جعل الله كيد المعتدين في نحورهم

جعل الله كيد المعتدين في نحورهم

جعل الله كيد المعتدين في نحورهم

 العرب اليوم -

جعل الله كيد المعتدين في نحورهم

بقلم - مشعل السديري

قال ياقوت الحموي: غَزَّةُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه وفتحه، في الإقليم الثالث، طولها من جهة المغرب أربع وخمسون درجة وخمسون دقيقة، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة، وفي كتاب المهلّبي أن غزة والرملة من الإقليم الرابع، قال أبو زيد: العرب تقول قد غزّ فلان بفلان واغتزّ به إذا اختصه من بين أصحابه، وفي هذا العهد عن أعراب نجد إذا جاء لغزاة وكل معه إلا غزيزته، وهي لغة في نجد، وغزة مدينة في أقصى الشام من ناحية مصر.

قال أبو المنذر: غزة كانت امرأة صور الذي بنى صور مدينة الساحل قريبة من البحر، وإياها أراد الشاعر بقوله:

ميت بردمان وميت

بسلمان وميت عند غزّات

وقال أبو ذؤيب الهذلي:

فما فضلة من أذرعات هوت بها

مذكّرة عنس كهازئة الضّحل

سلافة راح ضمّنتها إداوة

مقيّرة، ردف لمؤخرة الرحل

تزوّدها من أهل بصرى وغزّة

على جسرة مرفوعة الذّيل والكفل

بأطيب من فيها إذا جئت طارقا

ولم يتبين صادق الأفق المجلي

قال أبو نواس:

وأصبحن قد فوّزن من أرض فطرس

وهنّ عن البيت المقدّس زور

طوالب بالرّكبان غزّة هاشم

وبالفرما من حاجهنّ شقور

وفيها مات هاشم بن عبد مناف جدّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبها قبره ولذلك يقال لها غزة هاشم، وقال مطرود بن الخزاعي يرثيه:

مات النّدى بالشام لما أن ثوى

فيه بغزّة هاشم لا يبعد

لا يبعدن ربّ الفتاء يعوده

عود السقيم يجود بين العوّد

محقانة ردم لمن ينتابه

والنصر منه باللسان وباليد

وبها ولد الإمام الشافعي، رضي الله عنه، وانتقل طفلا إلى الحجاز فأقام وتعلّم العلم هناك، ويروى له يذكرها:

وإني لمشتاق إلى أرض غزة

وإن خانني بعد التفرّق كتماني

سقى الله أرضا لو ظفرت بتربها

كحلت به من شدّة الشوق أجفاني

وأروع ما قال عنها أبو منصور: ورأيت في بلاد بني سعد بن زيد مناة بن تميم رملة يقال لها غزّة فيها أحساء جمّة ونخل، وقد نسب الأخطل الوحش إلى غزّة فقال يصف ناقة:

كأنها بعد ضمّ السّير خيّلها

من وحش غزّة موشيّ الشّوى لهق

وها هم أهالي غزة اليوم، استقبلوا رمضان بالقتل والجوع والهلاك، التي فرضتها عليهم الحرب الإسرائيلية الجائرة منذ خمسة أشهر، ولم يستقبلوا الشهر بالفرحة المعتادة.

وبدلاً من الاستيقاظ فجراً على طبول المسحرين كما كانوا يفعلون سابقاً، أفزعت الأهالي وأطفالهم أصوات الطائرات والمدافع والقنابل والصواريخ –جعل الله كيد المعتدين بنحورهم.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جعل الله كيد المعتدين في نحورهم جعل الله كيد المعتدين في نحورهم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:58 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب
 العرب اليوم - نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab