدعى أحد التجار ودفع إليه بغلاً عليه صندوقان فيهما حلوى قد شيبت بالسم، وأكثر طيبها، وأعطاه دنانير، وأمر أن يسير مع القافلة.
ففعل التاجر ذلك وسار أمام القافلة، فنزل القوم وأخذوا الأمتعة والأموال وانفرد أحدهم بالبغل وصعد به مع جماعتهم إلى الجبل، وشلحوا التاجر وجماعته من ثيابهم وجعلوهم عراة، فلما فتح الصندوق وجد الحلوى يفوح طيبها، فرأوا ما لم يروه أبداً قبل ذلك، فأمعنوا في الأكل بعد مجاعة، فانقلبوا فهلكوا عن آخرهم، فبادر التاجر إلى أخذ أموالهم وأمتعتهم وسلاحهم، واستردوا المأخوذ عن آخره، ورجعوا إلى عضد الدولة يبشرونه بما حصل.
فقال: الحمد لله أن هذه المكيدة محت أثر العاتين، وحصدت شوكة المفسدين.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق عن بعض أمراء المؤمنين وثائق عن بعض أمراء المؤمنين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab