عضوا عليهم بالنواجذ

عضوا عليهم بالنواجذ

عضوا عليهم بالنواجذ

 العرب اليوم -

عضوا عليهم بالنواجذ

بقلم - مشعل السديري

أظهرت طفلة توحدية قدرة غير عادية على الرسم وتعتبر حالتها من أولى الحالات التي تم توثيقها علماً بأن الطفلة لم تكن قادرة على الكلام عندما تم التعرف على قدرتها غير العادية. هذه الطفلة بدأت ترسم الأشياء التي تنظر لها عندما كان عمرها ثلاث سنوات فقط في حين أن الأطفال العاديين لا يبدأون في الغالب رسم الأشياء التي ينظرون إليها قبل سن المراهقة. واتسمت رسومات الطفلة التوحدية بالتكرار مجسدة بذلك رغباتها الاستحواذية.

فعلى سبيل المثال عندما كان عمرها ثلاث سنوات كانت مغرمة لدرجة الاستحواذ بالخيول ورسمت خلال السنوات القليلة مئات الخيول وفي منتهى الدقة. أي إنها ترسم ما تقع عليه العين بشكل حرفي كما لو كانت كاميرا تصوير علما بأن الطفلة لم تكن تمضي وقتاً يذكر في دراسة الخيول ومتابعتها على أرض الواقع وكانت تكتفي بصور الخيول التي تراها بشكل عابر في كتب القصص التي تطلع عليها.

إن عدد رسومات الطفلة التوحدية بدأ يقل بشكل متدرج عندما بلغت سن الحادية عشرة. وتطورت قدرتها على الكلام أما الآن فهي لا ترسم إلا بعض الرسومات من حين لآخر -حتى هجرتها نهائياً بعد أن كبرت- واتجهت للبحث في مجال (الذكاء الاصطناعي).

وجاء في إحصائية بعلم النفس (الإكلينيكي): إن (10 في المائة) من أطفال التوحد يتفردون بقدرات متميزة في النواحي الحسابية والحفظية والفنية، إلى جانب تمتعهم بنسبة عالية من الانتباه، والذي يتم التركيز عليه في عمليات التعليم والتفاعل مع الآخرين، يحب الكثير من الأطفال التوحديين سماع الموسيقى، ويستطيع بعضهم ترديد مقاطع بعض الأغاني وإن كانت طويلة وبدقة متناهية، ويظهر بعض الأطفال التوحديين موهبة موسيقية خاصة مثل العزف على بعض الآلات التي لم يسبق لهم تعلم العزف عليها لدرجة أن باستطاعة بعضهم عزف الألحان التي يستمعون لها لمرة واحدة بشكل دقيق، وكذلك تسمية أي لحن يستمعون إليه كما أن هذا البعض من الأطفال التوحديين يمتلك آذناً حساسة تستطيع التمييز بين التركيبات الموسيقية، والتعرف على مقاطعها المتكررة وعزف المقاطع الموسيقية بطرق مختلفة.

وأقول لكل من كان لديهم ابنة توحدية أو ابن توحدي: هل تعلمون أن كلا من الفنان فان جوخ والعالم الفيزيائي أينشتاين، والممثلة الأميركية الناجحة داريل هانا والملياردير بيل غيتس، والنابغة الحسابي دانيال ناميت؛ كل هؤلاء وغيرهم كانوا في بداياتهم متوحدين, فحافظوا عليهم (وعضوا عليهم بالنواجذ).

arabstoday

GMT 11:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 10:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 10:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 10:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 04:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عضوا عليهم بالنواجذ عضوا عليهم بالنواجذ



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab